crossorigin="anonymous">
2 أبريل , 2021
في اليوم العالمي للتوعية بالتوحد -وهو الثاني من أبريل من كل عام- سنتطرق في هذه المقالة إلى بعض المعلومات والإحصائيات عن التوحد مثل إحصائية مراكز السيطرة على الأمراض التي كشفت أن اضطراب طيف التوحد أكثر انتشارًا بنسبة 4.3 مرة لدى الأولاد منه لدى الفتيات، وهذا لأن الفتيات نقلًا عن معهد “تشايلد مايند” لا يتم تشخيصهن في كثير من الأحيان لأنهن لا يبدين الصورة النمطية للتوحد ويخفون الأعراض بشكل أفضل من الأولاد، وبمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالتوحد سنتطرق إلى بعض المعلومات والحقائق عن التوحد والمتوحدين لفهمهم وتعزيز التعامل معهم بأفضل صورة.
يُقام حدث التوعية باليوم العالمي للتوعية بالتوحد في الثاني من أبريل في كل عام، وتقام الحملات التوعوية عن التوحد والمتوحدين والذين يبدأ معهم التوحد عادةً من الطفولة ويستمر حتى مرحلة البلوغ.
يتسم اضطراب طيف التوحد بطريقة السلوك المؤثر على التواصل الاجتماعي للمريض بمن حوله كما يتصف فيها المتوحد بالسلوك والحركات المتكررة والمقيدة.
وظهر أول مرة مصطلح “التوحد” في عام 1911م من قبل الطبيب النفسي يوجين بلولر، والذي استخدمه لوصف مجموعة من الأعراض التي كانت تعتبر جزءًا من أعراض انفصام الشخصية على أنها انطواء شديد وعزلة عن المجتمع، على نفس الصعيد في عام 1943م صنف طبيب الأطفال النفسي الدكتور لير كانر التوحد على أنه اضطراب عاطفي واجتماعي في مقالته: “اضطرابات التوحد في التواصل العاطفي”، كما نشر أيضاً هانز أسبرجر عام 1944م مقال “مرض التوحد” وصف فيه التوحد أنه اختلال في الذكاء الطبيعي للأطفال الذين يعانون من صعوبات في المهارات الاجتماعية والتواصلية وكانت تلك المقالات مساهمة بشكل كبير في الدراسات التي ساعدت على تصنيف التوحد في عام 1980م على أنه اضطراب مختلف عن الفصام.
تزامنًا مع البحوث المستمرة عن التوحد، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 2 أبريل من كل عام استنادًا على القرار رقم 62/ 139 والذي اُعتمد في 18 ديسمبر 2007 لتشجيع دول الأعضاء على اتخاذ قرار فيما يخص نشر التوعية حول مرضى طيف التوحد ودعم البحوث لإيجاد العلاج له، وطُور مفهوم التوحد كطيف في عام 2013 من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي في النشرة الخامسة من “الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية” بالجمع بين جميع الفئات الفرعية للتوحد والحالات ذات الصلة في فئة واحدة موحدة، بما في ذلك الخصائص المختلفة وشدة وشكل الأعراض تحت مسمى “طيف التوحد”.
وشملت العلاجات حقن سيكريتين وريسبيردون للعمل على مستقبلات الدوبامين.
نتيجة لدراستها التي استمرت 30 عامًا، نشرت سولا وولف أن الأطفال المصابين بمتلازمة أسبرجر يمثلون الشق الأكثر حذاقة وقدرة في طيف التوحد لأنهم يصبحون مستقلين عند البلوغ ويبلون بلاء حسنًا.
أُقيم اليوم العالمي للتوعية بالتوحد من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2 من أبريل من كل عام.
طورت “الجمعية الأمريكية للطب النفسي” فئة موحدة من طيف التوحد في الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.
يُعنى اليوم العالمي للتوعية بالتوحد بمرضى التوحد ويدعم كل ما يعاون على التوعية بمرض طيف التوحد و يتم تثقيف الأطفال في المدارس حول مرض التوحد وتشجيعهم على تقبله، نظرًا لأن الأطفال المصابين بالتوحد يتعرضون للتنمر. فمن المهم جدًا لأقرانهم أن يكونوا واعين ومتفهمين، وللأسف لا يعلم الكثير عن علامات التوحد ولذلك لزم على الناس، وبالأخص الوالدين، الاطلاع والتثقف حول هذا الأمر. وتعتبر بعض الشركات المحلية ومراكز التسوق مساهم كبير في نشر الوعي، فبعض الأجزاء من مبيعاتها يذهب لدعم مؤسسات ومراكز التوحد.
وجد الباحثون مؤخرًا أن هناك العديد من الطفرات الجينية التي على علاقة بطيف التوحد، وأظهرت النتائج أن هناك أكثر من 100 جين معرض للإصابة بالتوحد وفي نفس الوقت تعتبر معظم الحالات مرتبطة بعوامل معقدة وراثية وبيئية.
لا يتم تشخيص التوحد حتى سن عامين ويمكن فقط للأطباء النفسيين وطبيب الأعصاب تشخيص مرض التوحد، ولكن هناك بعض الأشياء التي يجب ملاحظتها وهى : عدم ترديد الأصوات والابتسامات وتعابير الوجه عند بلوغ 6 أشهر أو عدم تكوين الكلمات بحلول 16 شهرًا.
إنه لأمر صعب تقبل الأمر بالبداية خصوصًا في الأشهر الأولى، لكن الطريقة المثلى للتعامل مع الأمر هو تثقيف نفسك عنه والاطلاع وطلب مساعدة أخصائي (طبيب نفسي– طبيب أعصاب) فهنالك الكثير ممن هم في خدمتك.
بالرغم من أن الناس كلهم تقريبًا لديهم إمكانية الوصول للإنترنت، إلا أنه لايزال العديد من الناس لا يعرفون شيئًا عن التوحد ولا عن خصائص المصابين به، فكن جزءًا من ناشري الوعي على الشبكة العنكبوتية.
خُصص هذا اليوم لمشاركتهم في أي أنشطة ترعى لهم، يشكل المصابين بطيف التوحد أو من لديهم فرد من أفراد اسرتهم مصاب به شريحة لا يستهان بها من المجتمع على مستوى العالم.
إن اليوم العالمي للتوعية بالتوحد يوم مناسب لقضاء وقت ممتع مع أصدقائك المصابين بالتوحد، لكن خذ الاحتياطات اللازمة عند تخطيطك للأنشطة الحساسة فعند مشاركتهم الوجبات تأكد من أن الطعام خالٍ من الغلوتين والكازين.
في عام 2018 شُخص قرابة 1 من كل 59 طفًلا بالتوحد ويعد الصبيان أكثر عرضة للتوحد من الفتيات.
يساعد التدخل المبكر على العلاج ويمكن تشخيص التوحد مبكرًا من سن الثانية.
من المرجح أن يعاني الأطفال المصابون باضطرابات التوحد من اضطرابات في الجهاز الهضمي أكثر من الأطفال الآخرين كما يعاني أكثر من نصفهم من اضطرابات نوم مزمنة.
تقدر تكلفة خدمات الرعاية شاملة الحميات الغذائية لمرضى التوحد 196 مليار دولار في العام للبالغين وللأطفال 66 مليار دولار.
مثلهم مثل بقية الناس، يستطيع المتوحدون إحداث فرق في عالمنا هذا، جُل ما يحتاجوه هو الدعم والتحفيز من البيئة المحيطة و بيل غيتس وأينشتاين خير مثال.
تعددت أساليب علاج التوحد في وقتنا الحاضر أكثر من ذي قبل، ولكن يشترط بدء العلاج بعد التشخيص وهنا تكمن أهمية التوعية في دفع الناس إلى التوجه للمختصين وطلب الرعاية المطلوبة.
لدى مرضى التوحد شخصياتهم وطباعهم وطرقهم الخاصة في فعل الأمور والطريق لفهمهم هو محاولة رؤية العالم من منظورهم هم، بدلًا من إجبارهم على ما لا يطيقون.
على رغم أن التوحد ليس له علاج تام، إلا أن الأبحاث توضح أن الأنشطة التي تساعد المريض على الاعتماد على نفسه تطور من المهارات الحياتية اليومية وتخفف من أعراض التوحد.
المصدر : National Today
ترجمة : لمياء الخرجي
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً