تأثير فيتامين د على مرض الزهايمر، والخرف

تأثير فيتامين د على مرض الزهايمر، والخرف

14 يناير , 2023

ترجم بواسطة:

دعاء محمد

دقق بواسطة:

زينب محمد

وجد الباحثون أن المخ الذي يحتوي على فيتامين د أكثر يؤدي بشكل أفضل.

يعيش حوالي ٥٥ مليون شخص على مستوى العالم بالخرف، وهذا الرقم متوقع زيادته بزيادة أعمار سكان العالم، ولكي نجد العلاجات التي يمكن أن تبطىء، أو توقف ذلك المرض يحتاج العلماء إلى فهم العوامل التي تؤدي إلى الخرف بشكل أفضل.

أكمل علماء جامعة تافتس الدراسة الأولى الخاصة بفحص مستويات فيتامين د في أنسجة المخ، خاصةً في كبار السن الذين يعانون من معدلات مختلفة من التدهور المعرفي، ووجد الباحثون أن أعضاء هذه المجموعة الذين لديهم معدلات أعلى من فيتامين د في أدمغتهم يملكون وظائف معرفية أفضل، نشرت هذه الدراسة في ديسمبر الماضي عن الزهايمر، والخرف.

قالت الرئيسة، والمؤلفة المراسلة سارة بوث، مديرة مركز أبحاث جين ماير لأبحاث التغذية البشرية في التقدم بالسن بجامعة تافتس (HNRCA)، وعالمة متصدرة في مركز أبحاث جين ماير لأبحاث التغذية البشرية في التقدم بالسن (HNRCA) لفريق فيتامين ك:  “يعزز هذا البحث أهمية دراسة كيف يبتكر الطعام، والمواد الغذائية مرونة الجسم لحماية المخ من أمراض الشيخوخة مثل مرض الزهايمر، وأنواع الخرف الأخرى”.

يعزز فيتامين د عدة وظائف في الجسم تتضمن الاستجابة المناعية، والحفاظ على عظام صحية.

إن المصادر الغذائية التي تتضمن الأسماك الدهنية، والمشروبات المدعمة مثل (الحليب، وعصير البرتقال)، والتعرض للشمس بشكل مختصر يمد الجسم بجرعة من فيتامين د.

قالت المؤلفة الرئيسية كيلا شيا، العالمة بفريق فيتامين ك والأستاذ المساعد بجامعة فريدمان لعلوم وسياسة التغذية بجامعة تافتس: “أقحمت الكثير من الدراسات النظام الغذائي، وعوامل التغذية في الأداء المعرفي، أو الوظائف في البالغين الأكبر سنا والتي تتضمن دراسات كثيرة عن فيتامين د، ولكن كل هذه الدراسات مبنية على تناول المواد الغذائية، أو قياس الدم لفيتامين د”.

وأضافت: “نريد معرفة ما إذا كان فيتامين د متواجدًا في المخ، فإذا كان موجودًا فكيف لتلك التركيزات أن تكون مرتبطة بالتدهور المعرفي”.

فحصت بوث، وشيا، وفريقهما عينات من أنسجة المخ من 209 مشارك في مشروع ذاكرة الاندفاع والشيخوخة” rush memory and aging” وهي دراسة طويلة الأمد بدأت في 1997.

قيم الباحثون بجامعة راش الوظيفة المعرفية للمشاركين، الأشخاص الأكبر سنًا، الذين لا يوجد لديهم أي خلل معرفي مع التقدم في العمر، حيث حللوا الاختلالات في أنسجة المخ بعد الموت.

بحث العلماء عن وجود فيتامين د في أربعة مواضع في المخ في الدراسة الخاصة بجامعة تافتس منهم موضعان مصحوبان بتغيرات مرتبطة بمرض الزهايمر، أحدهما مصحوب بأشكال من الخرف مرتبطة بسريان الدم، والآخر غير مصحوب بشيء معروف ارتباطه بالتدهور المعرفي المرتبط بمرض الزهايمر، أو الأمراض الوعائية، لقد وجدوا فيتامين د موجود بالفعل داخل أنسجة المخ، ووجود نسبة عالية من فيتامين د في الأربعة مواضع في المخ لها علاقة بوظائف معرفية أفضل.

على الرغم من أن معدلات فيتامين د في المخ لا تصاحبها أي دلالات فسيولوجية لها علاقة بمرض الزهايمر في دراسات المخ، والتي تتضمن تراكم الجسم النشواني، وخرف أجسام ليوى، والجلطة الدماغية المزمنة، أو الميكروسكوبية، وذلك يعني أنه مازال غير معروف كيف يمكن أن يؤثر فيتامين د على وظائف المخ.

قالت شيا: “يعد الخرف متعدد العوامل، وكثير من آلياته المرضية الضمنية لم تحدد بعد”.

وأضافت: “يمكن أن يكون فيتامين د مرتبط بنتائج لم ينظر لها بعد، ولكنها سوف تدرس في المستقبل”.

كذلك تختلف معدلات فيتامين د طبقًا للعرق، والجنس، ولكن معظم المشاركين في مشروع ذاكرة الاندفاع من فئة البيض، لذلك يخطط الباحثون لمتابعة البحث على مجموعات أكثر تنوعًا للنظر في التغييرات الأخرى التي تحدث للمخ، والتي ترتبط بالتدهور المعرفي، ويتمنى الباحثون أن يؤدي عملهم إلى فهم أفضل للدور الذي يلعبه فيتامين د لتفادي الإصابة بالخرف.

على الرغم من ذلك يحذر الخبراء من استخدام جرعات كبيرة من المكملات التي تحتوي على فيتامين د كإجراء وقائي، فالجرعة المقترحة من فيتامين د هي 600 وحدة دولية للأشخاص من 1-70 عامًا، و800 وحدة دولية للأشخاص الأكبر سنًا ذلك أن الاستخدام المفرط لفيتامين د مرتبط بخطورة الهبوط.

أوضحت شيا: “نعرف جيدًا الآن أن فيتامين د موجود بنسب طبيعية في مخ الإنسان، وكذلك يبدو أن له علاقة بتدهور أقل في الوظائف المعرفية”، ولكن نحن بحاجة لعمل المزيد من الأبحاث لتحديد الباثولوجيا العصبية التي تربط فيتامين د بالمخ قبل البدء في تصميم تدخلات مستقبلية”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: د. دعاء محمد نبيل

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!