ما الخرف الجبهي الصدغي وكيف يؤثر على الناس؟

ما الخرف الجبهي الصدغي وكيف يؤثر على الناس؟

4 أبريل , 2023

ترجم بواسطة:

رنده أسامة

دقق بواسطة:

زينب محمد

الخرف الجبهي الصدغي، هو أحد أنواع الخرف النادرة حيث تُسجل حالة واحدة فقط من كل 20 حالة، ويمكنه أن يُغير من شخصية الإنسان وسلوكه وقد يُفقِد الشخص قدرته على الكلام.

إذن، ما الخرف الجبهي الصدغي وما الذي يعانيه الأشخاص المصابون به؟

الخرف الجبهي الصدغي وأعراضه

يشتق اسمه من أجزاء الدماغ التي يؤثر عليها: الفص الجبهي والصدغي، ويطلق عليه أحيانًا مرض “بيك” أو خرف الفص الجبهي.

هناك أنواع مختلفة من الخرف الجبهي الصدغي: النوع الأول السلوك المتغاير وهو الأكثر حدوثًا ويسبب تغيرات في شخصية الإنسان وسلوكه، وقد يفقد الأشخاص المصابون بالسلوك المتغاير الدافع، ويواجهون صعوبة في التركيز على تنفيذ المهام، ووضع الخطط، واتخاذ القرارات، ويُظهرون سلوكيات متكررة، ويصبحون أقل مراعاةً للآخرين.

النوع الرئيسي الآخر من الخرف الجبهي الصدغي هو الحُبسة التقدمية الأولية والتي تنقسم إلى قسمين: اضطراب الحُبسة التقدمية الأولية في الدلالات المتنوعة، واضطراب حُبسة فقد الطلاقة.

يتسبب اضطراب الحُبسة التقدمية الأولية في الدلالات المتنوعة في نسيان الشخص لمعاني الكلمات، ومن المحتمل أن يفقد الشخص القدرة على استخدام مفرداته مع مرور الوقت وأن ينسى طريقة استخدام الأشياء المألوفة.

يتسبب اضطراب حُبسة فقد الطلاقة بمشاكل في التحدث لدى الشخص، ومع مرور الوقت يواجه صعوبة أكبر في إخراج كلماته، وقد يبدأ في وضع الكلمات بترتيب خاطئ ويفوتها، ويستخدم من الكلمات ما يعاكسها في المعنى.

كيف يختلف الخرف الجبهي الصدغي عن الأنواع الأخرى من الخرف؟

رُغم أن الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر غالبًا يعانون من مشاكلات مبكرة في الذاكرة اليومية إلا أن الأشخاص المصابين في المراحل المبكرة من الخرف الجبهي الصدغي يتذكرون الأحداث التي حصلت حديثًا، وعلى غرار ذلك فإن الأعراض المبكرة للإصابة بالخرف الجبهي الصدغي هي تغيرات في الشخصية والسلوك و/أو صعوبات في اللغة.

مَن يصيب؟

يصيب الخرف الجبهي الصدغي عادةً الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عامًا، ولكن يمكنه أن يؤثر على الأشخاص الأصغر أو الأكبر من ذلك.

كيف يمكن علاجه؟

وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فإنه لا يوجد حاليًا علاج للخرف الجبهي الصدغي أو أي علاج من شأنه أن يبطئه، ولكن يمكن أن تساعد علاجات مثل الأدوية والمعالجات وتدريبات الذاكرة في السيطرة على بعض الأعراض.

هناك أيضًا بصيص أمل للأشخاص الذين يعانون من الخرف الجبهي الصدغي وذلك بفضل الباحثين في جامعة دورهام الذين يعملون على تطوير العلاجات. وقال البروفيسور آندي وايتنج بأنهم أجروا بعض الأبحاث “الواعدة” التي “تعالج بشكل مباشر أسباب فقدان الخلايا العصبية”، وقال بأنه “يأمل” أن يتغير النقص الحالي في العلاج خلال السنوات القليلة المقبلة.

ما الذي يتوقعه المصاب بالخرف الجبهي الصدغي؟

مع تطور أعراض الخرف الجبهي الصدغي، تصبح الاختلافات بين السلوك المتغاير للخرف الجبهي الصدغي والحبسة التقدمية الأولية أقل وضوحًا، فغالبًا ما يصاب الأشخاص الذين يعانون من صعوبات لغوية بتغييرات في سلوكهم والعكس صحيح.

قد يفقد الشخص قدرته على الكلام في نهاية المطاف وتظهر في المراحل المتأخرة من جميع أنواع الخرف الجبهي الصدغي مجموعة من الأعراض الأخرى التي تشبه المراحل المتأخرة من أنواع الخرف الأخرى.

قد يصبح الشخص كثير النسيان والتوهم والانفعال بسهولة، ولا يمكنه أن يتعرف على عائلته وأصدقائه، وقد يحتاج إلى الرعاية كل الوقت.

مدى سرعة تطور الخرف الجبهي الصدغي والعمر المتوقع للشخص سيعتمد على الشخص، فوفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية فإن متوسط وقت البقاء على قيد الحياة بعد بدء الأعراض هو 8 إلى 10 سنوات.

كيف تحدث الإصابة بالخرف الجبهي الصدغي؟

يحدث الخرف الجبهي الصدغي نتيجة لتلف الخلايا في مناطق من الدماغ تسمى الفص الجبهي والصدغي. حيث تتراكم وتتجمع البروتينات متلفة لخلايا الدماغ ومؤدية إلى موتها، وسبب حدوث ذلك ليس واضحًا، ولكن وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فغالبًا ما يكون هناك روابط جينية.

حوالي 1 من كل 8 أشخاص مصابين بالخرف الجبهي الصدغي يكون لديهم أقارب ممن عانوا أيضًا من هذا المرض.

المصدر: https://news.sky.com

ترجمة: رندا أسامة أبو عسكر

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!