تشير دراسة دولية نُشرت في مجلة The Lancet Global Health بقيادة باحثين من جامعة ماكماستر، أن لقاح الإنفلونزا يمكن أن ينقذ حياة الأشخاص المصابين بقصور القلب عن طريق الحد من مضاعفات القلب والأوعية الدموية وكذلك الالتهاب الرئوي، كما تقيهم من الإصابة بالإنفلونزا.

حيث أفاد رئيس الباحثين بالدراسة، مارك لوب، أستاذ علم الأمراض والطب الجزيئي، بجامعة ماكماستر، وطبيب الأمراض المعدية وعالم الأحياء المجهرية بمستشفيات هاميلتون: “أنه بحسب الدراسة، إذا كنت تعاني من قصور في القلب، فيجب أن تحصل على لقاح الإنفلونزا لأنه من الممكن أن ينقذ حياتك”.
وأضاف: “إن اللقاح لا يحظى بالتقدير الكافي بالرغم من قدرته على إنقاذ الناس من الوفاة بسبب الأمراض القلبية الوعائية”.

لطالما ارتبطت الإنفلونزا بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي تهدد الحياة، وأوضح لوب بعضًا من هذه المخاطر قائلاً: “إن الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب معرضون بالفعل لتوابع صحية سيئة، ولديهم احتمالية للوفاة بنسبة 50٪ في غضون خمس سنوات، حيث يدخل 20٪ منهم المستشفى بسبب المضاعفات سنويًا، والأهم من ذلك، أننا نظرنا إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل حيث تحدث 80٪ من أمراض القلب والأوعية الدموية وتكون معدلات التطعيم ضد الإنفلونزا منخفضة”.

وفي هذه التجربة السريرية التعاونية بين جامعة ماكماستر ومعهد أبحاث صحة السكان ومستشفيات هاميلتون هيلث ساينس، تتبع الباحثون أكثر من 5000 مريض يعانون من قصور في القلب في 10 دول في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، حيث يتلقى القليلون التطعيم المنتظم ضد الإنفلونزا.

وتلقى المرضى المشاركين في التجربة إما لقاح الإنفلونزا أو دواء وهمي، سنويًا بين يونيو 2015 ونوفمبر 2021.

وأظهرت نتائج الدراسة أن لقاح الإنفلونزا قلل من الالتهاب الرئوي بنسبة 40٪ والإيداع بالمستشفى بنسبة 15٪ على مدار عام بأكمله، كذلك قلل الوفيات بنسبة 20٪، وساعد في الحماية من مضاعفات القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى مرضى قصور القلب خلال موسم الإنفلونزا في الخريف والشتاء.

وقال سالم يوسف، المدير التنفيذي لـمعهد أبحاث صحة السكان (PHRI)، ومؤلف الدراسة: “يجب أن يكون لقاح الإنفلونزا جزءًا من الممارسة المعتادة لدى الأشخاص المصابين بقصور القلب نظرًا لمدى بساطتها ورخصها وأمانها. فمنع سدس الوفيات الناجمة عن أمراض القلب  وتجنب الإيداع بالمستشفيات، تجعلها فعالة للغاية من حيث التكلفة ويمكن أن يكون لها تأثير هام على الصحة العامة والسريرية”.

المصدر:  https://medicalxpress.com

ترجمة: د. نوران أشرف حبيب

لينكدإن: nouran-habib   

 تويتر: @NOURABHABIB