زيادة خطر الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية للأطفال نتيجة تغيرات جينية المحتملة

زيادة خطر الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية للأطفال نتيجة تغيرات جينية المحتملة

25 أبريل , 2023

ترجم بواسطة:

آية شلبي

دقق بواسطة:

زينب محمد

أوضح الباحثون لدى مستشفى الأطفال في فيلادلفيا (CHOP)، أن خطر الإصابة بالسرطان مع ظهور التشوهات الخلقية غير الصبغية للأطفال، مثل اعتلال القلب الخلقي وتشوهات الجهاز العصبي المركزي يزداد ارتباطهما بالعديد من التغيرات الجينية، ووفقًا لفحوصات المرضى يتفاقم السرطان عند الأطفال ذوي التشوهات الخلقية الصبغية، ويكون أعلى بشكل واضح من الأطفال الذين ليس لديهم تشوهات خلقية على الإطلاق، ولذلك تهدف الدراسة للاكتشاف المبكر.

يُعد الأطفال ذوي التشوهات الخلقية أكثر عرضة للإصابة بالسرطان ويزداد خطر الإصابة به في مرحلة البلوغ. وأظهرت دراسة مسبقة أن الأطفال ذوي التشوهات الخلقية الصبغية مثل متلازمة داون وكلاينفلتريكونون أكثر عرضة للتشخيص بالسرطان بمعدل 11 مرة من الأطفال الذين ليس لديهم تشوهات خلقية.

وبالرغم من ذلك، يُعد الأطفال الذين ليس لديهم تشوهات خلقية صبغية أكثر احتمالية للتشخيص بالسرطان بمرتين ونصف من الأطفال الذين ليس لديهم تشوهات خلقية. وواحدًا من أصل ثلاثة وثلاثين طفلاً في الولايات المتحدة يولدون بالتشوهات الخلقية كل عام، مما يزيد احتمالية المخاطر لدى عدد كبير من الأطفال.

ولم توضح بعد الدراسة تفاصيل أكثر عن الجينات غير الصبغية المرتبطة بالتشوهات الخلقية ارتباطًا أساسيًا. وأراد الباحثون في مركز الجينات التطبيقية (CAG) التابع لمستشفى الأطفال في فيلادلفيا أن يحددوا ما هي الآليات التي تلعب دورًا ممكنًا في التعرف على الأدلة الجينية التي توصلنا إلى التشخيص المبكر للسرطان في هؤلاء المرضى.

وأوضح هاكون ماكونارسون، الحاصل على دكتوراه في الطب ومدير مركز الجينات التطبيقية في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وصاحب الفكرة الرئيسية للدراسة: “أننا جمعنا واحدًا من أكبر مشاريع علم أورام الأطفال والتشوهات الخلقية الذي يُعد جزءً من أكبر برنامج مشروعي للأطفال وهو جابريللا ميلر الذي يساعد في اكتشاف معلومات جديدة عن سرطان الأطفال وبنية التشوهات الخلقية”. وأضاف: “ومنذ بدء هذا التعاون، ونحن نهدف لتعريف الطرق الوظيفية الجزيئية التي تكون أساسًا لوجود الطفرات الموضحة في جزء من الدراسة”.

وحصل الباحثون على بيانات من مركز مصادر البيانات الأوَّلية للأطفال عن التسلسل الجيني الكامل لعينات دم أُخذت من 1653 شخصًا بغير تشوهات صبغية. وتشتمل تلك العينات على 541 شخصًا مصابًا بالتشوهات الخلقية ومنهم أول شخص أجرى الفحص الطبي والتحاليل الجينية واتضحت إصابته بالمرض الوراثي مصحوبًا على الأقل بنوع واحد من الورم الخبيث، و767 آخرون لديهم تشوهات خلقية دون أورام خبيثة، و345 شخصًا من عائلات صحيحة ولكن لديهم آباء أو أشقاء لديهم نفس التشوهات الخلقية.

وبالإضافة إلى ذلك أنه وبمجرد تعريف المتغيرات، أظهر تسلسل البيانات الجينية الكاملة من المركز الخارجي لمصدر البيانات أن 40 من المولودين بالتشوهات الخلقية،  منهم 25 مريضًا على الأقل لديهم نوعًا واحدًا من السرطان وهم يُشاركون في دعم وإثبات الدراسة.

وتشتمل الدراسة على الآلاف من المتغيرات المهمة منهم 119 جين بهم على الأقل متغيرين في مناطق التشفير؛ وهي مناطق من الجين تُنسخ وتُترجم في النهاية إلى البروتينات التي تحمل وظائف أساسية، و20 متغيرًا بمناطق غير قابلة للتشفير في 478 جين على الأقل. وبالتحديد هم خمسة جينات (AXIN2)، و(BMP1)، و(CR1)، و(ERBB2) و(RYR1) المسؤولة عن التشوهات الخلقية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. وبالإضافة إلى ذلك أجرى الباحثون دراسة مفصلة في التعلم لتقييم التغيرات المحددة المهمة في المجموعة الأولية للأطفال، وعند مقارنتها بأربعين عينة معتمدة، وُجد أنهم حققوا دقة أكثر بحوالي 75% من التي حققتها المناطق غير المشفرة.

وعلى جانب آخر أظهرت التحاليل المفصلة أنه بمكن تحديد بيانات هذه الجينات والطفرات، وذلك ليس فقط لمعرفة التشوهات الخلقية ولكن أيضًا لتحديد أنواع السرطانات التي تكون أكثر خطرًا في مرحلتي الطفولة والمراهقة.

وصرح هاكونارسون أنه: “بينما تدور الكثير من الأبحاث حول المتغيرات المهمة التي تطرّقنا لها، أوضحت تلك الدراسة خطوة  مهمة تجاه التشخيص المبكر لسرطان الأطفال نتيجة التشوهات الخلقية غير الصبغية”.

المصدر: https://www.sciencedaily.com

ترجمة: آية شلبي

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!