crossorigin="anonymous">
8 أبريل , 2025
مع حلول الصيف وبينما ينطلق الكثيرون إلى الشواطئ وأحواض السباحة، سيمنع خوف البعض من الماء من جني الفوائد النفسية والجسدية للأنشطة المائية.
تشير التقديرات إلى أن 2 إلى 3٪ من الناس يعانون من خوف شديد من الماء، وهي مشكلة تؤثر على الأطفال أكثر من البالغين.
يعتقد الباحثون في مختبر ألعاب Exertion في جامعة موناش في ملبورن أن تقنية الواقع الممتد (XR) يمكن أن تساعد الأشخاص في التغلب على رهاب الماء من خلال تقديم تجارب مائية ممتعة وسهلة الوصول.
تتضمن تجربة الواقع الممتد (XR) الاستلقاء في خزان تعويم مع ارتداء نظارات الواقع الافتراضي، والتي تقدم رحلة تفاعلية بصرية وسمعية عبر ثلاثة عوالم مائية.
مشارك يطفو في خزان تعويم باستخدام نظام الواقع الممتد.المصدر: مختبر ألعاب Exertion، جامعة موناش
تقول ماريا مونتويا، باحثة دكتوراه في تفاعل الإنسان والحاسوب في جامعة موناش: “كما هو الحال في علاج التعرض باستخدام الواقع الافتراضي الذي يشجع الأشخاص تدريجيًا على مواجهة المواقف التي تخيفهم، يوفر نظام الواقع الممتد (XR) الذي طورناه مكافآت من خلال تجارب مرحة عبر قصة تفاعلية مسلية لتشجيع المشاركين على البقاء في خزان التعويم لفترات أطول تتزايد تدريجيًا”.
يُرشد المشاركون خلال العوالم المائية عبر شخصية افتراضية تُعرف بـ “روح الماء” والتي تقدم لهم الطمأنينة والتحفيز طوال تجربة الواقع الممتد، ويتفاعلون مع العوالم الافتراضية بأنفاسهم ونبضات قلبهم وحركات رأسهم البسيطة باستخدام مستشعرات وسماعات النظام.
في دراسة صغيرة، سُجلت ضربات قلب 12 مشاركًا ممن أبلغوا عن خوفهم من التواجد في الماء أربع مرات: أثناء الاستلقاء على سجادة يوغا والطفو في الخزان بدون الأدوات التقنية والطفو أثناء تجربة الواقع الممتد والطفو مرة أخرى بدون أدوات تقنية، وقد قيس مستوى القلق والخوف من الماء لديهم باستخدام استبيانات ومقابلات شبه منظمة.
العناصر الافتراضية لنظام الواقع الممتد والعوالم الافتراضية: أ) روح الماء ب) محيط هادئ تمهيدي ج) العالم تحت الماء د) عالم الفضاء النفسي هـ) عالم السماء و) عالم السماء أثناء هطول الأمطار. المصدر: مختبر ألعاب Exertion، جامعة موناش
كشفت النتائج أن 8 مشاركين أبلغوا عن انخفاض في مستوى القلق من الماء أثناء استخدام نظام الواقع الممتد، وعلى الرغم من ذلك، أظهر مؤشر تباين معدل ضربات القلب ميلًا نحو انخفاض القلق لدى المشاركين عند الطفو في بيئة الواقع الافتراضي، إلا أنه لم يُعثر على فرق ملحوظ.
يشجع الباحثون على إجراء دراسات مستقبلية مع عدد أكبر من المشاركين لتوسيع نطاق نتائجهم.
“نرجو أن تساعد أبحاثنا ونتائجنا الأخصائيين النفسيين والعاملين في مجال الصحة النفسية والعاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من الباحثين في مجال تفاعل الإنسان والحاسوب في استكشاف الواقع الممتد بصفته وسيلة فعالة لتطوير تدخلات لإدارة رهاب الماء وربما أنواع الفوبيا الأخرى”.
عُرضت الدراسة في مؤتمر العوامل البشرية في أنظمة الحوسبة (CHI) الذي عُقد في هونولولو، الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت سابق من هذا العام.
المصدر: https://cosmosmagazine.com
ترجمة: رزان محمود بخش
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً