جهاز صغير قابل للارتداء يقلل من أعراض مرض باركنسون

جهاز صغير قابل للارتداء يقلل من أعراض مرض باركنسون

3 مارس , 2024

ترجم بواسطة:

غالية القطيم

دقق بواسطة:

زينب محمد

تقل رعشات المصابين بمرض باركنسون عندما يتلقون المحفزات الجسدية بشكل إيقاعي، لذلك أنشأت شركة ناشئة في المملكة المتحدة جهاز بقياس عملة معدنية يرسل ذبذبات ليسهل حركة المصابين بالمرض. 

في 2015، كانت لوسي جونق مصممة شابة تعمل على جهاز مساعد للناجين من السكتات الدماغية والأشخاص المصابين بمرض التصلب اللويحي والأشخاص المصابين باضطرابات أخرى تمنعهم من أداء أبسط الحركات. وركز مشروعها على قلم يستعمل الذبذبات عالية التردد التي تساعد المصابين بمرض باركنسون على الكتابة بشكل أسهل. 

قال لوسي عن تجربتها في الإصابة بورم في الدماغ: “عرفت حقًا شعور أن تكون مريض، وأن أي نوع من الدعم أو المساعدة قد يغير بشكل جذري حياة الأشخاص الذين يعيشون مع اضطرابات المزمنة”. عندما تشافت واستأنفت عملها في عام 2018، عادت إلى بحثها القديم عن مرض باركنسون بهدف تحسين حياة المصابين بهذا المرض. 

ينتج مرض باركنسون عن ضرر في الخلايا العصبية بالمادة السوداء للدماغ والذي يؤدي الى زيادة في مستويات الدوبامين وإيقاعات كهربائية غير عادية، وهذا يصعب عملية انتقال الاشارات بين الخلايا العصبية، مما يسبب خللاً في وصول الأوامر التي يحاول الدماغ إرسالها الى سائر الجسم مؤديًا بذلك إلى الرعشات والتصلب واضطرابات في المشي ومشاكل في التواصل.

ولكن من خلال عملها السابق على القلم، وجدت جونق حلاً محتملاً. ففي القرن التاسع عشر لاحظ طبيب الأعصاب الفرنسي جان مارتن شاركو أن أعراض مرض باركنسون تقل بشكل ملحوظ بعد ركوب المصابين لعربة أو قطار في رحلة طويلة، وكشف بحث لاحق أن محفزات إيقاعية سمعية أو مرئية أو بدنية قد تساعد المصابين على المشي بسلاسة أكبر من خلال ما يعرف باسم توجيه الحركة أو “cueing”. 

في 2019، أسست جونق شركة ناشئة مقرها مدينة كامبريدج تدعى “شاركو نيروتيك” اقتداءً باسم طبيب الأعصاب الفرنسي جان مارتن شاركو، والتي طورت جهازًا قابلاً للارتداء سيساهم في التقليل من أعراض مرض باركنسون. جهاز شاركو أو CUE1 وهو قرص صغير بلاستيكي في داخله محرك كهربائي، يوضع على القفص الصدري للمصاب لإرسال ذبذبات عالية التردد بنمط معين، وقد أثبت فعاليته في تقليل أعراض مرض باركنسون من خلال توجيه الحركة.

يتميز جهاز شاركو بانخفاض تكلفته ولا يحتاج إلى جراحة، بل يلتصق على الجلد بكل بساطة باستخدام مادة لاصقة طبية على عكس زراعة المحفزات العميقة للدماغ، والتي استُخدمت أيضًا في علاج أعراض مرض باركنسون.

ويمكن التحكم في نمط الذبذبات بالنمط الذي يتناسب مع المرضى من خلال برنامج سهل الاستخدام، وتأمل جونق في تطوير نظام يأخذ ملاحظات المستعملين ويقوم بضبط نفسه تلقائيًا وفقًا لحركة المريض من خلال تضخيم أو تقليل نمط توجية الحركة cueing على حسب الحاجة. تقول جونق: “ما نراه هو أن الناس عادةً ما تلبس الجهاز طول اليوم حتى عند النوم، للمساعدة في النوم أيضًا”.

المصدر: https://www.wired.com

ترجمة: غاليه القطيم

تويتر: ghaliahAQ

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!