إلى متى يمكنك الوقوف على ساق واحدة؟ وفقًا لمستشفى مايو كلينك، قد يعكس ذلك عمرك الحقيقي

إلى متى يمكنك الوقوف على ساق واحدة؟ وفقًا لمستشفى مايو كلينك، قد يعكس ذلك عمرك الحقيقي

8 أبريل , 2025

ترجم بواسطة:

رزان محمود بخش

دقق بواسطة:

زينب محمد

وفقًا لأبحاث مايو كلينك يُعد الوقوف على ساق واحدة مقياسًا أدق مقارنةً بتغيرات القوة أو المشي. يتدهور التوازن تدهورًا أسرع مع التقدم في العمر وخاصةً في الساق غير المهيمنة ويمكن أن يؤدي ضعف التوازن إلى السقوط.

وفقًا لأبحاث جديدة من مايو كلينك فإن المدة التي يمكن للشخص أن يحافظ فيها على توازنه على ساق واحدة هو مؤشر أدق للتقدم في العمر من التغيرات في القوة أو أنماط المشي، وقد نُشرت النتائج مؤخرًا في مجلة “بلوس ون”.

يسهم التوازن السليم والقوة العضلية ونمط المشي الفعّال في استقلالية الأشخاص ورفاهيتهم مع تقدمهم في العمر، ويمكن أن يساعد فهم كيفية تغير هذه العوامل وسرعة هذا التغير الأطباء في تطوير برامج لضمان شيخوخة صحية، كما يمكن للأفراد تدريب توازنهم دون الحاجة لمعدات خاصة والعمل على الحفاظ عليه مع مرور الوقت.

في هذه الدراسة، خضع 40 شخصًا يتمتعون بصحة ممتازة ومستقلون تتجاوز أعمارهم الخمسين عامًا لاختبارات المشي والتوازن وقوة القبضة وقوة الركبة، نصف المشاركين كانوا تحت سن 65 والنصف الآخر كانوا بعمر 65 فما فوق.

وقف المشاركون في اختبارات التوازن على لوحات قياس القوة في أوضاع مختلفة: على كلا القدمين مع فتح العينين، وعلى كلا القدمين مع إغلاق العينين، وعلى الساق غير المهيمنة مع فتح العينين، وعلى الساق المهيمنة مع فتح العينين. في الاختبارات على ساق واحدة كان يمكن للمشاركين إبقاء الساق التي لا يقفون عليها في الوضع الذي يختارونه، واستغرق كل اختبار 30 ثانية.

نتائج تراجع القدرة على التوازن

أظهر الوقوف على ساق واحدة وتحديدًا الساق غير المهيمنة أعلى معدل لتراجع القدرة على التوازن مع العمر.

يقول الدكتور كينتون كوفمان، كبير مؤلفي الدراسة ومدير مختبر تحليل الحركة في مايو كلينك: “يعد التوازن مقياسًا هامًا لأنه وبالإضافة إلى القوة العضلية فهو يتطلب إدخال معلومات من الرؤية والجهاز الدهليزي والأنظمة الحسية الجسدية. تغيرات التوازن جديرة بالملاحظة، فضعف التوازن يزيد من خطر السقوط سواء كنت تتحرك أم لا، ويشكل السقوط خطرًا صحيًا وله عواقب وخيمة”.

يعد السقوط غير المقصود السبب الرئيسي للإصابات لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. ويكون فقدان التوازن هو السبب الرئيسي لمعظم حالات السقوط بين كبار السن.

اختبارات القوة والمشي

في الاختبارات الأخرى:

  • استخدم الباحثون جهازًا صُنع خصيصًا لقياس قوة قبضة المشاركين، وفي اختبار قوة الركبة كان المشاركون جالسون وطُلب منهم تمديد ركبهم بأقصى قوة ممكنة، وكانت اختبارات القبضة وقوة الركبة على الجانب المهيمن من الجسم. أظهرت قوة القبضة والركبة انخفاضات ملحوظة مع تقدم العمر ولكن ليس بنفس معدل التوازن، وقد انخفضت قوة القبضة بمعدل أسرع من قوة الركبة مما يجعلها مؤشرًا أفضل للتقدم في العمر من مقاييس القوة الأخرى.
  • في اختبار المشي سار المشاركون ذهابًا وإيابًا على ممر مستوٍ بطول 8 أمتار بسرعتهم الخاصة، ةلم تتغير معايير المشي مع التقدم في العمر، ولم تكن هذه النتيجة مفاجئة حيث كان المشاركين يسيرون بوتيرتهم الطبيعية وليس بأقصى سرعة لديهم حسبما أوضح للدكتور كوفمان.
  • لم تًرصد انخفاضات مرتبطة بالعمر خاصة بالجنس في اختبارات القوة، وهذا يدل على أن قوة القبضة والركبة لدى المشاركين انخفضت بمعدلات متشابهة، ولم يحدد الباحثون اختلافات بين الجنسين في اختبارات التوازن والمشي، مما يشير إلى أن الذكور والإناث تأثروا تأثيرًا متساويًا بالعمر.

يذكر الدكتور كوفمان أن الأشخاص يمكنهم اتخاذ خطوات لتدريب توازن، فمثلًا يمكنهم الوقوف على ساق واحدة لتدريب أنفسهم على تنسيق استجابات العضلات والجهاز الدهليزي للحفاظ على التوازن، ويشير إلى أن الوقوف على ساق واحدة لمدة 30 ثانية يعد مؤشرًا جيدًا على التوازن.

ويضيف الدكتور كوفمان: “إذا لم تمارس هذه القدرات ستفقدها وإذا مارستها بانتظام ستحافظ عليها، هذا أمر سهل التنفيذ ولا يتطلب معدات خاصة ويمكنك القيام به كل يوم”.

المصدر: https://scitechdaily.com

ترجمة: رزان محمود بخش

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!