يمكن لدواء خافض نسبة السكر بالدم أن يٌفيد القلب لدى مرضى السكري

يمكن لدواء خافض نسبة السكر بالدم أن يٌفيد القلب لدى مرضى السكري

31 يوليو , 2021

ترجم بواسطة:

نجود الدريهم

دقق بواسطة:

غدير الخزيم

صمم بواسطة:

رغد الخزيم

النسخة الصوتية للمقال

بقلم: كرستي ميتشل، جامعة ليدز

وفقاً لبحثٍ حديث، من الممكن لدواء يُستخدم لعلاج أصحاب النوع الثاني من مرض السكري أن يساعد في تحسين وظائف القلب.

تم تشخيص ما يقدر بـ 3.7 مليون شخص في المملكة المتحدة بحالة يمكن أن تضر بجدران الشرايين وتؤدي إلى نوبة قلبية أو قصور في القلب.

واكتشف باحثون في كلية الطب بجامعة ليدز بأن دواء إمباغليفلوزين( Empagliflozin) الذي يوصف لمرضى السكر من النوع الثاني لخفض مستوى السكر بالدم يمكن أن يعزز وظائف قلوبهم.

فقامت دراسة ممولة من مؤسسة القلب البريطانية برصد مرضى السكر من النوع الثاني لمدة ثلاثة أشهر بتجنيد 18 شخصاً يعيش معهم لتناول هذا الدواء لأسباب سريرية.

كما خضع المرضى قبل أخذ الدواء لفحوصات قلبية بالرنين المغناطيسي مع تحاليل الدم. ثم تمت مقارنة نتائجهم مع أشخاص ليسوا مشخصين بالسكر النوع الثاني ووجدوا أن أصحاب النوع الثاني لديهم في القلب مستويات طاقة أقل.

التحسينات المهمة

ووجدت النتائج أيضاً أن نسبة ضخ الدم من القلب ضئيلة في كل مرة ينقبض فيها لدى المرضى.

وبذلك كُشِفَ في معظم المرضى عن تحسن كبير في مستويات طاقة القلب بعد ما تم إجراء فحوصات متابعة وتحليل للدم بعد اثني عشرَ أسبوعاً، وبالإضافة إلى تحسن نسبي في النسبة المئوية للدم الذي يضخ من القلب.

كما اكتشف أيضاً انخفاض متوسط بنسبة 61% لمادة في دمائهم تسمى NT-proBNP، وزيادتها تعد مؤشراً على قصور القلب.

وقال المرشح للدكتوراة وقائد هذا البحث د. شارمين ثيرونافوكاراسو:” بأن مرضى السكري البالغون هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية من مرتين إلى ثلاث مرات، فلذلك من الضروري أن نجد أدوية جديدة تقوم بعملين ليس فقط في خفض مستويات السكر بالدم ولكن أن تقوم بنفس الوقت أيضاً بحماية القلب”.

“وتظهر دراستنا علامات مشجعة أن إمباغليفلوزين( Empagliflozin) هو الذي يمكنه القيام بالعملين في نفس الوقت. وتقديم أفكار جديدة بكيفية الاستفادة من هذا الدواء لوظيفة القلب، وهذا مهم لنا إذا أردنا توصية هذا الدواء بالمستقبل لأكثر من شخص مصاب بالنوع الثاني من مرض السكري، ولتجنبهم من التعرض لحالات قصور القلب ولتحسين جودة حياتهم”.

التأثير الإيجابي

أحد المشاركين في هذه التجربة من ليدز باري سايمون تم تشخيصه بمرض السكري النوع الثاني قبل 12 سنة ويبلغ من العمر 72 عاماً.

قال سايمون: ” أعاني أحياناً من ارتفاع مستوى السكر بالدم منذ تشخيصي بالمرض، وبالرغم من أخذي للأدوية وممارسة الرياضة كان من الصعب السيطرة عليه”.

وأضاف:” تعجبت عندما لاحظت الفرق الذي أحدثه الدواء حينما أخبروني بتحسن تدفق الدم إلى قلبي بنسبة 18% خلال ثلاثة أشهر فقط”.

وأكمل سايمون قائلاً:” لاحظت أيضاً العديد من الفوائد الأخرى خلال هذه الدراسة، أولاً تحسن مستوى السكر في الدم كما انخفض لدي ضغط الدم، وخسرت كم رطلاً مع ممارسة التمارين المنتظمة. وسأستمر بأخذ هذا الدواء إمباغليفلوزين( Empagliflozin) طالما أثر إيجابياً في حياتي بجانب أدوية السكري”.

قال المدير الطبي المساعد في مؤسسة القلب البريطانية الممولة لهذا البحث، الأستاذ  جيرمي بيرسون: “تستند هذه الدراسة على أدلة ناشئة حول فوائد إمباغليفلوزين( Empagliflozin ) على القلب، والخطوة القادمة هي زيادة الأبحاث على مجموعة أكبر من المرضى لتحديد الأكثرية المستفادة من هذا الدواء”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: نجود الدريهم

مراجعة: غدير الخزيّم

تعليق صوتي: رغد الخزيم


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!