أثر الجرعات التنشيطية للقاحات كوفيد-19 في تقوية الاستجابة المناعية

أثر الجرعات التنشيطية للقاحات كوفيد-19 في تقوية الاستجابة المناعية

24 مارس , 2023

ترجم بواسطة:

همسة السيد

دقق بواسطة:

زينب محمد

قاس الباحثون استجابة الأجسام المضادة في عينات دم مأخوذة من عينة مكونة من 96 فردًا من موظفي جامعة أوريغون للصحة والعلوم لديهم ما يُعرف باسم “المناعة الهجينة”، والتي يمكن اكتسابها بوسيلتين: إما عبر تلقي اللقاح متبوعًا بعدوى، أو تلقيه بعد الإصابة بكوفيد-19، وكانت أطول مدة فاصلة مُقاسة هي 404 يومًا.

تشير اكتشافاتهم إلى أن الجرعات المعززة للقاح لا يجب أن يفصل بينها مدة زمنية أكثر من عام على الأقل في الأشخاص الأصحاء.

قال المؤلف المشارك فيكادو تافيسي، الحاصل على الدكتوراه، والأستاذ المساعد بقسم علم الأحياء الدقيقة الجزيئية وعلم المناعة بكلية الطب في جامعة أوريغون للصحة والعلوم: “يبدو أن الفترات الزمنية الطويلة بين العدوى الطبيعية وتلقي اللقاح تقوي من الاستجابة المناعية للأشخاص الأصحاء”.

صدرت الدراسة مباشرةً قبل اجتماع اللجنة الاستشارية لإدارة الغذاء والدواء، في يناير الماضي، للنظر في استراتيجية لتلقيح المواطنين للوقاية من كوفيد-19 في المراحل المقبلة.

نُشر البحث الجديد في دورية JCI insight، وهو الأحدث في سلسلة من الاكتشافات المعملية لعلماء جامعة أوريغون للصحة والعلوم، والذي يكشف عن نمط من الاستجابة المناعية المُعززة من المناعة الهجينة. تشير نتائجهم إلى زيادة حجم الاستجابة المناعية الهجينة وفعاليتها واتساعها عند زيادة المدة الزمنية بينها وبين التعرض للفيروس سواءً كان التعرض له من اللقاح أو العدوى الطبيعية.

كما أشار المؤلف المشارك الطبيب مارسيل كيرلين، الأستاذ المساعد بكلية الطب (قسم الأمراض المعدية) في جامعة أوريغون للصحة والعلوم، والمدير الطبي للصحة المهنية بجامعة أوريغون للصحة والعلوم، أن هذا غالبًا يرتبط بنضج استجابة الجسم المناعية بمرور الوقت.

بالإضافة إلى ذلك، وجد فريق البحث أنه ليس هامًا إذا كان تكون مناعة هجينة يحدث بسبب تلقي اللقاح عقب الإصابة بكوفيد-19 أم بسبب الإصابة بعدوى بعد حصوله على اللقاح. فكلتا المجموعتين تكونت لديهما استجابة مناعية قوية ومتكافئة.

تدل النتائج على تأثير طويل الأمد لما يُعرف باسم “خلايا الذاكرة”، وهي الخلايا البائية التي تتعرف على الفيروس الغازي وتكون أجسام مضادة بروتينية لتحييده هو ومتغيراته العديدة. كتب المؤلفون أن مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين أُصيبوا بفيروس كورونا-سارس-2 سيستفيدون من التلقيح حتى لو أجلوا تلقيه حتى الآن.

أوضح المؤلفون أن الاعتماد على العدوى الطبيعية وحدها ليست فكرة سديدة، نظرًا للمخاطر التي تشمل الإصابة بالمرض الشديد والمضاعفات طويلة الأمد والوفاة.

وأضافوا: “تشير نتائجنا إلى مستقبل مُتوقع فيه أن تساعد العدوى المقاومة للقاح، التي لا مفر منها، في بناء مخزون للمناعة، لتخفف من الموجات المستقبلية وتقلل من فرص التطور الفيروسي”.

أشار الباحثون أن الاستجابة المناعية قيست في أشخاص أصحاء نسبيًا، وأن الجرعات المُعززة قد يُنصح بها بمعدل أكثر تكرارًا لدى الأشخاص الضعفاء مثل كبار السن أو المصابين بنقص المناعة.

المصدر:  https://scitechdaily.com

ترجمة: همسة السيد

لينكد إن: hamsa-elsayed

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!