استخدام الإنترنت المفرط من المراهقين يرتبط بمشاكل عاطفية

استخدام الإنترنت المفرط من المراهقين يرتبط بمشاكل عاطفية

15 نوفمبر , 2020

ترجم بواسطة:

فاطمة العسيري

دقق بواسطة:

الهام عبد الله

يتحدث هذا المقال عن أحد أكثر المواضيع جدلاً في كل مجتمع وهو استخدام الانترنت المفرط من أبنائنا وطلابنا المراهقين. حيث يعرض هذا المقال نبذة مختصرة من بحث أُجري لمدة أربعة سنين لدراسة هذا السلوك مسبباته وحلوله.

استخدام المراهقين المفرط للإنترنت

أثبتت دراسة جديدة أن إدمان المراهقين على الإنترنت يُصعب من السيطرة على مشاعرهم ومع ذلك لم يُثبت سابقًا أن المشكلات العاطفية الموجودة سابقًا حدثت نتيجة الاستخدام المفرط للإنترنت.

نُشرت الدراسة في مجلة العاطفة (Emotion ) التي أشرف على مراجعتها مجموعة من الزملاء، وتعتبر هذه الدراسة أطول دراسة أجريت لفحص العلاقة بين إدمان المراهقين  للإنترنت وصعوبة سيطرتهم على مشاعرهم. كما أنه شارك في هذه الدراسة أكثر من ٢٨٠٠مراهق من بين ١٧مدرسه ثانوية أسترالية وكانت تتراوح أعمار المشاركين بين ٨ إلى ١١سنة.

قال المؤلف الرئيسي من كلية إدارة الأعمال بجامعة سيدني، الدكتور جيمس دونالد: إن البحث اختبر أكثر فكرتين جدلاً: أولاً، ما إذا كان استخدام الإنترنت المفرط مع مرور الوقت يؤدي إلى صعوبات في التحكم في المشاعر. ثانيًا، ما إذا كانت الصعوبات المرتبطة في التحكم في المشاعر تؤدي إلى هذا السلوك القهري.

وقد أضاف الدكتور دونالد من كلية إدارة الأعمال والدراسات التنظيمية: «لقد لاحظنا مع مرور الوقت نمطًا من السلوك يشير إلى أن إدمان الإنترنت يؤدي إلى مشاكل في السيطرة على العاطفة، ولكن ليس العكس».

«على الرغم من وجود الكثير من الأدلة السردية والآراء العامة حول هذا الأمر، فإننا لا نعرف سوى القليل عن كيفية تأثير استخدام الإنترنت المفرط على طريقة التحكم في عواطف الشباب والعكس صحيح، إلا أننا فوجئنا بوجود بعض الآثار السلبية لاستخدام الإنترنت المفرط مثل القدرة على تحديد الأهداف وفهم مشاعر الاخر، ومستمرة طوال سنوات الدراسة الأربع».

إنكار خرافة التنبؤ بالتحكم في السيطرة على المشاعر:

لم تثبت الدراسة أن صعوبة تحكم المراهقين في مشاعرهم تؤدي الى استخدامهم المفرط للإنترنت.

وبالتعاون مع باحثين من الجامعة الأسترالية الكاثوليكية، وجد الفريق أن استخدام الإنترنت المفرط له تأثيرات أكثر خطورة على التحكم في المشاعر، مثل الصعوبات في السعي وراء أهداف الحياة وفهم عواطف الآخر.

قال المؤلف البروفيسور جوزيف سياروتشي:«إن بحثنا يظهر أن استخدام الإنترنت المفرط له تأثير ضئيل على العمليات العاطفية الأقل تعقيدًا مثل قبول الذات والوعي».

استخدام الإنترنت بشكل مفرط ل١٢شهرًا قد لا يكون ضارًا كما كنا نعتقد في السابق وبالرغم من ذلك، فإن استمرار هذا السلوك عند المراهقين سينتج عنه تراكم هذه التأثيرات وتصبح السيطرة على المشاعر مشكلة كبيرة.

قد يكون الحد من استخدام الإنترنت هو الحل الوحيد:

أشار البحث على تعليم المراهقين المهارات العامة في التحكم في المشاعر وذلك من خلال الأنشطة المدرسية، كما أنها قد لا تكون فعاله في التقليل من الاستخدام المفرط للإنترنت كالطرق المباشرة مثل الحد من الوقت الي يقضونه أمام هذا الإنترنت.

 كما قال الدكتور جيمس دونالد: «الإنترنت هو موقع للتعلم واللعب، وذلك مما يجعل من الصعب على الآباء مراقبة ابنائهم فمنذ ظهور جائحة فايروس كورونا، أصبح طلاب المدارس الثانوية أكثر اعتمادًا على الإنترنت من أي وقت مضى».

« في حين أنه قد يكون من الصعب على الآباء التحكم في ابنائهم عند استخدام الانترنت، تشير دراستنا إلى أن الآباء والمدارس لديهم دور مهم في تعليم أطفالهم وطلابهم الاستخدام الصحيح والمناسب للإنترنت، ومراقبة الأنشطة التي يشاركون بها عبر الإنترنت، والتأكد من أن لديهم أنشطة مفيدة وممتعه توفر لهم التوازن في الوقت الذي يقضونه بدون الإنترنت».

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: فاطمه عسيري

مراجعة :الهام عبدالله

تويتر: elhamab5


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!