هل تعاني من القلق؟ ربما تكون ساعتك البيولوجية السبب!

هل تعاني من القلق؟ ربما تكون ساعتك البيولوجية السبب!

26 ديسمبر , 2022

ترجم بواسطة:

نسمة حكيم

دقق بواسطة:

زينب محمد

تزداد وتيرة الخوف والقلق لدى الأشخاص المسائيين، بالإضافة إلى اضطراب ما بعد الصدمة والاضطرابات النفسية الأخرى، وفقًا لما أظهرته أحدث الدراسات.

هل تعرف ماهو النمط الزمني الخاص بك؟

تشير الأنماط الزمنية إلى أساليب حياتنا اليومية المفضلة فيما يتعلق بفترات النوم واليقظة والإنتاجية على مدار ٢٤ ساعة.

يمكن أن تكون من النوع الصباحي [أي تفضل الاستيقاظ مبكرًا لإنجاز مهامك صباحًا]، أو من النوع المسائي [أي تزداد إنتاجيتك في الليل أو عند الفجر وتفضل البقاء مستيقظًا لوقت متأخر]، أو النوع المتوسط [أي تتكيف بسهولة مع الجداول الزمنية الصباحية والمسائية].

لطالما أثارت تواترات الساعة البيولوجية اهتمام الباحثين، مما دفعهم لإجراء المزيد من الدراسات حولها لمعرفة تأثيراتها سلبيةً كانت أو إيجابية على الصحة ولاسيما الصحة النفسية. استهدفت آخر الدراسات في هذا الشأن معرفة دورها في الإصابة  بالاضطرابات العقلية، كالقلق واضطراب ما بعد الصدمة.

وفي هذا الصدد لجأ الباحثون إلى نموذج بافلوفيان الكلاسيكي عن تكييف الخوف لدراسة أسس الإدراك العصبي الرابطة بين النمط الزمني واستجابات الخوف لدى البشر الأصحاء.

ذكر الباحثون من مركز ليبنز البحثي في الشؤون الإنسانية والمهنية بألمانيا، والجامعة الكاثولكية بمدينة مولي التشيلية وجامعة بولوجنا الإيطالية في مقالة نشرت بمجلة الاضطرابات العاطفية بأغسطس الماضي بعنوان << تزايد الخوف لدى الأفراد ذوي النمط المسائي: دراسة تكييف الخوف/الانقراض في الواقع الافتراضي >> ملخصًا عن دراستهم، حيث أجروا تجربة بمشاركة ٤٠ شخصًا من طلاب من جامعة ميسينا، قُسموا إلى مجموعتين: عشرون طالب ذو نمط مسائي، والعشرون الآخرون في مجموعة تحكم [جُعلوا من النمط الزمني المتوسط] باستخدام نموذج بافلوفيان لمدة يومين.

أظهرت نتائج هذه الدراسة أن الطلاب ذو النمط المسائي يعانون من معدلات أعلى من الخوف مقارنةً بالمجموعة ذات النمط الزمني المتوسط، مما يؤكد الأدلة السابقة التي ربطت النمط الزمني المسائي بارتفاع خطر الإصابة باضطرابات القلق واضطراب ما بعد الصدمة.

تجدر الإشارة أن هذه الدراسة هي الفريدة من نوعها التي بحثت في ارتباط الأنماط الزمنية بارتفاع معدلات الخوف والانقراض لدى الأصحاء، ولم تتطرق إلى الأنماط الزمنية المتوسطة باعتبارها النمط الزمني الأمثل والأكثر شيوعًا بين البشر على حد قول الباحث كارميلو فيكايرو المدعوم من مؤسسة بيال.

واختتم قائلاً: “تقدم هذه الدراسة رؤى جديدة حول تأثير تواترات الساعة البيولوجية على العمليات الإدراكية والعاطفية، ولاسيما على الأشخاص الذين يفضلون النمط المسائي”.

المصدر: https://neurosciencenews.com

ترجمة: نسمة حكيم

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!