يساعد الذكاء الاصطناعي الأطباء في الحصول على أفضل تقييم لفاعلية علاج سرطان المثانة

يساعد الذكاء الاصطناعي الأطباء في الحصول على أفضل تقييم لفاعلية علاج سرطان المثانة

11 يونيو , 2022

ترجم بواسطة:

رانيا سعداوي

دقق بواسطة:

نادين فودة

تشير دراسة صغيرة أجرتها مؤسسات متعددة قائمة على نظام الذكاء الاصطناعي لتحسين تقييمات مقدمي الخدمات إلى ما إذا كان المرضى المصابين بسرطان المثانة لديهم استجابة كاملة للعلاج الكيميائي قبل عملية استئصال المثانة الجذري (إزالة المثانة جراحيًا).

ويحذر الباحثون أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا للخبرة البشرية وأنه لا ينبغي استخدامه على هذا الأساس.

ويقول لوبوميرهادجيسكيي، الحاصل على درجة الدكتوراه وأستاذ الأشعة في جامعة ميشيغان الطبية وكبير مؤلفي الدراسة: “يمكن لهذه الأداة أن تساعدك إذا اُستخدمت بذكاء”.

عندما يصاب المريض بسرطان المثانة يجري الجراحون غالبًا استئصالًا كاملًا لها محاولةً منهم في منع عودته أو انتشاره لأعضاء أخرى أو مناطق مختلفة. وعلى الرغم من ذلك، تبين بالعديد من الأدلة أن الجراحة قد لا تكون ضرورية إذا ثبت تعافي المريض من المرض بعد إتمام العلاج الكيميائي.

ولكنه من الصعب تحديد ما إذا كانت الآفة المتبقية بعد العلاج هي ببساطة نسيج أصبح نخريًا أو ندوبًا نتيجة للعلاج، أو ما إذا كان السرطان لا يزال موجودًا. وقد تساءل الباحثون عما إذا كان بإمكان الذكاء الاصطناعي المساعدة في ذلك أم لا.

ويأتي السؤال الأهم وهو عند امتلاكك مثل هذا الجهاز الذكي، ما تأثير ذلك على الطبيب؟ يتسائل هادجايسكي قائلاً: “سوف تساعده؟ أم أنها ستربكه؟ هل ستحسّن من أدائهم أم أنهم سيتجاهلونه بكل بساطة؟”

وقد نظر أربعة عشر طبيبًا من تخصصات مختلفة، بما فيها الأشعة والمسالك البولية والأورام، بالإضافة إلى زميلين وطالب بكلية الطب إلى مسحات 157 عينة من أورام المثانة قبل تلقي العلاج وبعده. وقد أعطى مقدمو الخدمات تقييمات لثلاثة إجراءات والتي تُقيم مستوى الاستجابة للعلاج الكيميائي وكما أنهم أعطوا توصيات للعلاج التالي الذي يتعين القيام به لكل مريض (الإشعاع أو الجراحة).

ثم نظروا إلى مجموع نقاط بعض العمليات الحسابية التي حُسبت بالكمبيوتر بالحاسوب. وتبيّن أن النقاط الأدنى تُشير إلى انخفاض احتمالية الاستجابة الكاملة للعلاج الكيميائي والعكس صحيح فيما يخص النقاط الأعلى. ويمكن لمقدمي الخدمات مراجعة التقييمات أو تركها دون تغيير. وسيُقارن بين التقييم النهائي وبين عينات الأورام التي أُخذت أثناء استئصال المثانة جراحيًا لقياس مدى الدقة.

وقد رأي مقدمو الخدمات تحسنًا في تقييماتهم باستخدام نظام الذكاء الاصطناعي بين مختلف التخصصات ومستويات الخبرة. وحظى قليلو الخبرة على الكثير من المكاسب حيث إن ذلك مكنهم من عمل تشخيص على نفس قدر كفاءة من هو ذات ذا خبرة عالية.

ويقول هادجايسكي: “وقد كان ذلك جزءًا متميزًا من تلك الدراسة التي أظهرت ملاحظات مثيرة للاهتمام حول الجمهور”.

وقد ساعدت هذه الأداة مقدمي الخدمات من المؤسسات الأكاديمية بشكل أكبر من الذين يعملون في مراكز الصحة التي تركز فقط على الرعاية السريرية.

تعد هذه الدراسة مشروعًا ممولًا تابعًا للمعهد الوطني للصحة تحت قيادة هادجيسكي وآجاي ألڤا، دكتور في الطب، والأستاذ المساعد في الطب الباطني بجامعة ميشيغان، لتطوير وتقييم الأدوات القائمة على العلامات الحيوية لدعم قرار الاستجابة العلاجية لسرطان المثانة.

وعلى مدار أكثر من عقدين من إجراء دراسات قائمة على الذكاء الاصطناعي لتقييم مختلف أنواع السرطانات ومدى استجابتهم للعلاج، يقول هادجيسكي إنه لاحظ أن أدوات التعلم الآلي قد تكون مفيدة في المرتبة الثانية لمساعدة الأطباء في صُنع القرار، كما أن نتائجها قد تكون خاطئة أحيانًا.

وقد أضاف: “من الأشياء المثيرة اكتشاف أن الحاسوب قد يُخطئ في مجموعة فرعية من الحالات أخطاءً مختلفة عن أخطاء اختصاصي الأشعة، مما يعني أن استخدام الأداة على نحوٍ جيد قد يُعطي فرصة جيدة لتحسين التقييم ولكن لا تحل أبدًا محل قرار الطبيب”.

المصدر: https://www.sciencedaily.com

ترجمة: رانيا سعداوي علي

مراجعة وتدقيق: نادين فودة


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!