5 علامات تدل على أنك لم تتعافَ من صدمات التعلق

5 علامات تدل على أنك لم تتعافَ من صدمات التعلق

25 فبراير , 2023

ترجم بواسطة:

بلقيس الصالح

دقق بواسطة:

زينب محمد

ما تأثير هذه الأعراض على حياتنا؟

النقاط الرئيسية

  • غالبًا ما تظهر تصرفات أو أعراض نفسية متشابهة على أولئك الذين لم يتعافوا من صدمات التعلق، تؤثر على حياتهم.
  • قد يكون سبب الآلام الجسدية غير المفسرة صدمات الطفولة.
  • يحاول الإنسان الهرب من الصدمات عن طريق تصرفات قهرية تلهيه مؤقتًا عن ذكريات الصدمة وآلامها.

صدمات التعلق، هي تلك التي تحدث في مراحل معينة من نمو الطفل. ترتبط أكثر صدمات النمو بالتعلق، حيث يخسر الطفل شعوره بالأمان والاستقرار والثقة نتيجة للتعنيف أو الإهمال أو الاهتمام المتقطع وغير المستقر من المعيل.

غالبًا ما يظهر على أولئك الذين يعانون من صدمات التعلق نمطًا متشابهًا من التصرفات والأعراض الجسدية والنفسية، والتي تؤثر على حياتهم، بما فيها اختياراتهم في العلاقات، دون أن يشعروا بذلك. تقدر نسبة من عانوا من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة في أي وقت من حياتهم بما يقارب 6%، كما أن 60% من الذكور و50% من الإناث قد مروا بتجربة صادمة شديدة في حياتهم.

قد تترك صدمات التعلق آثارًا مدمرة على حياة غير المتعافين، بما فيها اهتمامهم بعلاقاتهم، واختياراتهم. قرأ أغلبنا عن أن صدمات التعلق قد تؤدي إلى تكرار قهري لتلك الصدمة، عن طريق اختيار غير واعِ لشركاء حياة يثيرون تلك الصدمة، كما توجد أعراض أخرى أقل انتشارًا وبذات القدر من التدمير.

نستعرض فيما يلي خمسة أعراض لصدمات التعلق:

1. الألم المزمن

قد يعود سبب الآلام الجسدية غير ذات الأسباب الواضحة إلى صدمات الطفولة. تشير بعض الأبحاث إلى ارتباط بين صدمات النمو، وخصوصًا صدمات التعنيف الجسدي، وأعراض جسدية كآلام وتشنج العضلات المزمنة والصداع وتهيج الأمعاء والأرق وآلام الظهر والصدر والإرهاق المزمن. وجد أحد الأبحاث الذي درس التعلق الآمن على سبيل المثال أن أولئك الذين عاشوا في بيئة من التعلق غير الآمن، كالتعلق التجنبي وغير المستقر، قد عانوا من أعراض جسدية وتعنيف جسدي ونفسي أكثر في طفولتهم من أولئك الذين عاشوا في بيئة من التعلق الآمن.

2. أعراض نفسية غريبة

يشيع أن يعاني من مروا بصدمات نمو من تصرفات قهرية أو تقلبات في المزاج أو تهيج في المشاعر أو غضب أو اكتئاب أو خدر شعوري أو قلق شديد، وتتراوح تلك الأعراض في شدتها بين المتوسط والشديد، وقد يحدث عدد منها في الوقت ذاته، وقد تحدث متقطعة أثناء اليوم حيث يتخلل فترات الهدوء والسلام مشاعر حزن أو غضب أو قلق. مما يثير القلق أن كثير من هؤلاء الأشخاص يلجأ لإلهاء نفسه عن تلك الأعراض باستصغارها أو اعتبارها أمر طبيعي، وقد يلجؤون أيضًا إلى إدمان المخدرات أو بعض العادات كطرق للتعويض والتخدير.

3. التدمير الذاتي

هي حلقة مفرغة من إيذاء الآخرين ومن ثم إيذاء الذات، تحفزها حساسية نفسية عالية شائعة لديهم. غالبًا ما تبدأ تلك الحلقة بانفجار غاضب يتلوه صمت عميق، أو تصرفات متهورة مؤذية للشخص نفسه تؤدي به للشعور بالذنب والعار وكره الذات. يعيش هؤلاء على نمط البقاء لأنهم غير واعين بجروحهم، فيشعرون دون وعي بمشاعر من حولهم ثم يدفعونهم بعيدًا عنهم حفاظًا على مشاعرهم ولخوفهم من الهجر، وهذا ما يخلق نمطًا من الاختيارات السيئة المتهورة.

4. الهرب من الصدمات

يشيع أن يتهربوا من الصدمات عن طريق خدر المشاعر أو التجنب أو التهرب من الواقع، بتصرفات تضمن لذة لحظية تجنبهم ألم وذكريات الصدمة. قد تؤدي هذه التصرفات إلى مشكلتين، إحداهما أنها تخلق نمطًا من التهرب من الواقع مما يمنع الإنسان من عيش ألم الصدمة بشكل صحي، والثانية، أنه سيحتاج إلى ملهيات أكثر فأكثر مع مرور الوقت للتهرب من ذاك الألم. نرى التهرب في تصرفات قهرية كإدمان العمل، أو الأكل العاطفي، أو الرياضة القهرية والخطرة، أو استعمال الإنترنت، والتكنولوجيا القهري، أو أي تصرف قهري لدفع الأفكار والمشاعر المزعجة.

5. مشاكل في التحكم

كثير ممن لديهم مشاكل في التحكم كبالغين، كانوا أطفالاً قليلي الحيلة مهمَلين. ربما كانوا أطفالاً عاشوا مع معيل متسلط لا يعير أي اهتمام لآرائهم، ذو متطلبات وتوقعات قاسية، أو مهمَلين يتولون جميع أمورهم بأنفسهم، فصاروا بالغين متحكمين بكل جوانب حياتهم ليشعروا ببعض الاستقرار أو يتجنبوا الشعور بالقلق والخوف. يتحول شعور العجز لديهم كأطفال إلى رغبة في السيطرة على كل شيء كبالغين.

التأقلم والتشاف

تختلف طرق العلاج من الصدمات بين الناس. من المهم أن يدرك الإنسان صدمة النمو التي مر بها حتى يتمكن من أن يعي آثارها على علاقاته كبالغ، كما أنه من المهم أيضًا إدراك أنماط التجنب والتهرب إن وجدت، حيث غالبًا ما يدفع الإنسان بآثار الصدمة ويتجاهلها لثقلها على النفس. ومما لا يقل أهمية عما ذكر سابقًا، أن تستشير مختصًا في الصدمات يساعدك ويدعمك في رحلة التشافي.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: بلقيس الصالح

تويتر: sol_o_bella

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!