crossorigin="anonymous">
14 فبراير , 2023
ربما أجاب الباحثون عن سؤال عمره عقود عن تطور المجرات، مستغلين قوة الذكاء الاصطناعي لتسريع بحثهم.
منذ ابتكار نسق هابل للمجرات -الذي يصنف المجرات حسب أشكالها- في عام 1926، دأب علماء الفلك على تحسين معرفتنا بتطور المجرة وشكلها وذلك مع تقدم تقنياتنا.
بحلول عام 1970 أكد الباحثون أن المجرات الوحيدة تميل إلى أن تكون حلزونية الشكل، وتلك التي توجد في تجمعات من المجرات تكون عادةً متجانسة وبلا معالم مميزة وتعرف بأنها إهليجية وعدسية (شكلها يشبه العدسة).
نُشِرَ بدورية Notices of the Royal Astronomical Society الشهرية، بحثٌ جديد قام به فلكيون بالمركز الدولي لأبحاث علم الفلك الراديوي والذي قد يكشف سبب تلك الاختلافات في الشكل.
قال الباحث الرئيسي جويل فيفر من جامعة أستراليا الغربية التابع لها المركز الدولي لأبحاث علم الفلك الراديوي إن البحث يشرح العلاقة بين الشكل والكثافة؛ حيث إن المجرات العنقودية تظهر أكثر تجانسًا وبلا معالم مميزة أكثر من نظرائهم المنفردين.
وقد أوضح د. فيفر: “لقد اكتشفنا حدوث بعض الاختلافات عندما تتجمع العديد من المجرات معًا”.
وأضاف: “الأذرع الحلزونية للمجرات هشة جدًا، وكلما ذهبنا لكثافات أعلى في مجموعات المجرات، تبدأ المجرات الحلزونية في فقد غازاتها، مما يؤدي إلى تساقط أذرعها الحلزونية متحولةً للشكل العدسي. اندماج المجرات يعد سببًا آخر، حيث يمكن رؤية مجرتين حلزونيتين أو أكثر تصطدم ببعضها لتكون مجرة إهليجية واحدة كبيرة في أعقابها”.
استخدمت الدراسة عمليات محاكاة (EAGLE) القوية لتحليل مجموعة من المجرات بالتفصيل، مستخدمين خوارزمية الذكاء الاصطناعي لتصنيف المجرات على حسب أشكالها.
درَّب ميتشيل كافانا، طالب الدكتوراه بالمركز الدولي لأبحاث علم الفلك الراديوي، الخوارزمية العصبية القائمة على الشبكة والتي يمكنها تصنيف ما يقرب من 20000 مجرة بالدقيقة، ليختصر ما قد يستغرق أسابيع في ساعة واحدة.
تتوافق عمليات المحاكاة مع ما قد لوحظ في الكون، لتعطي للباحثين الثقة لاستخدام نتائج المحاكاة لتفسير ملاحظاتهم على المجرات العنقودية.
ميزَّت الدراسة أيضًا العديد من المجرات العدسية خارج مناطق الكثافة العالية التي يُتوقع وجودها فيها، ويرجح النموذج أنهم قد تكونوا باندماج مجرتين.
أشار د.فيفر أن العمل حلّ لغزًا دام لعصور في مجال تطور المجرات لفهم العلاقة بين الشكل والكثافة للمرة الأولى.
المصدر: https://phys.org
ترجمة: د. سارة السعيد دربالة
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً