تحسين التوازن بين العمل والحياة يمكن أن يجعلك قائدًا أكثر فاعلية في العمل

تحسين التوازن بين العمل والحياة يمكن أن يجعلك قائدًا أكثر فاعلية في العمل

27 أبريل , 2023

ترجم بواسطة:

شذى الحربي

دقق بواسطة:

زينب محمد

وفقًا لبحث جديد، فإن تعطيل إشعاراتك وتجاهل رسائل البريد الإلكتروني في نهاية يوم العمل يجعلك قائدًا أفضل في وظيفتك.

شعر المدراء الذين قاموا بفصل العمل عن حياتهم في المنزل بتجدد طاقتهم في اليوم التالي، وعُرفوا كقادة فعّالين وساعدوا موظفيهم بالتركيز على الهدف بشكل أفضل من المدراء الذين أمضوا ساعات الفراغ في القلق بشأن العمل وغير فعّالين إذا أمضوا وقتهم في التركيز على وظائفهم في المنزل.

أوضحت دراسة جديدة نُشرت في دورية علم النفس التطبيقي أجراها مجموعة علماء من جامعة ولاية فلوريدا وجامعة أريزونا أن مفتاح القيادة الفعالة في العمل قد يكون توازنًا أفضل بين العمل والحياة، وقالت كلوديانا لاناج، أستاذة جامعية في كلية وارينجتون للأعمال بجامعة فلوريدا والتي قادت البحث: “الرسالة الموجزة لهذه الدراسة هي إذا كنت تريد أن تصبح قائدًا فعالًا في العمل، اجعل العمل لمكان العمل”.

وأضافت: “هذا مهم للقادة الأقل الخبرة تحديدًا؛ حيث يبدو أنهم أكثر من يستفيد من تجارب التعافي في المنزل. لدى القادة وظائف صعبة لأنهم يوفقون بين مسؤوليات دورهم واحتياجات موظفيهم، وهم بحاجة إلى التعافي من متطلبات ومسؤوليات دورهم القيادي”.

استطلعت الدراسة المدراء وموظفيهم في الشركات الأمريكية لعام 2019 و2022. قام الباحثون في تقييم قدرة المدراء على فصل العمل عن حياتهم في المنزل ليلاُ، ومستوى طاقتهم ومدى تصنيف الموظفين لهم كقادة في الصباح التالي من العمل بناءً على قدرتهم على قيادتهم.

أوضحت كلوديانا لاناج: “ما وجدناه هو أن في الليالي التي كان القادة فيها قادرين عن التوقف تمامًا عن التفكير في العمل، كانوا أكثر نشاطًا في اليوم التالي وأدّوا دورهم القيادي في العمل بشكلٍ أفضل. في نفس تلك الأيام أفاد الموظفون أن هؤلاء القادة كانوا أكثر فاعلية في تحفيزهم وتوجيههم، ولكن في الليالي التي لم يتمكن بها القادة من فصل عملهم عن حياتهم واستمرارهم بالتفكير في جوانب العمل السلبية، لم يتمكنوا من استعادة طاقتهم في الصباح التالي وكانوا أقل فاعلية في القيادة كما وصفهم موظفيهم”.

كيفية تحسين التوازن بين العمل والحياة

كيف يمكن للقادة والشركات تعزيز هذا النوع من التوازن بين العمل والحياة لبناء قادة فعّالين إذن؟

قالت كلوديانا لاناج: “آمل بأن تساعد هذه الدراسة المدراء على فصل حياتهم المنزلية عن العمل”.

رُغم أن دراسة لاناج لم تسأل المدراء عن كيفية استرخائهم في المنزل، إلا أن هناك بحثًا آخر أشار إلى طرق معروفة للاسترخاء وإعادة الضبط مثل: التمارين، أوالتواصل مع الأصدقاء، أوقضاء وقت ممتع مع العائلة، أو الانخراط في البرامج التلفزيونية والكتب وغيرها من الهوايات الأخرى. وما يساعد شخصًا ما على فصل حياته عن العمل قد لا يساعد شخصًا آخر، ولكن المهم، كما قالت لاناج، هو العثور على الأساليب التي تساعدك على التخلص من ضغط العمل قدر الإمكان.

الشركات التي تريد الأفضل من قادتها يجب أن تساعدهم على شحن طاقتهم في المنزل من خلال تقليل رسائل البريد الإلكتروني ومطالبات إنجاز عملٍ ما بعد ساعات العمل.

تحفز وسائل التقنية على التواصل في أمور العمل بعد ساعات العمل، ولكن قد يكون هناك حلاً لهذا أيضًا. فمثلاً يمكنك ضبط هاتفك لتعطيل الإشعارات بعد ساعة معينة أو ترك جهاز العمل في المكتب.

تقول لاناج: “يمكنك البدء بخطوات صغيرة. قل لنفسك،’بعد هذا الوقت من المساء، لن أتحقق من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل وتابع نتائج ذلك”.

المصدر: phys.org

ترجمة: شذى الحربي

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!