كلٌ منا لديه عادات.و بشكلٍ عام، نحاول ترسيخ عادات إيجابية، كإدخار المال. وكسر العادات السيئة، كالتدخين.
على مدى الأشهر القليلة الماضية، استبدل الكثير منا عاداته القديمة بأخرى جديدة، على سبيل المثال، استبدلت عادة تسلق الصخور بإدمان( Uber Eats).
مع بدء تخفيف قيود كوفيد-١٩، فإننا نواجه سؤال صعب. هل سنلتزم بالعادات الصحية الجديدة، مثل: ممارسة الرياضة في المنزل، أم سنعود مجددًا للعادات السيئة غير الصحية، مثل: تناول الوجبات الجاهزة؟
لدى علم العادات بعض الإجابات التي يمكن أن تساعدنا في فهم كيف عاداتنا تساعدنا وتؤذينا.
البروفيسور باربرا مولان، العميد المشارك بكلية علم النفس في جامعة كيرتين، والباحثة عن كيفية تطوير العادات قالت:« إن الدافع الرئيسي لتكوين عادة جيدة، هو تذكرك الحصول على مكافأة عند استمرار ممارسة هذه العادة. على سبيل المثال، في طريق العودة إلى المنزل، سترى شعار علامة) ماكدونالدز وتشتري لنفسك وجبة جيدة ( هذه ستعتبر مكافأة على تناولك أكل صحي لمدة أسبوع على سبيل المثال.
قالت باربرا:« لدينا جميعًا إجراءات روتينية، خطوة واحدة تؤدي إلى الخطوة التالية، خطوة بعد خطوة».
وتسمى هذه الدورة حلقات المواظبة على العادة أو تكدس العادة.
قالت باربرا:«عندما نحاول حث الناس على تطوير عادات جيدة، فإننا غالبًا ما نحثهم على التفكير فيما يفعلونه بالفعل ومعرفة ما إذا كان يمكنهم تذكره والمواظبة عليه فعلًا أم لا» على سبيل المثال، إذا كنت تريد تذكير نفسك بتناول مكمل غذائي ، فيمكنك وضعه بجوار فرشاة أسنانك وتناوله أثناء تنظيف أسنانك.
كسر العادة هو عكس ذلك. إذا كنت تأكل الحلوى أثناء مشاهدة التلفزيون، فقد يكون الوقت قد حان للتوقف عن مشاهدة التلفزيون.
الآن بعد أن تمكنا من العودة إلى الأنشطة التي تجاوزت الحد الأقصى خلال فترة الإغلاق، ماذا يمكن أن نتوقع؟ قالت باربرا إنه من السهل العودة إلى العادات التي كنا نحبها، مثل الرياضة، لكن سيصبح الأمر أكثر صعوبة إذا لم نستمتع بها.
وتقول باربرا:«إذا كنت تفعل ذلك لرغبتك في التحكم في وزنك، أو لأنك تشعر بأنك مضطر إلى ذلك، فمن المحتمل أن يكون من الصعب عليك العودة إلى الأشياء التي كنت تقوم بها من أجل الفائدة.»
عامل آخر يجب أن يأخذ بالحسبان هو الإرهاق المعرفي أو إجهاد اتخاذ القرار.
يمكننا فقط اتخاذ سلسلة محددة من القرارات يوميًا سواء كانت مهمة أو تافهة.
إجهاد اتخاذ القرار هو السبب الذي يجعل الأشخاص ذوي الكفاءة العالية مثل: مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لفيسبوك يرتدون نفس الملابس كل يوم، لأنهم يتذكرون أهم القرارات.
تقول باربرا إذا واصلنا العمل الجاد لتطوير العادات وكسرها، فسنواجه العديد من القرارات كل يوم، قد يكون هذا عيبًا.
ما هي أفضل طريقة للبقاء سعيدًا ومنتجًا؟
قالت باربرا، أن الأمر يتعلق بالاعتياد على أن نكون لطفاء مع أنفسنا.
وقالت:«لا يمكننا غالبًا تحقيق الأهداف التي وضعناها، لذلك غالبًا ما نكون أسوأ النقاد لنا».
«لذلك ننصح الناس بالتحدث إلى أنفسهم بالطريقة التي سيفعلون بها مع أفضل أصدقائهم، بدلاً من التفكير والأوامر التي نميل إلى إعطائها لأنفسنا. أما بالنسبة لي، سأصطحب نفسي إلى صالة ألعاب التسلق الداخلية».
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: ساره سعد المسيند
تويتر : @_sarasaad9
مراجعة: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً