ضغط الدم واحتمالية الإصابة بسمات الشخصية العصبية

ضغط الدم واحتمالية الإصابة بسمات الشخصية العصبية

6 فبراير , 2023

ترجم بواسطة:

أسماء بدير

تكشف الدراسة عن وجود صلة بين ضغط الدم الانبساطي وزيادة خطر الإصابة بسمات الشخصية العصبية. يمكن أن يساعد التحكم في ضغط الدم في تقليل القلق والاكتئاب والعصبية.

وجد بحث نُشر في الدورية المفتوحة المصدر للطب النفسي العام أن ضغط الدم الانبساطي، وهو أقل من الرقمين في قراءة ضغط الدم، من المرجح جدًا أن يسبب سمات الشخصية العصبية. وخلُص الباحثون إلى أن إبقاء الضغط تحت السيطرة يمكن أن يساعد في الحد من السلوكيات العصبية والقلق وأمراض القلب والدورة الدموية.

ويعتبر ارتفاع ضغط الدم  خطر كبير يمهد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويعتقد أن ارتفاع ضغط الدم مرتبط بعوامل نفسية، مثل القلق والاكتئاب والعصبية – وهي سمات شخصية تتميز بقابلية المشاعر السلبية، بما في ذلك القلق والاكتئاب.

ماهي الأسباب؟

في محاولة لمعرفة ذلك، استخدم الباحثون تقنية تسمى التوزيع العشوائي المندلي. ويتم ذلك عبر استخدام المتغيرات الجينية كبديل لعامل خطر معين في هذه الحالة- ضغط الدم – للحصول على أدلة جينية تدعم العلاقة السببية، مما يقلل من التحيزات الكامنة في الدراسات القائمة على الملاحظة.

أظهرت النتائج أن ما بين 30% -60% من ضغط الدم يرجع إلى العوامل الوراثية، مع أكثر من 1000 متغير جيني فردي. و تساعد المتغيرات الجينية الفردية في وضع خطط التنبؤ باستجابة الشخص لبعض الأدوية، وقابليته للعوامل البيئية، وخطر الإصابة بالأمراض.

واعتمد الباحثون على بيانات ثمانية مجموعات دراسة واسعة النطاق تحتوي على الحمض النووي للجينوم الكامل المستخرج من عينات الدم من أشخاص من أصل أوروبي في الغالب (في دراسات الارتباط على مستوى الجينوم).

طبقوا في الدراسة التوزيع العشوائي المندلي على أربعة صفات لضغط الدم: ضغط الدم الانقباضي (عينات من 650736)، ضغط الدم الانبساطي (عينات من 650736)، ضغط النبض (انقباضي سالب ضغط الدم الانبساطي؛ عينات من 650736)، وارتفاع ضغط الدم (أعلى من 90/140 مم زئبق؛ عينات من 010463) مع حالات نفسية)، القلق (عينات من 104630)، أعراض الاكتئاب عينات من (866180)، العصبية عينات من (911170)، والرفاهية الذاتية عينات من (420298).

وكشفت نتائج التحليل، أن ارتفاع ضغط الدم وضغط الدم الانبساطي كان لهما آثار سببية كبيرة على العصبية، ولكن ليس على القلق أو أعراض الاكتئاب أو الرفاهية الذاتية.

ولكن بعد ضبط الاختبارات المتعددة، ارتبط ضغط الدم الانبساطي فقط ارتباطًا وثيقًا بالعصبية (أكثر من 90٪)، بناءً على 1074 من متغير جيني فردي.

ويقر الباحثون ببعض القيود على النتائج التي توصلوا إليها، على سبيل المثال، لم يكن من الممكن استبعاد تآكل البليوتروبيا تمامًا – حيث يمكن أن يؤثر جين واحد على العديد من السمات. وقد لا تكون النتائج قابلة للتطبيق على نطاق أوسع خارج الأشخاص من عرق أوروبي. لكن ضغط الدم يربط بين الدماغ والقلب، وبالتالي قد يعزز تطور سمات الشخصية، كما يوضحون.

حيث يمكن للأفراد المصابين بالعصبية أن يكونوا حساسين لانتقاد الآخرين، وغالبًا ما ينتقدون أنفسهم، ويصابون بسهولة بالقلق والغضب والقلق والعداء والوعي الذاتي والاكتئاب.

ويُنظر إلى العصبية على أنها عامل مسبب رئيسي للقلق واضطرابات المزاج. كما أن الأفراد الذين يعانون من العصبية يعانون بشكل متكرر من إجهاد عقلي مرتفع، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ويقترح الباحثون المراقبة المناسبة والسيطرة على ضغط الدم، والتي يمكن أن تكون مفيدة للحد من العصبية، واضطرابات المزاج التي تسبب العصبية، وأمراض القلب والأوعية الدموية.


المصدر: Neuroscience News

ترجمة: أسماء بدير

مراجعة وتدقيق: د. فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!