أصدرت الجريدة الأمريكية للطب الباطني في شهر يناير آخر الإرشادات السريرية عن تقييم مرضى الداء البطني وعلاجه، وذلك عن طريق استجابة مناعية خلوية دائمة للجلوتين الموجود في القمح والشعير والشوفان.

حدَّث دكتور البيرتو روبيو تابيا وزملائه الإرشادات التي أصدرتها الكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي لعام 2013 عن تشخيص الداء البطني والتحكم فيه، وجاءت هذه التوصيات لتقييم مرضى الداء البطني وعلاجهم.

وقدم هؤلاء الباحثون ثماني توصيات أساسية منها: لتشخيص الداء البطني من الضروري أخذ العديد من الخزعات من الاثنا عشر. أما التشخيص التفريقي، فهو يُجرى للكشف عن اضطرابات أخرى مثل سوء الامتصاص أو الاعتلالات المعوية. من الممكن أن تكون هذه الإجراءات مفيدة وتتمثل في خزعات الاثنا عشر وتنظير المريء والمعدة. ولعلاج الحالات التي تعاني من نقص الاستجابة السريرية أو عودة الأعراض مع اتباع حمية غذائية خالية من الجلوتين، فقد يكون التنظير العلوي مع أخذ خزعات من الأمعاء مفيدًا.

أما إذا اختفت الأعراض لدى البالغين بعد البدء في اتباع الحمية الغذائية الخالية من الجلوتين، فيجب التفكير في أخذ خزعة للمتابعة لتقييم شفاء الأغشية المخاطية. ولتقييم الالتزام بالحمية الغذائية، يشمل الأسلوب الأفضل للرعاية مقابلة اختصاصي تغذية لديه خبرة في الحمية الغذائية الخالية من الجلوتين. قد لا تفرق التكنولوجيا اللازمة للكشف عن الجلوتين في الطعام بين الكشف عن كميات كبيرة أو صغيرة من الجلوتين سريريًا. يبدو تناوُل الشوفان آمنًا لمعظم المصابين بالداء البطني، لكنه قد يكون مناعيًا لفئة قليلة من المرضى.

ويقول الباحثون: “أثناء التقييم السريري، عندما تشكل العلاجات مخاطر ملموسة، يجب أن يستخدم مقدمو الرعاية الصحية هذه الإرشادات بالإضافة إلى الاعتلالات الطبية المشتركة بين المرضى وحالتهم الصحية والتفضيلات للوصول إلى أفضل منهج رعاية يناسب المريض”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: سهير محمد

مراجعة وتدقيق: زينب محمد