ومضة بسيطة بعينيك تفتح لك نافذة أفكارك!

ومضة بسيطة بعينيك تفتح لك نافذة أفكارك!

16 يناير , 2023

ترجم بواسطة:

ندى الشناوي

دقق بواسطة:

زينب محمد

عندما ننظر إلى شيئين فان أعيننا تميل إلى الرمش أكثر من مرة مع تأمل سلبيات وإيجابيات كل شيء على حدة.

 لقد وجد الباحثون في جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية أن سرعة تقلب أعيننا في الخيارات المتاحة تمكننا من رؤية الأشياء على حقيقتها وبالتالي اتخاذ القرار النهائي.

يُطلق على حركة العين السريعة “الرمش”، وهي التي تسمح لك بالقراءة مع التنقل بين الكلمات قبل التركيز على معانيها.

يحدث الرمش الذي يستغرق جزءً من مئة من المللي ثانية، أثناء النوم أيضًا في حركة العين السريعة (REM).

وعلى عكس يديك وقدميك، فإن الحركة السريعة لعينيك تلقائية ومن الصعب التحكم بها كما أوضح (Colin Korbisch)، مهندس الميكانيكا في جامعة كولورادو بولدر (Colorado Boulder) والكاتب الرئيسي لهذه الدراسة “أن هذه الحركات اللاواعية التي تحدث في عقلك متعددة بطريقة تجعلها صعبة الرصد”.

 قام الباحثون باختيار 22 مشارك  للدراسة وإعطائهم مشاية الكهربائية لمعرفة إذا كانت أعينهم هي نافذة لعقلهم أم لا تم توفير خيارين لتعديل المشاية الكهربائية  لبعض الناس: الارتفاع بمقدار بسيط عن الأرض، أو المشي لمسافة طويلة على سطح المشاية وتم تتبع حركات العين باستخدام كاميرا عالية الدقة حيث استغرق المشاركون ثواني معدودة لاتخاذ القرار المناسب لهم.

يقول علاء أحمد، مهندس ميكانيكا والكاتب الرئيسي لهذه الدراسة إنه في بداية التجربة كان معدل رمش العين للاختيارين متشابهًا وبنفس القوة، ولكن في النهاية وعند اتخاذ القرار زاد معدل الرمش عند النظر إلى الخيار المتخذ.

عندما قام الباحثون بتوفير خيارين لتعديل المشاية الكهربائية حيث كان اختيار أحد منهما يتطلب مجهود أكثر من الآخر، زادت سرعة حركة العين عند النظر إلى الاختيار الأسهل مما يعكس مدى تفضيلهم له.

 أشار أحمد إلى اكتشافهم طريقة سهلة لقياس التفضيلات ومدى تفضيلنا لها أيضًا.

 يعتقد الباحثون أن أولئك الذين يستغرقون وقتًا قصيرًا في اتخاذ قرارٍ ما معتمدين على مدى سرعة حركة أعينهم يعتبرون أكثر اندفاعية.

توقفت حركات العين السريعة عندما اتخذ المشاركون قرارهم النهائي مما يشير إلى أن العيون كانت تقوم بتجميع المعلومات كطريقة للفصل بين الاختيارين.

تقوم الخلايا العصبية المتصلة بالفص الجبهي من الدماغ المسؤول عن حركة العين (frontal eye field) والقشرة الجدارية باستقبال معلومات بصرية والتي تقوم بتكثيف النشاط عندما يكون الأفراد على وشك اتخاذ قرار.

عندما ترسخ هذه التفضيلات في أدمغتنا، يزول التشويش من المنطقة المتحكمة بحركة أعيننا والتي تسمى “الأكيمة العلوية superior colliculus” ويرى الباحثون إنها هي التي تحفز زيادة حركة العين.

يقول (Korbisch): “إن قراءة الوقت الفعلي لعملية اتخاذ القرار يتطلب وضع عدد مهول من الأقطاب الكهربائية على الدماغ، ومعرفة هذا المتغير سهل القياس، يفتح لنا العديد من الاحتمالات”.

المصدر: https://www.sciencealert.com

ترجمة: ندى الشناوي

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية