crossorigin="anonymous">
6 يوليو , 2020 زينب محمد
الإيماءة بالأيدي أثناء التحدث هي سلوك بشري شائع، ولا أحد يعرف ما سبب فعل ذلك. وحاليًا، ذكرت مجموعة من باحثي جامعة أوكن (كونيكتيكت)( UConn) بتقديم تقارير في عدد 11 من مايو من إصدار مجلة ” ناس ” (PNAS)التي تشير إلى أن الإيماءات تؤكد الكلام ، ولكن ليس بالطريقة التي فكر بها الباحثون في هذا المجال.
الإيماءات أثناء التحدث أو التحدث باليدين أمرٌ شائع في جميع أنحاء العالم. ويعتقد العديد من الباحثين في مجال التواصل أن الإيماءات إما أن تتم للتأكيد على النقاط المهمة أثناء التحدث أو لتوضيح أفكار محددة ( فكر في هذا على أنه فرضية تسمى ” الرسم في الهواء “). ولكن هناك احتمالات أخرى على سبيل المثال، يمكن أن تكون تلك الإيماءات عن طريق تغيير حجم وشكل الصدر والرئتين والعضلات الصوتية مما يؤثر على صوت الشخص أثناء الكلام.
وقرر فريق من باحثي أوكن بقيادة الطبيب السابق ويم بو( حاليًا متواجد في جامعة رادبود في هولندا) اختبار ما إذا كانت هذه الفكرة صحيحة أم لا أو أنها مجرد تلويح مبالغ باليدين. فَوُجد أن فريق المتطوعين يحركون أيديهم بحركة معينة كما لو أنهم يقطعون الخشب مع الاستمرار بقول ” أ “. وصدرت لهم تعليمات بالحفاظ على صوت ” أ ” بثبات على قدر استطاعتهم.
وعلى الرغم من هذه التعليمات، عندما قام فريق التسجيلات الصوتية بتشغيل أصوات المتطوعين لأشخاص آخرين ، وجدوا أن المستمعين بإمكانهم سماع إيماءات المتكلمين. ثم طلبوا من المستمعين أن يحركوا أيديهم تَماشيًا مع إيقاع أصوات المتكلمين فوجدوا أن حركات أيدي المستمعين تطابقت تمامًا مع المتكلمين.
وبسبب الطريقة التي بُنيت جسم الإنسان بها تؤثر حركات الأيدي على عضلات الجذع والحنجرة مما تجعل الإيماءات مرتبطة بإحكام في هذه السعة. وبدلاً من مجرد استخدام عضلات الصدر لإنتاج تدفق الهواء أثناء التحدث، تحريك الأذرع أثناء الكلام من الممكن أن يضيف تركيزًا على صوت المتحدث. ومن خلال ذلك يمكنك أن تسمع حركات أي شخص حتى لو كان لا يود إظهار ذلك.
وقال عالم النفس من جامعة أوكن جيمس ديكسون مدير مركز الدراسة البيئية للإدراك والسلوك في أحد مؤلفاته :” هناك بعض الباحثين المختصين في مجال اللغات لا يؤيدون هذه الفكرة بسبب رغبتهم في أن تكون لغة المتحدث هي الأساس لتوصيل جميع معلومات العقل وليس حالة جسده ، ولكن نحن كعلماء في مجال علم النفس نعتقد أن الإيماءات تسمح للإشارات الصوتية بحمل بعضاً من المعلومات الإضافية من توتر الجسد وحركاته”.
المصدر:https://www.sciencedaily.com
ترجمة: جميلة اليماني
مراجعة: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً