أوضح بحثٌ لقسم علم الأمراض في المركز الطبي لجامعة ليدن قوة الذكاء الاصطناعي المُطبقة على صور الفحص المجهري لسرطان بطانة الرحم. يقدم فريق الطبيب تجالينج بوس رؤى حديثة والتي قد تحسن تشخيص وعلاج سرطان الرحم. وقد نشرت نتائجهم في ذا لنسيت ديجيتال هيلث The Lancet Digital Health.

يعد سرطان بطانة الرحم أكثر سرطانات الجهاز التناسلي شيوعًا لدى النساء.  وقد اتحدت التجارب السريرية وبحوث الترجمة في المركز الطبي لجامعة ليدن لتحسين الرعاية لِهؤلاء المرضى. وفي السنة الماضية، كان للمركز الطبي لجامعة ليدن دور قيادي في تطوير نظام تصنيف لورم جديد مبني على  التغيرات الجزيئية ونتج عن ذلك أربع أنواع فرعية من سرطان بطانة الرحم. هل سيمكن التنبؤ بهذه الفئات الجزيئية بناءً على صور الفحص المجهري فقط؟

آلاف الصور

طبق بوس وزملائه الذكاء الاصطناعي على صور الفحص المجهري لآلاف الصور لسرطان بطانة الرحم للمرضى المُشاركين.  وقد طور فريقه نموذجًا يتنبأ بواقعية الأربع فئات الجزيئية لسرطان بطانة الرحم استنادًا على صورة شريحة مجهرية مصبوغة بالهيماتوكسيلين والأيوزين، والتي تعد الصبغة النسيجية الأساسية المستخدمة في التشخيص لتقييم تصنيف الورم والفرز النسيجي.

لم يكن لهذا النموذج آثار جانبية سيئة، ولكن تمكن الباحثون من تحديد أي من مميزات الصورة متعلق بتنبؤها. وقد زوّد النموذج الفريق برؤى حديثة مهمة يمكن استخدامها في دراسات مُستقبلية لتحسين التشخيص، والتنبؤ، ومراقبة مرضى سرطان الرحم.

التطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي

أوضح بوس :”إن تطبيق الذكاء الاصطناعي في علم الأمراض بدأ في الظهور. لقد درسنا في هذا المشروع مورفولوجيا الأورام التي تتشارك في نفس التعديلات الجزيئية لفهم أوضح لتأثير تلك المتغيرات على تكوين الورم.  ومع هذا العمل فقد وجهنّا نموذج الكمبيوتر إلى مناطق مهمة داخل وخارج الورم”.

وتابعت ساره فرموند: “وفي تشخيص السرطان فإن عدد المتغيرات (الجزيئية، ومورفولوجيا الورم، وبيانات المريض) قد ازدادت بشكل كبير وعقّدت التنبؤ للمرضى. ومن خلال تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المحايد، فإن تنبؤات الذكاء الاصطناعي قد علمت بدورها علماء الأمراض -على سبيل المثال- تحديد جديد للتفاصيل المورفولوجية لصور الشرائح المجهرية ذات القيمة التنبؤية”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: إسراء كريم

مراجعة وتدقيق: زينب محمد