نشأة عالم الإعلانات الزائفة في هذا العقد

نشأة عالم الإعلانات الزائفة في هذا العقد

21 ديسمبر , 2022

ترجم بواسطة:

محمد المحمدي

دقق بواسطة:

زينب محمد

أصبحت ظاهرة الإعلانات الزائفة والمتلاعب بها تظهر بكثرة في مجال التسويق، حيث تنشأ تقنيات الإعلانات الزائفة عن طريق جعل الذكاء الاصطناعي يصنع مقاطع فيديو وإعلانات مقنعة لدرجة أنه يصعب على المستهلك أن يفرق بينها وبين الواقع.

نشأة عالم الإعلانات الزائفة

أظهرت أبحاث جامعة سوينبرن للتقنية طريقة استعمال الشركات والمسوقين لتقنية الإعلانات الزائفة للاستعداد “لعقدٍ جديد من الإعلانات الزائفة ينتجه الذكاء الاصطناعي عبر إعلان نشرته ” Journal of Advertising” تحت مسمى طريقة فهم نطاق تجاوب الإعلانات المتلاعب بها”.

جميع المحتويات التي ظهرت حتى يومنا هذا غالبًا صنعت عن طريق مستخدمين مستقلين، أو تقنيين يظهرون مدى براعة الذكاء الاصطناعي عن طريق تدريبه بتبديل الأوجه أو الأصوات لممثلين أو سياسيين مختلفين. ومن الواضح أن ما قدموه من محتويات زائف، وأنه لمن الصعب خداع المنتجين أو تضليلهم وحتى خداع الجمهور، لكن الهدف هو إظهار إمكانيات هذه التقنية الصاعدة.

يتحتم على المعلنين في وقتنا الحاضر صنع إعلانات زائفة لا يمكن تمييزها عن الواقع، ويتضمن ذلك رؤية أنفسنا في تلك الإعلانات الزائفة، على الرغم من أن الخبراء ذكروا أن هنالك منافع عدة في الابتعاد عن كون الإعلان مقارب للواقع بشكلٍ دقيق.

أوضح كولين كامبل، الأستاذ المساعد والباحث في الاختراعات الرقمية في التسويق والإعلان في هذا الصدد: “تخيل نفسك في إعلان يظهرك مرتديًا ملابس ذات طابع مستقبلي تشابه فلم “مينورتي ريبورت” لعام 2002″.

وأضاف: “أرهبت هذه الفكرة بعضًا من المستهلكين، وهنالك عدد وفير من الأبحاث التي أظهرت الأثار الإيجابية للبعض الأخر في رؤية المستهلكين لأنفسهم عبر الإعلانات، ويمكن للعلامات التجارية تصميم عارض أزياء يشبهك تمامًا مرتديًا ملابس اشتريتها في السابق أو أعجبتك، وتراه واقفاً في الشارع بالقرب من منزلك أو في مكان عملك مستخدمًا بيانات أستخرجها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، أو حساسات محلات البيع بالتجزئة أو حتى برامج الولاء”.

“هذه الإعلانات التي تصنع خصيصًا للأشخاص قد تؤدي إلى زيادة المبيعات وتحسين السمعة للعلامات التجارية، طالما لا يتخطون مراقبة العملاء بإفراط، وقد تؤدي إلى شكوك حول الخصوصية أو شعور المستهلك بأنه مكشوف”.

وذكر أيضًا الأستاذ والباحث في الابتكارات التي تصنع في محلات البيع بالتجزئة ومواقع التواصل الاجتماعي شون ساندس: “أن الإعلانات الزائفة من المتوقع أنها ستستخدم على نظاق واسع في قنوات الإعلام الرئيسية خلال هذا العقد”.

وأضاف: “وسوف يسعى المسوقون إلى صنع بشر مقاربين للواقع بحدٍ كبير في الإعلانات الزائفة”. ولكن يقترح الباحثون أن المستهلكين قد يميلون إلى مسامحة المؤثرين الافتراضيين. كما يميل بعض رجال الأعمال إلى جعل الإعلانات الزائفة أكثر وضوحًا، حتى يتبين للمستهلك الأمر ويكون أكثر تسامحًا في خصوصياته.


المصدر: https://techxplore.com

ترجمة: محمد المحمدي

تويتر: @MohTranslate

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!