crossorigin="anonymous">
10 نوفمبر , 2022
الضباب الدماغي أو العقل الضبابي هو حالة تُسبب صعوبات في التركيز والتفكير والذاكرة.
تُضعف العدوى كلاً من الذاكرة والقدرة على التعلم بالإضافة إلى مهارة حل المشكلات وذلك في شتى أنواع الحيوانات.
قد عولج هذا السؤال في ورقة بحثية حديثة نُشرت في مجلة Trends in Ecology & Evolution(TREE). في مراجعة لهذه الدراسات يجري التحقيق في ما إذا كانت العدوى تؤثر على التعلم والذاكرة وحل المشكلات في أنواع الحيوانات من جميع أنحاء عالم الحيوان وليس البشر فقط.
كانت أندريا كاي تاونسند الباحثة الرئيسية للدراسة وأستاذ مساعد في علم الأحياء في كلية هاميلتون قد انتهت مؤخرًا من مشروع بحثي بحثت فيه تأثير الأمراض المعدية على قدرة الغربان الأمريكية على حل المشكلات. وقد فوجئت بقلة الأبحاث التي يمكنها استخدامها لمقارنة كيفية تأثير المرض على الإدراك في الأنواع الأخرى من الحيوانات.
قامت برفقة الباحثين المساعدين لها كندرا سيوال ودانا إم هاولي و(فيرجينيا تك) وآن ليونارد (جامعة نيفادا، رينو) بجمع وتحليل الدراسات الموجودة؛ ردًا على حقيقة أن العديد من الناس قد أصيبوا بفيروس كورونا وعانوا من الضباب الدماغي، كما أنها أرادت أن تحقق هدفها في جمع جميع الدراسات الحالية معًا للمقارنة.
واكتشفوا أن مجموعة واسعة من الحيوانات، بما في ذلك البشر والجرذان والطيور والنحل تُظهر أعراض ضعف الإدراك مع المرض، وقد تساهم العديد من العوامل في ذلك، مثل تغيرات الميكروبيوم المضيف والاستجابة المناعية للعدوى وعدم وجود دافع للمرضى لأداء مهمة معرفية وسوء التغذية وتلف الطفيليات.
قالت تاونسند: “أعتقد أن الشيء المفاجئ بالنسبة لي هو مدى ضآلة ما نعرف. نحن نشهد ظهورًا متسارعًا لجميع هذه الأمراض المعدية ومع ذلك لا نعرف إلا القليل جدًا عن كيفية تأثير المرض على الإدراك وتداعيات ذلك على الحيوانات البرية وكذلك على البشر”.
يمكن أن يؤثر الضعف الإدراكي المرتبط بالمرض على مجتمعات بيئية بأكملها، فمثلاً يواجه النحل المصاب ببعض مسببات الأمراض صعوبة في معرفة روائح وألوان الزهور الأكثر إنتاجًا.
وأضافت تاونسند: “هذه حقًا نتيجة سيئة إذا كنت نحلة، لأن نجاح البحث عن العلف يعتمد على القدرة على العثور بكفاءة على أكثر الزهور إنتاجية”. وهذا يمكن أن يكون له عواقب سلبية على تجمعات النحل وكذلك على الزهور التي تعتمد على النحل في التلقيح.
ومع استمرار تأثر الحيوانات البرية بتغير المناخ والبيئات المضطربة قد يؤدي الضعف الإدراكي إلى تفاقم آثار المرض، ففي البيئات المضطربة تميل الحيوانات إلى الإجهاد، والحيوانات المجهدة أكثر عُرضة للمرض، مما قد يضعف قدراتها الإدراكية، وفي الوقت نفسه يمكن أن تكون هذه القدرات الإدراكية مهمة على نحوٍ خاص في هذه البيئات المتغيرة والمُجهِدة، حيث يمكن للقدرات الإدراكية (مثل اتخاذ القرار المرن والابتكار) أن تمنحهم حاجزًا سلوكيًا.
أوضحت تاونسند: “لذا قد يكون لديك هنا تأثير كرة الثلج حيث الحيوانات في البيئات المُجِهدة أكثر عُرضة للإصابة بالمرض وقدراتهم الإدراكية ضعيفة، وبالتالي يصبحون أقل قدرة على التعامل مع هذه البيئات المُجهِدة والمتغيرة بسبب ضعف قدراتهم الإدراكية، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة تكاليف التغير البيئي بالنسبة لبعض الحيوانات البرية”.
قالت تاونسند: “إننا نعيش أيضًا في فترة تتسارع فيها وتيرة ظهور المرض، ويرجح أن تنطوي على الكثير من العوامل المساهمة. فمثلاً، يعمل تغير المناخ على تغيير مجموعة من الحشرات الحاملة للأمراض”.
وأضاف: “وفي أمريكا الشمالية تمتد نطاقات البعوض والقراد وغيرها من نواقل المرض شمالاً، وهذه مشكلة لأن هذه النطاقات تمتد إلى مجموعات لا تملك مناعة ذاتية لأنهم لم يعانوا قط من الأمراض التي يحملونها من قبل، وبناءً على ذلك لا يملكون مناعة ضد هذه العدوى ومن المرجح أن يكونوا أكثر عُرضة لها”.
ومن بين الأسئلة التي قد تسعى تاونسند إلى الحصول على أجوبة عنها ما يلي:
المصدر: https://scitechdaily.com
ترجمة: سمية علي نصرالله محمد
تويتر: SomaiaA
فيسبوك: somaia.ali.7169
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً