crossorigin="anonymous">
13 فبراير , 2023
يسعى العلماء لتطوير طريقة جديدة لتسخير الخلايا السرطانية كعوامل مضادة للسرطان. وخلال آخر الأبحاث في معمل د. خالد صحاح بمستشفى برينغهام والنساء، طوّروا علاج خلوي للقضاء على الأورام ومنح الجسم مناعة طويلة المدى، وهذا يدعم قدرة جهاز المناعة على مقاومة السرطان ومنع تكرار الإصابة به. وقد اختبر العلماء هذا اللقاح مزدوج الفاعلية المقاوم للسرطان في فئران تجارب تعاني من الورم الأرومي الدبقي القاتل، وكانت النتائج مذهلة. ونُشِرت النتائج في دورية science translational medecine.
وتقوم هذه الدراسة على تحويل الخلايا السرطانية للقاح لمقاومة السرطان والقضاء عليه كما أوضح المسؤول عن هذه الأبحاث د. خالد صحاح، مدير مركز الخلايا الجزعية والعلاج المناعي (CSTI)، ونائب رئيس قسم الأبحاث بقسم جراحة الأعصاب المدرسة الطبية بهارفارد ومعهد هارفارد للخلايا الجذعية (HSCI): “باستخدام الهندسة الجينية، تمكنا من إعادة توجيه الخلايا السرطانية لإنتاج علاج للقضاء على خلايا الورم وتحفيز الجهاز المناعي للقضاء على الورم الأساسي ومنع الإصابة بالسرطان”.
تهتم كل معامل الأبحاث بتطوير لقاحات للسرطان، ولكن د. خالد وفريقه بادروا بالبدء في أولى خطوات إنتاج اللقاح. كما تميزوا أيضًا بإعادة توجيه خلايا الورم الحية للقضاء على السرطان، بدلاً من استخدام خلايا غير حية. وبذلك تعود خلايا الورم إلى موقعها الأساسي من خلال التحرك عبر خلايا المخ، كما يعود الحَمَام إلى منزله.
وللاستفادة من مزايا هذه التقنية، تمكن فريقه من تعديل خلايا الورم جينيًا باستخدام أداة تعديل الجينات كريسبر-كاس9 (CRISPR-Cas9) وتوجيهها لإنتاج عوامل مضادة للأورام. بالإضافة إلى ذلك، فإن خلايا الورم المعدلة هندسيًا صُممت لتحمل علامات يسهل على جهاز المناعة التعرف عليها، مما يمنح الجهاز المناعي وقاية طويلة المدى ضد الأورام.
وقد اختبر فريق الباحثين خلايا الأورام، المعدلة عن طريق الهندسة الجينية باستخدام تقنية كريسبر (THTC) في العديد من فئران التجارب خاصةً تلك التي تحمل نخاع العظام وخلايا الكبد والغدة الزعترية من خلايا بشرية، وبالتالي تشبة البيئة الداخلية للجهاز المناعي البشري. كما قام فريق د. خالد بتكوين طبقة حماية مزدوجة، حتى يمكن التخلص من خلايا الأورام المعدلة (THTC) إذا دعت الحاجة لذلك.
تميزت هذه الخلايا مزدوجة الفاعلية بالأمان وسهولة التطبيق، مما يسهل الشفاء. وتتطلب هذه الدراسة المزيد من البحث والتطوير، وبالرغم من ذلك فإن فريقه استخدم هذا النموذج باستخدام خلايا بشرية ليسهل تطبيق النتائج على المرضى.
وأوضح د. خالد: “لم نتجاهل تأثير هذه التقنية على المرضى طوال فترة الدراسة والأبحاث في المركز، رغم الدقة والكفاءة العالية. نهدف إلى الوصول إلى تقنية مبتكرة ولكنها فعالة يمكن تطبيقها في العلاج والقضاء على السرطان-وهذا سيؤدي إلى طفرة في الطب”. وأشار د. خالد وزملائه أن هذه التقنية يمكن استخدامها في علاج العديد من الأورام الصلبة والأورام المقاومة للعلاج.
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: بسمة أحمد
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً