crossorigin="anonymous">
31 ديسمبر , 2022
نجح العلاج الجديد الذي يجعل الجهاز المناعي في قتل خلايا سرطان نخاع العظام في ما يصل إلى 73٪ من المرضى في تجربتين سريريتين، وفقًا لباحثين من معهد تيش للسرطان في كلية إيكان للطب في ماونت سيناي.
يرتبط العلاج، المعروف باسم الجسم المضاد ثنائي الخصوصية (أي مرتبط ببروتينين مختلفين)، بكل من الخلايا التائية وخلايا الورم النقوي المتعدد ويوجه الخلايا التائية – خلايا الدم البيضاء التي يمكن تجنيدها لمحاربة الأمراض – لقتل خلايا الورم النقوي المتعدد. وصف الباحثون هذه الاستراتيجية بأنها “كاستهداف جيشك مباشرةً للعدو”.
لوحظ نجاح علاج الجهازالمناعي، المسمى تالكويتاماب، حتى في المصابين بسرطان مقاوم لجميع علاجات الورم النقوي المتعدد المعتمدة. يستخدم هدفًا مختلفًا عن العلاجات الأخرى المعتمدة: مستقبل يُعبر عنه على سطح الخلايا السرطانية المعروف باسم (GBRC 5D)
اختُبر تالكويتاماب في تجارب المرحلة الأولى والمرحلة الثانية. وحددت تجربة المرحلة الأولى، التي أُبلغ عنها في مجلة نيو إنجلاند الطبية، جرعتين موصى بهما تم اختبارهما في تجربة المرحلة الثانية، وأُبلغ عن نتائجها في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لأمراض الدم المنعقد بديسمبر 2022.
كان جميع المشاركين في الدراسة قد عولجوا سابقًا بثلاثة علاجات مختلفة على الأقل دون تحقيق شفاء دائم، مما يشير إلى أن تالكويتاماب يمكن أن يوفر أملًا جديدًا للمرضى الذين يعانون من الورم النخاعي المتعدد الذي يصعب علاجه.
يقول أجاي شاري، حامل درجة دكتوراه في الطب، ومدير الأبحاث السريرية في برنامج الورم النخاعي المتعدد في معهد تيش للسرطان والمؤلف الرئيسي لكلتا الدراستين: “هذا يعني أن ما يقرب من ثلاثة أرباع هؤلاء المرضى يبحثون عن فرصة جديدة للحياة”.
وأضاف قائلاً: “تسبب تالكيتاماب في استجابة كبيرة بين المرضى الذين يعانون من الورم النقوي المتعدد المعالج مسبقًا أو المنعكس أو المقاوم للشفاء، وهو ثاني أكثر أنواع سرطان الدم شيوعًا. ويُعد أول عامل ثنائي الخصوصية يستهدف بروتين (GBRC 5D) في مرضى الورم النخاعي المتعدد”.
المرضى الذين ينتكسون أو يصبحون مقاومين لجميع علاجات الورم النخاعي المتعدد المعتمدة لديهم توقعات سيئة، لذلك هناك حاجة ماسة إلى علاجات إضافية. هذه الدراسة، في حين أنها تجربة في مرحلة مبكرة مصممة للكشف عن التحمل وإيجاد جرعة آمنة، إلا أنها خطوة مهمة في تلبية هذه الحاجة.
سجلت هذه المرحلة الأولى من التجربة السريرية 232 مريضًا في العديد من مراكز السرطان في جميع أنحاء العالم بين كانون الثاني 2018 وتشرين الثاني 2021. تلقى المرضى جرعات متنوعة من العلاج إما عن طريق الوريد أو عن طريق الحقن تحت الجلد؛ ستركز الدراسات المستقبلية على الجرعات التي تُعطى فقط تحت الجلد، إما أسبوعيًا أو كل أسبوعين.
تم التحقق من نتائج الفعالية والسلامة في دراسة المرحلة الأولى في تجربة المرحلة الثانية المقدمة في الجمعية الأمريكية لأمراض الدم (ASH). شملت تجربة المرحلة الثانية 143 مريضًا عولجوا بجرعة أسبوعية و145 مريضًا عولجوا بجرعة أعلى كل أسبوعين.
بلغ معدل الاستجابة الإجمالي في هاتين المجموعتين حوالي 73%، كما يقول د. تشارلي. وتم الحفاظ على معدل الاستجابة في مختلف المجموعات الفرعية التي تم فحصها، باستثناء المرضى الذين يعانون من شكل نادر من الورم النخاعي المتعدد الذي يمتد أيضًا إلى الأعضاء والأنسجة الرخوة.
أكثر من 30% من المرضى في كلتا المجموعتين كانت لديهم استجابة كاملة للعلاج (أي لم يتم الكشف عن العلامات الخاصة بالورم النخاعي)، وحوالي 60% كانت لديهم «استجابة جزئية جيدة جدًا» أو أفضل، مما يشير إلى انخفاض السرطان بشكل كبير ولكن ليس بالضرورة إلى الصفر.
كان متوسط الوقت للاستجابة القابلة للقياس حوالي 1.2 شهرًا في كلتا مجموعتي الجرعات ومتوسط مدة الاستجابة حتى الآن هو 9.3 شهرًا مع الجرعات الأسبوعية. يواصل الباحثون جمع البيانات حول مدة الاستجابة في المجموعة التي تتلقى 0.8 مجم/كجم كل أسبوعين وللمرضى في مجموعتي الجرعات الذين لديهم استجابة كاملة أو أفضل.
كانت الآثار الجانبية متكررة نسبيًا، ولكنها عادةً ما تكون خفيفة. فقد عانى حوالي ثلاثة أرباع المرضى من متلازمة إطلاق السيتوكين، وهي مجموعة من الأعراض بما في ذلك الحمى الشائعة في العلاجات المناعية. وعانى حوالي 60٪ من آثار جانبية مؤثرة على الجلد مثل الطفح الجلدي، وأبلغ نصفهم تقريبًا عن تغيرات في الذوق، وحوالي النصف أبلغوا عن اضطرابات الأظافر. قال الباحثون إن عددًا قليلاً جدًا من المرضى (5 إلى 6٪) توقفوا عن علاج تالكويتاماب بسبب الآثار الجانبية.
معدل الاستجابة الذي لوحظ في الدراسة، والذي أشار إليه د. تشارلي أنه أعلى من معظم العلاجات التي يمكن الوصول إليها حاليًا، يشير إلى أن تالكويتاماب يمكن أن يكون خيارًا قابلاً للاستخدام مع المرضى الذين توقف الورم النقوي لديهم عن الاستجابة لمعظم العلاجات المتاحة، مما يوفر فرصة لإطالة العمر والاستفادة من العلاجات الجديدة والمستقبلية الأخرى عند تطويرها.
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: سهى وليد فرسوني
تويتر: @Suhaxx10
مراجعة وتدقيق: آية قابيل
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً