كيفية مقاومة إجهاد العمل من المنزل وإجهاد زوم

كيفية مقاومة إجهاد العمل من المنزل وإجهاد زوم

11 نوفمبر , 2021

ترجم بواسطة:

عائشة الضبيعي

دقق بواسطة:

زينب محمد

خطوات مبنية على أبحاث لمقاومة إجهاد العمل من المنزل عن طريق تغيير عادات مكان العمل.

انتقلت المؤسسات والشركات بموظفيها للعمل من المنزل عندما اجتاح وباء كورونا (كوفيد-19) العالم السنة الماضية، ولكن هذه النقلة أدت إلى ظهور تحديات الإرهاق والإجهاد بسبب العمل من المنزل وهو ما أُطلِق عليه مصطلح (إرهاق/ إجهاد برنامج زووم)، وللأسف، تتعامل المؤسسات والشركات مع هذه المشاكل على أنها مشاكل بسيطة يومية بدلاً من التعامل معها بأسلوب استراتيجي مناسب لطبيعتها، وأصل سبب المشكلة هو محاولة الشركات نقل عادات العمل المكتبية إل حالة العمل من المنزل، ولم يكن ذلك مجدياً، حيث أن طبيعة التواصل الافتراضي مختلفة للغاية عن التواصل الواقعي، ولذلك تحتاج الشركات إلى اتخاذ نقلة استراتيجية نحو ممارسات أفضل عند العمل من المنزل وذلك للمحافظة على صحة الموظفين ومقاومة إرهاق العمل من المنزل وإرهاق برنامج زووم في الأشهر المتبقية من الوباء وفي فترة ما بعد الوباء.

اتبع هذه الخطوات لتطبيق أفضل ممارسات العمل من المنزل:

  1. جمع معلومات حول تحديات العمل من المنزل: انشر استطلاعات بين موظفيك، وقم بمقابلات فردية معهم لتحدد مشاكل العمل من المنزل في مؤسستك.
  2.  تطوير المقاييس: احرص على جمع كل من البيانات الكمية والنوعية عند نشر الاستطلاعات بين موظفيك، صمم استطلاعاتك بهيكلة دقيقة لتستطيع استخدام البيانات الكمية في تطوير مقاييس تتعلق بكل جوانب العمل من المنزل.
  3. توعية الموظفين حول معنى الحرمان من الاحتياجات: إن أكبر جزء نعتبره إرهاقاً بسبب العمل من المنزل هو الحرمان من احتياجنا البشري الطبيعي للتواصل مع الآخرين، والحرمان من الشعور بغاية العمل ومعناه، لذلك علينا تثقيف الموظفين حول معنى هذا الحرمان لتحقيق تدخل مبكر ذاتي.
  4. غرس الشعور بمعنى العمل الافتراضي وغايته بين الموظفين: ساعد موظفيك ليشعروا بمعنى العمل الافتراضي، وذلك يتضمن استخدام مقاييس لوضع أسس الغاية من العمل، وأنشطة التأمل الذاتي في طبيعة عمل الفرد، وممارسات أخرى كارتباط العمل بما هو أكبر  من نفسك.
  5. تنمية التواصل المتبادل باستخدام أساليب افتراضية: نحب التواصل مع الآخرين -كطبيعة بشرية- ولكننا لا نستطيع التعبير عن مشاعرنا لمربعات صغيرة نرى فيها وجوهاً في مكالمات الفيديو مقارنة بالتواصل على أرض الواقع، حيث تؤدي الفجوة بين التوقعات والواقع إلى النفور من مكالمات الفيديو، وهو ما نسميه بإرهاق برنامج زووم، كما نحتاج إلى استبدال أنشطة الترابط التقليدية في مكان العمل إلى أنشطة مناسبة للعمل الافتراضي وذلك لتنمية التواصل البشري الافتراضي والارتباط به.
  6. التطوير المهني للتواصل الافتراضي الفعال: هناك العديد من النصائح والأفكار للتواصل الافتراضي الفعال، لكن أغلب المؤسسات والشركات تفتقر إلى تطوير هذا الجانب من التواصل المهني.
  7. التطوير المهني للتعاون الافتراضي الفعال وبناء العلاقات: فما ذكرناه في الخطوة السابقة “التطوير المهني للتواصل الافتراضي الفعال” من وفرة في الأفكار وانعدام للتطوير ينطبق على هذه النقطة أيضاً.
  8. تنفيذ برامج إرشادية افتراضية: اجعل موظفيك المبتدئين يعملون مع موظفيك ذوي الخبرة فذلك لن يساعد على إرشاد المبتدئين فحسب بل سيساعد في علاج نقص التواصل الاجتماعي في العمل الافتراضي لكل من الموظفين المبتدئين وذوي الخبرة، إضافة إلى أن ذلك سيساعد الموظفين ذوي الخبرة على تعلم كيفية التعامل مع التقنية بشكل أفضل، لأن الموظفين المبتدئين يتعاملون بسلاسة أعلى مع التقنية.
  9. ترسيخ مبدأ العمل الافتراضي المشترك: شجع أعضاء كل فريق على قضاء ساعة على الأقل في العمل افتراضياً مع بقية أعضاء فريقهم، وهذا يعني الاجتماع في برنامج مكالمات فيديو مثل زوم أو مايكروسوفت تيمز، مع كتم اللاقط وفتح الصوت لسماع بقية الأعضاء، وجعل فتح الكاميرا اختيارياً ثم العمل على المهام، حيث تساعد هذه التجربة على إيجاد منافع العمل في مكان واحد، لأن الموظفين يعملون إلى جانب بعضهم ولكن على مهام مختلفة، مع وجود فرصة للتواصل مع الآخرين والتحدث معهم حول ما يحصل في العمل والحياة عموماً، وفتح المجال للموظفين لطرح الأسئلة والإجابة على بعضهم وإرشاد بعضهم البعض.
  10. الدعم المادي للعمل عن بعد: خصص ميزانية لمشاكل واحتياجات العمل عن بعد لدى موظفيك مثل مشاكل الاتصال، وأيضاً لمساعدة موظفيك على توفير مساحة عمل مريحة في المنزل.
  11. التقليل من الاجتماعات غير المهمة: جَدْوِل اجتماعات تحتوي على مواضيع يمكن جمعها ومناقشتها، أما التقارير والتحديثات فيمكن إرسالها كنص أو تسجيلها في مقطع صوتي أو مرئي لمراجعتها والرد عليها لاحقاً.
  12. تسجيل الحضور الأسبوعي وتقارير تقييم تقدم العمل: رغم أهمية التقليل من الاجتماعات غير الضرورية إلا أن على القادة تخصيص وقت للإطلاع على تقارير حضور وتقدم عمل كل فرد في المؤسسة ومناقشتها في مكالمة مرئية فردية.
  13. ترسيخ الحدود بين الحياة الشخصية والعمل: يتوقع كثير من القادة أن يعمل موظفيهم ساعات إضافية وفي نفس الوقت يرفضون المطالبة بساعات العمل المرنة، حيث يتطوع بعض الموظفين ليأخذوا مهاماً إضافية على عاتقهم، ولكن على القادة تعزيز الحدود بين وقت العمل ووقت الحياة الشخصية لتقليل الإجهاد مع الحرص على تشجيع وجود ساعات عمل مرنة متى ما أمكن.
  14. دمج المبادرات تدريجياً: ابدأ بالاحتياجات الأساسية، ثم انتقل لما تراه مناسباً وعاجلاً لمؤسستك بناء على استطلاعاتك الداخلية.

الخاتمة:

لعلاج إجهاد العمل من المنزل، احرص على نقل عادات وسياسات العمل عن بعد من كونها حالة طارئة مؤقتة إل كونها أمراً طبيعياً مستحدثاً، واحرص على دعم موظفيك باستمرار في هذه النقلة النوعية.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: عائشة بنت ناصر الضبيعي

تويتر: @AishaN19_

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!