التغلب على مقاومة الخلايا السرطانية وعدم استجابتها للعلاج بتجويعها وتغيير النظام الغذائي

التغلب على مقاومة الخلايا السرطانية وعدم استجابتها للعلاج بتجويعها وتغيير النظام الغذائي

13 ديسمبر , 2022

ترجم بواسطة:

هيام حسن

دقق بواسطة:

زينب محمد

كشفت دراسة جديدة أجراها مركز سرطان روجيل بجامعة ميشيغان أن إجراء تغييرات غذائية يمكن أن تكون مفتاحًا لتعزيز علاج سرطان القولون، إذ أن الخلايا السرطانية تحتاج إلى عناصر غذائية للبقاء والاستمرار في النمو.


اللون الأخضر يعكس الازدياد الملحوظ في مستوى Mtorc1 (المعروف بالهدف الميكانيكي لمركب راباميسين 1  والذي يعرف بأنه مركب بروتيني يعمل كمستشعر للمغذيات/ الطاقة/ الأكسدة ويتحكم في تخليق البروتين) لدى فأر تجارب
مصاب بسرطان القولون، وسبب هذا التزايد هو حدوث اضطرابات في المركب البروتيني (GATOR1).

ومن أهم جزيئات استشعار المغذيات في الخلية هو (mTORC 1)، وغالبًا ما يسمى بالمنظم الرئيسي لنمو الخلايا،

ويسمح للخلايا باستشعار العناصر الغذائية المختلفة، وبالتالي النمو والانتشار ولكن حينما تُصبح العناصر الغذائية محدودة فإن الخلايا تعمل على تقليل استشعار العناصر الغذائية وتعطل عمل جزئ (mTORC 1) (بالهدف الميكانيكي).

بينما جزئ (mTORC 1) معروف بأنه مفرط النشاط في سرطان القولون، فإن السؤال الرئيسي هو هل تقوم أورام القولون باختطاف مسارات استشعار المغذيات لتشغيل المنظم الرئيسي؟

 في حالات سرطان القولون، عندما يتم خفض العناصر الغذائية المتاحة للأورام، فإن الخلايا عندها لاتعرف مالذي يجب القيام به.

كما أوضح د. ياتريك م. شاه، هوراس دبليو. دافينبورت أستاذ كلية علم وظائف الأعضاء في ميشيغان ميديكال في هذا الصدد: “أنه بدون العناصر الغذائية المختصة بالنمو،  فإن الخلايا السرطانية تُصاب بنوع من الأزمة، مما يتسبب في  موتها وعلى نطاق واسع”.

كما اكتشف الباحثون أن اتباع نظام غذائي منخفض البروتين يمنع مسار إشارات المغذيات المسؤول عن إطلاق المنظم الرئيسي لنمو السرطان في الفئران والخلايا.

يعمل جزئ (mTORC 1) (الهدف الميكانيكي) على التحكم في كيفية استخدام الخلايا للإشارات الغذائية في مجال النمو والتكاثر، وينشط بصورة أكبر في أنواع متعددة من السرطان وبعض أنواع الطفرات كما أنه هو المتسبب في مقاومة السرطان للعلاجات القياسية ( العلاجات المُعتادة).

ونتج عن اتباع نظام غذائي منخفض البروتين، وعلى وجه التحديد انخفاض نوعين من الأحماض الأمينية الرئيسية، إلى حدوث تغيير في الإشارات الغذائية عبر مركب يسمى (Gator)، حيث يعمل كلٌ من (GATOR 1)  و(GATOR 2) سويًا بهدف إبقاء جزئ (mTORC 1) (الهدف الميكانيكي) في حالة نشطة.

فعندما تحتوي الخلية على الكثير من العناصر الغذائية، يقوم مركب (GATOR 2) بتنشيط مركب (mTORC 1)  (الهدف الميكانيكي)، وعندما تكون العناصر الغذائية منخفضة، فإن (GATOR 1) يقوم بإلغاء الحالة النشطة للهدف الميكانيكي (mTORC 1). وهكذا فإن الحد من بعض الأحماض الأمينية يؤدي إلى منع وصول هذه الإشارات الغذائية.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: هيام حسن

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!