تعافي مرضى جراحة العظام دون مسكنات الألم الأفيونية

تعافي مرضى جراحة العظام دون مسكنات الألم الأفيونية

30 نوفمبر , 2022

يمكن للمرضى التعافي من جراحة العظام دون الحاجة لاستخدام المسكنات الأفيونية، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة ماكماستر وعلوم الصحة في هاميلتون (HHS) التي نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية JAMA.

أوضحت نتائج الدراسة بأنه من خلال وصف مزيج من ثلاثة مسكنات غير أفيونية للمرضى، نجح الباحثون في تقليل ما يقرب من عشرة أضعاف كميات المواد الأفيونية المستهلكة على مدى ستة أسابيع بعد فترة الجراحة دون تغير مستويات الألم لدى المرضى.

توصل الباحث الرئيسي المشارك أولوفيمي آيني وفريقه إلى نتائجهم من خلال متابعة  193 مريضًا بين مارس 2021 ومارس 2022 من ثلاثة مستشفيات في هاميلتون وهم المركز الطبي لجامعة ماكماستر، ومستشفى هاميلتون العام، ومستشفى سانت جوزيف للرعاية الصحية بهاميلتون.

قام الباحثون بتقسيم المرضى بشكل عشوائي إما لمجموعة تحكم مكونة من 98 شخص يتلقون مسكنات الألم الأفيونية، أو مجموعة لم تتناول المواد الأفيونية و93 شخص يتلقون علاجًا مركبًا من نابروكسين وأسيتامينوفين وبانتوبرازول مع وجود مخطط معلومات تعليمي للمريض.

كان لدى المجموعة الخالية من المواد الأفيونية إمكانية الحصول على الأدوية الأفيونية إذا تطلب الأمر ذلك. قام الباحثون بمراقبة كل مريض يخضع لعملية جراحية في الركبة أو الكتف بالمنظار لمدة ستة أسابيع بعد العملية.

بعد مرور ستة أسابيع، كانت المجموعة الضابطة لديها 72.6 ملجم من المواد الأفيونية في المتوسط، مقارنةً بمجموعة تجنب المواد الأفيونية والتي كان لديها 8.4 ملجم. كما طلب ستة مرضى في المجموعة الضابطة ومريضان من مجموعة تجنب المواد الأفيونية أخذ أدوية أفيونية بعد الخروج من المستشفى. ولم يكن الاختلاف كبير في درجات الألم ورضا المريض عن الرعاية وعدد الأحداث السلبية.

قال آيني، أستاذ الجراحة في جامعة ماكماستر وجراح العظام في المركز الطبي لجامعة ماكماستر: “تُظهر هذه الدراسة بوضوح أنه يمكن علاج العديد من هؤلاء المرضى الجراحيين بأمان دون استخدام المواد الأفيونية في مجموعة مختارة من السكان”.

وأضاف: “علاوةً على ذلك، من خلال تقليل عدد المواد الأفيونية الموصوفة، يمكننا تقليل تطوير مخزون من الأدوية غير المستخدمة والتي يمكن أن تسبب ضررًا للكثيرين. فحسب أحد التقديرات، هناك مالا يقل عن 100.000 من هذه العمليات الجراحية في كندا سنويًا، مما يعني أن تغيير ممارسات الوصفات لتقليل استخدام المواد الأفيونية يمكن أن يقلل من تعرض المريض لها، ومن ثم إمكانية الاعتماد على المواد الأفيونية.

وبالمقارنة، قال آيني إنه أُجريت أكثر من مليون عملية جراحية للعظام سنويًا في الولايات المتحدة من عام 2006 إلى 2016.

وأشار آيني إن المواد الأفيونية تظل مسكن الألم المفضل لأخصائي تقويم العظام بعد الجراحة، لكن وباء المواد الأفيونية المستمر في أمريكا الشمالية يجبر الأطباء على إعادة التفكير، مضيفًا أن أخصائيي تقويم العظام في بعض الأحيان يصفون المزيد من المواد الأفيونية التي توصي بها الإرشادات الطبية.

وأوضح أنه من خلال تحويل المرضى إلى مسكنات الألم غير الأفيونية بعد الجراحة، يمكن للجراحيين لعب دورهم في مكافحة وباء المواد الأفيونية المستمر وتقليل مخاطر اعتماد مرضى الذين يتعافون من جراحة العظام عليه.

ترجمة: أميرة عبد المطلب محمد

المصدر: https://medicalxpress.com

لينكد إن: amira-abdelmotaleb

فيسبوك: mira.abdelmotaleb

مراجعة وتدقيق: د. فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!