crossorigin="anonymous">
18 أبريل , 2023
• يفتقر الأشخاص المصابين بالفصام غالبًا إلى الوعي بحالتهم.
• أوضحت دراسة حديثة أثر تدريب المصابين بالفصام على زيادة وعيهم بعد العلاج.
• التدريب ما وراء المعرفي على وجه الخصوص يزيد من الوعي بالأمراض والاضطرابات الذهانية والانعكاس الذاتي أيضًا.
من المعروف أن الأشخاص المصابين بالفصام يفتقرون إلى الوعي عن حالتهم، وهذا ما يجعل المصابين بهذا الاضطراب يرفضون الالتزام بنظام دوائي، ويتحدثون عن اضطرابهم بطريقة غير عقلانية، ويتجنبون قبول أن الهلوسة والأوهام هي نتاج عقولهم وأنها غير واقعية.
إن مستوى الوعي لدى المرضى الذين يعانون من الاضطرابات الذهانية غير ثابت، مثل الأعراض التي تظهر على كل شخص. حيث يظهر كل شخص ردود فعل مختلفة عن الآخرين. ففي بعض الأحيان يمكن التحدث إلى المرضى من خلال نوباته الذهانية، وفِي أحيانٍ أخرى لا يمكن ذلك. غالبًا ما يكون التصور هو أن المرضى لا يمكنهم ذلك، مما قد يؤدي إلى علاج لا إرادي.
ماذا عن التدريب العلاجي لمرضى الفصام؟ وهل يساعد التدريب ما وراء المعرفي على زيادة وعي مرضى الفصام؟ الدليل على ذلك ضعيف، لكن هناك دراسة نشرت في مجلة الطب النفسي قد تقدم بعض المؤشرات على إمكانية حدوث ذلك.
أُجري تحليل شمولي حول تأثير التدريب ما وراء المعرفي (MCT)، والانعكاس ما وراء المعرفي، والعلاج البصري(MERIT). وقد اختير المشاركين من ١٢ دراسة (إذ بلغ عدد المشاركين ٧١٣ مشاركًا) ومن شروط اختيار المريض أن يكون قد خضع لإحدى التدريبات (MCT) أو(MERIT) وتعددت النتائج.
تغيرت معدلات الاستنزاف لزيادة الوعي بعد التدخلات العلاجية من ٠٪ إلى ٢٧٪. وتوبع سبعة من تلك الدراسات مع المرضى لمدة ستة أشهر. ولقد تغيرت معدلات الاستنزاف من تلك الدراسات من ٠٪ إلى ٤١.٤٪.
كان يُنظر إلى تدريب (MCT) على أنه أكثر طرق العلاج المناسبة لإنتاج الوعي المعرفي. أنتج الوعي بالأوهام في إحدى الدراسات مستويات كبيرة من الوعي المعرفي بعد العلاج، والمتابعة لمدة ستة أشهر، ثبت أيضًا أن (MCT) أكثر فعالية من طريقة التحكم مثل العلاج المعرفي. يبدو كذلك أن نتائج البصيرة تزيد بكلا المجموعتين بعد العلاج، ومن الواضح أيضًا أن تأثير طريقة (MCT) أكبر بكثير من العلاج بطريقة التحكم. انخفض الوعي المعرفي في كلا المجموعتين عند المتابعة لمدة ستة أشهر، ولكن تبين زيادتها في المجموعة الضابطة.
بشكل عام، حسنت تدريبات (MCT) الوعي المعرفي والتأمل الذاتي والوعي بالمرض وبالظواهر الذهانية مثل الهلوسة والأوهام. ومن المثير للاهتمام، أن آثار العلاج بشكل عام كانت أكبر بعد العلاج مما كانت عليه في عمليات المتابعة لستة أشهر.
وكما يبدو أن البصيرة المعرفية للاضطراب الذهاني قد تكون ممكنة مع التدخل. وبالنظر إلى معدلات الفعالية الأعلى بعد العلاج مقارنةً بالمتابعة لستة أشهر، فإن المرضى بحاجة إلى ممارسة روتينية لاستراتيجيات الوعي، لأنه بدون الممارسة المنتظمة، قد يفقد المرضى قدرتهم بشكل كبير.
المصدر: https://www.psychologytoday.com
ترجمة: رزان عادل سلامي
مراجعة وتدقيق: د. فاتن ضاوي المحنّا
تويتر: @F_D_Almutiri
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً