crossorigin="anonymous">
15 فبراير , 2023
اكتشفت دراسة جديدة نُشرت في دورية جاما مفتوحة المصدر JAMA Network Open بأن بقاء الأطفال بالمنزل والراحة بعد الإصابة بالارتجاج الدماغي ليس هو العلاج الأفضل على عكس الاعتقاد السائد. في واقع الأمر، ترتبط العودة المبكرة إلى المدرسة بتخفيف عبء الأعراض بعد التعرض للإصابة بالارتجاج الدماغي وبالتالي التعافي سريعًا.
قال الدكتور روجر زيميك، كبير الباحثين في معهد أبحاث مستشفى الأطفال في أونتاريو الشرقية (CHEO)، وأستاذ ورئيس الأبحاث السريرية في قسم ارتجاج الأطفال في جامعة أوتاوا وكبير مؤلفي الدراسة: “كطبيب أطفال في قسم الطوارئ مُعالج لمئات الشباب الذين يعانون من أعراض جديدة ومتكررة للارتجاج الدماغى، أرى الكثير من الأطفال الذين أُبلغوا بتجنب العودة إلى المدرسة حتي زوال الأعراض وقد يتسبب هذا في المزيد من الضرر وتأخير في عملية الشفاء”. واستطرد قائلًا: “إن نتائج هذه الدراسة تقدم دليلًا قويًا على أن العودة المبكرة إلى المدرسة مرتبطة بنتائج أفضل”.
توصل الباحثون إلى هذه النتائج من أكبر دراسة جماعية استباقية أُجريت على الأطفال الذين يعانون من الارتجاج الدماغي مكونة من أكثر من 3000 شابٍ تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عامًا في تسعة أقسام طوارئ للأطفال في كندا ضمن شبكة البحوث الطارئة للأطفال بكندا (PERC) بقيادة الدكتور زيميك كباحث رئيسى في معهد أبحاث (CHEO).
فحص الباحثون في هذه الدراسة الفرعية 1600 شابًا لمقارنة المجموعة التي ارتبطت عودتها المبكرة إلى المدرسة (في أقل من يومين) مع الأخرى التي ارتبطت عودتها المتأخرة ببعض العوامل التي من الممكن أن تؤثر على قرار توقيت العودة إلى المدرسة (بما في ذلك شدة الأعراض، والارتجاجات الدماغية السابقة، وما إلى ذلك).
اكتشف أصحاب الدراسة أن المجموعة العائدة مبكرًا إلى المدرسة (8-18 عامًا) تعافوا خلال أسبوعين من الإصابة بالارتجاج الدماغي. وتظهر هذه الفائدة بصورة أفضل في الشباب الذين ظهرت عليهم الأعراض بوضوح.
قال د. زيميك: “توضح هذه الدراسة أنه يجب على الأطفال بذل قصاري جهدهم للعودة إلى المدرسة حتى إذا مازالوا يعانون من أعراض، لأن هذا سيساعدهم في عملية الشفاء. ويمكن للأطباء إبلاغ الأهالي بثقة تامة بأنه رُغم أن التغيب عن المدرسة لمدة يومين أمرًا طبيعيًا، ولكن الغياب المطول من الممكن أن يؤثر سلبًا”.
وأضاف: “إن العودة إلى المدرسة في أسرع وقت تعد الحل الأفضل مع مراعاة أساليب المتابعة الجيدة للأعراض والتجهيزات التيسيرية المدعمة من المدرسة”. وشارك الدكتور في توفير الإرشادات المعيشية للارتجاج الدماغي للأطفال والذي بدوره يتضمن توفير التشخيص من اختصاصيي الرعاية الصحية مع معالجة الأطفال والشباب المصابين بالارتجاج الدماغي بأحدث التوصيات والأدوات السريرية القائمة على الأدلة.
وتشير نتائج الدراسة إلى إمكانية وجود آلية للاستفادة العلاجية من العودة المبكرة إلى المدرسة ويرجع السبب في ذلك إلى:
أُجريت تجربة مكونة من عدد كبير من المصابين وأُستخدم نهج إحصائي تحليلي معقد لمعرفة العديد من العوامل الآخرى التي من الممكن أن تؤثر في عودة الطفل إلى المدرسة بعد الإصابة بالارتجاج الدماغي والتى تتضمن خطورة الإصابة وأعراض معينة وعوامل ما قبل الإصابة. وقد تساعد التجارب والأبحاث السريرية المستقبلية في إمكانية تحديد كل شخص التوقيت الأمثل للعودة إلي المدرسة بعد الإصابة بالارتجاج الدماغي.
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: د. رنا ماهر
لينكد إن: rana-hassan
تويتر: ranatamaa89
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً