قد يكون الاعتدال في الوقت الذي تقضيه على الإنترنت مفيدًا لرفاهية المراهقين

قد يكون الاعتدال في الوقت الذي تقضيه على الإنترنت مفيدًا لرفاهية المراهقين

28 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

أبرار السميري

دقق بواسطة:

زينب محمد

عثر بحث جديد من قسم علم الاجتماع في كلية ترينيتي في دبلن دليلاً آخر على وجود علاقة بين المشاركة عبر الإنترنت والرفاهية العقلية لدى المراهقين. تساهم الدراسة، التي نُشرت مؤخرًا في مجلة Computers in Human Behavior في رفع مستوى الأدلة الدولية حول مخاطر المستويات العالية من استخدام الوسائط الرقمية.

علاوةً على ذلك، وجد الباحثون أنه في العالم المتصل اليوم، يرتبط انخفاض التفاعل مع الوسائط الرقمية أيضًا بنتائج سيئة للصحة العقلية للمراهقين الذين يقضون وقتًا أقل على الإنترنت من أقرانهم. تدعم هذه النتيجة فرضية “التوازن” أن استخدام الوسائط الرقمية بمستويات معتدلة ليس ضارًا جوهريًا، وهناك فارق بسيط بين الاستخدام المنخفض والعالي “المناسب تمامًا” للشباب.

إنها المرة الأولى التي يتم فيها فحص نظرية “التوازن” لدى المراهقين والشباب الأيرلنديين. إنها أيضًا الدراسة الأولى التي تحاول دمج كل من تنظيم الوقت والأداء عبر الإنترنت عند فحص الارتباطات بين الوسائط الرقمية والرفاهية العقلية.

قال البروفيسور ريتشارد لايت، أستاذ علم الاجتماع والمؤلف المشارك في البحث:

“تتزايد الأدلة على المستوى الدولي في أن المشاركة عبر الإنترنت بين المراهقين قد تكون ضارة بالصحة العقلية، ولكن الأدلة مختلطة. يوفر عملنا رؤى جديدة حول تأثير المشاركة الرقمية في سن 17/18 وتقدم النتائج أدلة مقلقة على حقيقة الأضرار التي تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة”.

“هناك سرد بسيط مفاده أن الزيادة هي الأسوأ. وقد وجب التنويه على أن المشاركة عبر الإنترنت أصبحت الآن قناة طبيعية للمشاركة الاجتماعية وأن عدم الاستخدام له عواقب. وتثير النتائج التي توصلنا إليها أيضًا احتمال أن يكون الاستخدام المعتدل مهمًا في العالم الرقمي اليوم وتلك المستويات المنخفضة من المشاركة عبر الإنترنت تحمل مخاطرها الخاصة. الآن الأسئلة المطروحة للباحثين هي: ما هو مقدار الزائد ؟ وما هو المقدار القليل جدًا؟”

فحص البحث الذي اعتمد على بيانات طولية من دراسة النشأة في أيرلندا، العلاقة بين استخدام المراهقين للمشاركة عبر الإنترنت والرفاهية العقلية لدى أكثر من 6000 شاب تتراوح أعمارهم بين 13 عامًا ومرة أخرى في سن 17/18.

طلب الباحثون من المشاركين الإبلاغ عن الوقت الذي يقضونه على الإنترنت، بالإضافة إلى الأنشطة التي شاركوا فيها: المراسلة عبر الإنترنت، ومشاركة مقاطع الفيديو والصور، والعمل في المدرسة أو الكلية، ومشاهدة الأفلام والاستماع إلى الموسيقى. قُيمت الرفاهية العقلية من خلال الأسئلة التي تبحث في القضايا العاطفية والسلوكية والأقران.

وصفت الدراسة سلوك الشاب عبر الإنترنت بناءً على طول الوقت الذي يقضيه على الإنترنت، بالإضافة إلى أنواع السلوكيات عبر الإنترنت التي يمارسها. وللتكيف مع الاضطرابات النفسية السابقة والأعراض في سن 9 و 13، وجدت الدراسة أن المشاركة العالية في الوسائط الرقمية بقوة تنبأ بنتائج أسوأ على الصحة النفسية لكلٍ من الأولاد والبنات. إضافةً إلى ذلك، ارتبط الاستخدام المنخفض للوسائط الرقمية بتدهور الصحة العقلية لكل من الأولاد والبنات، كما كان ينبئ بمشاكل الأقران للفتيات.

قال الدكتور روس برانيغان، المؤلف الرئيسي للدراسة وباحث ما بعد الدكتوراه السابق في قسم علم الاجتماع في ترينيتي:

“هذه الدراسة جديدة من حيث أنها تنوه على أهمية كل من الوقت والسلوكيات عبر الإنترنت عند فحص الارتباطات بين الوسائط الرقمية والرفاهية العقلية. لقد وجدنا فروقًا واضحة بين المجموعات التي تقضي وقتًا متشابهًا على الإنترنت، ولكنها تختلف في سلوكها عبر الإنترنت. وهذا يشير إلى أهمية النظر في كل من الوقت والسلوك عبر الإنترنت بالإضافة إلى جودة هذه السلوكيات، على سبيل المثال السلبية مقارنةً بالسلوكيات النشطة، أو أنواع السلوكيات مثل الاجتماعية والتعليمية والترفيهية “.

“تعد الوسائط الرقمية واستخدام الإنترنت موضوعًا مثيرًا للجدل عندما يتعلق الأمر بتأثيرها على الصحة العقلية، مع عدم وجود ارتباط حقيقي للنتائج بشكل عام. في حين أن هذه النتائج ليست سببية أو حتمية، فإن النتائج التي توصلنا إليها هي خطوة أولى مهمة في الكشف عن السبب خلف هذه الارتباطات الموجودة. سيكون من المهم الآن البناء على هذه النتائج وإجراء مزيد من البحث عن سبب ارتباط مشاركة الوسائط الرقمية بالصحة العقلية”.

هذه الدراسة جزء من مشروع TeenPath، وهو مشروع تعاوني بين قسم علم الاجتماع في كلية ترينيتي في دبلن وقسم الصحة العامة وعلم الأوبئة في كلية صحة السكان، الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا.

المصدر: https://www.sciencedaily.com

ترجمة: أبرار السميري

تويتر: @123Bro123

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!