crossorigin="anonymous">
11 مارس , 2023
قاد الأطباء بجامعة ماري كوين بلندن ومستشفى بارتس ومستشفى جامعة كامبريدج بحثًا باستخدام نوع جديد من الأشعة المقطعية لإضاءة العقيدات الصغيرة في الغدة الهرمونية وعلاج ارتفاع ضغط الدم بإزالتها. اكتُشفت العقيدات في 1 من كل 20 شخص مصاب بارتفاع ضغط الدم.
نُشر البحث في دورية نيتشر ميديسن بيناير الماضي، والذي يحل مشكلة استمرت 60 عامًا حول كيفية اكتشاف العقيدات المنتجة للهرمونات بدون دراسة قسطرة صعبة متوفرة في مستشفيات قليلة فقط وغالبًا ما تفشل. وجد البحث أيضًا أنه عند اقترانه مع اختبار البول، فإن الفحص يكتشف مجموعة من المرضى انقطعوا عن تناولهم أدوية ضغط الدم بعد العلاج.
بالنسبة للدراسة فُحص 128 شخصًا بعد أن وجد الأطباء أن ارتفاع ضغط دمهم بسبب هرمون الأسترويد الألدوستيرون. وجد الفحص أن ثلثي المرضى المصابين بارتفاع إفراز هرمون الألدوستيرون من عقدة حميدة في واحدة فقط من الغدد الكظرية والتي يمكن إزالتها بأمان.
يستخدم الفحص جرعة قصيرة المدى من الميتوميدات، وهي صبغة مشعة تلتصق فقط بالعقد المنتجة للألدوستيرون. كان الفحص دقيقًا مثل اختبار القسطرة القديم ولكنه كان سريعًا، وغير مؤلم، وناجح تقنيًا في كل المرضى. حتى الآن لم يكن اختبار القسطرة قادرًا على توقع المرضى الذين سيشفوا تمامًا من ارتفاع ضغط الدم عن طريق الاستئصال الجراحي للغدة. على النقيض، فإن الجمع بين العقيدات الساخنة في الفحص وتحليل الستيرويد في البول كشف عن 18 من 24 مريضًا والذين كانت لديهم معدلات ضغط دم طبيعية دون تناول جميع أدويتهم.
قال البروفيسور موريس براون، المؤلف الرئيسي المشارك بالدراسة وأستاذ أمراض ارتفاع ضغط الدم في الغدد الصماء في جامعة كوين ماري بلندن: “هذه العقيدات التي تفرز الألدستيرون صغيرة جدًا ويمكن التغاضي عنها بسهولة في الأشعة المقطعية المنتظمة.عندما تتوهج لبضع دقائق بعد الحقن يكشف عنها كسبب واضح لارتفاع ضغط الدم والذي غالبًا ما يمكن علاجه بعد ذلك، حتى الآن 99% لم يُشخصوا أبدًا بسبب صعوبة الاختبارات وعدم توفرها ونأمل أن يتغير هذا”.
أوضح البروفيسور ويليام دريك، المؤلف الرئيسي المشارك بالدراسة وأستاذ علم الغدد الصماء في جامعة كوين ماري بلندن: “هذه الدراسة ثمرة سنوات من العمل الجاد والتعاون بين المراكز في جميع أنحاء المملكة المتحدة. آثر زملاء البحث الموهوبين بذل الكثير من الجهد والوقت خلال حالة الطوارئ الوبائية الوطنية، مما يشير أن مستقبل البحث في هذا المجال في أيدٍ أمينة”.
تجدر الإشارة أن السبب يكون مجهولاً في معظم الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، وتتطلب الحالة علاجًا مدى الحياة بالأدوية. اكتشفت الأبحاث السابقة التي أجرتها المجموعة في جامعة ماري كوين أن 5% إلى 10% من الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم يكون سببه طفرة جينية في الغدة الكظرية، مما يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون السترويد الألدوستيرون، والذي يتسبب في احتباس الملح في الجسم، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.
المرضى الذين يعانون من مستويات الألدوستيرون المفرطة في الدم لديهم مقاومة للعلاج بالأدوية الشائعة الاستخدام لارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: د. آيات حمام البدوي
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً