crossorigin="anonymous">
30 أكتوبر , 2022
يعتقد بعض المحللون النفسيون أن الدب بو (pooh)، وهو أحد شخصيات ديزني الشهيرة يمثل أحد الاضطرابات النفسية وهي اضطراب الأكل القهري، أو كما يُطلق عليه متلازمة الشره القهري الذي يدفعه لتناول كميات كبيرة من الطعام دون الشعور بالشبع، وعدم القدرة على التوقف عن تناول الطعام، دفعتني تلك المعلومة المرعبة للبحث عن المرض وأعراضه وعلاجه ومشاركة ذلك المقال معكم للتوعية وكيفية الوقاية من المرض.
يُعد اضطراب الأكل القهري حالة مرضية خطيرة تهدد حياتك، تحدث في صورة نوبات يتناول فيها المريض الطعام بكميات كبيرة بسرعة في فترة زمنية قصيرة، ويشعر المريض بعدها بالذنب والخزي والاكتئاب، يصاب به الرجال والنساء من جميع الأعمار، ولكن يكثر بين الشباب في العقد الثاني من العمر بنسبة 2% حول العالم، ويسبب أمراضًا أخرى نتيجة عادات الأكل السيئة، مثل زيادة الكوليسترول، والسكري.
يُعد سبب الإصابة بمرض اضطراب الأكل القهري غير معروف حتى الآن، ولكنك تصبح أكثر عُرضة للإصابة في الحالات التالية:
تتمثل أعراض اضطراب الأكل القهري في الآتي:
يعتقد العلماء أن السبب في الإصابة بالمرض هو حدوث تغيرات في كيمياء المخ المسؤولة عن تنظيم أوقات تناول الطعام، ومدى الاستمتاع بتناول أنواع محددة من الطعام، كما لم يقف الاقتناع التام بوجود علاقة وطيدة بين التاريخ المرضي للعائلة والإصابة بالمرض، بل حذر العلماء من وجود عوامل خطر أخرى للمرض، وهي:
لا تُعد مضادات الاكتئاب هي الوسيلة الوحيدة للعلاج، ونادرًا ما تُوصف للأطفال والمراهقين أقل من 18 عامًا، يُفضل اللجوء للعلاج النفسي وبرامج المساعدة الذاتية بجانب الأدوية للتحكم في الأعراض المسببة للمرض تحت إشراف الطبيب، وهي:
وعلى الرغم من وجود العديد من الأدوية لعلاج حالات اضطراب الأكل القهري وأهميتها في علاج المرض على المدى القصير، إلا أنها لم تثبت فعاليتها في العلاج مثل العلاج النفسي والسلوكي، ومن أهم هذه الأدوية أدوية علاج الصرع، مثل توبيرامات (topiramate)، وأدوية علاج فرط الحركة مثل لسدكسامفيتامين (lisdexamfetamine).
لذلك نحتاج لمزيد من الأبحاث العلمية لمعرفة تأثير هذه الأدوية على المدى الطويل، كما تسبب هذه الأدوية آثارًا جانبية مثل اضطراب النوم، والقلق، ومشاكل المعدة، والصداع، وزيادة ضغط الدم.
يتماثل المريض للشفاء بالدعم النفسي والعلاج المناسب، ولكنه يحتاج إلى فترة طويلة حتى تجد نتيجة ملحوظة، ومن أهم طرق العلاج:
يعتمد على مساعدة المرضى على فقدان الوزن لزيادة الثقة بالنفس وتحسين المظهر العام للجسم وتجنب المشكلات التي تسببها السمنة من خلال ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، مما حقق نتائج مدهشة على المدى القصير في علاج اضطراب الأكل القهري.
يتمحور العلاج السلوكي الجدلي حول رد الفعل العاطفي نتيجة لوجود مشكلة ما لم يستطع المريض التأقلم معها، مما أدى للإصابة بالمرض، لذلك يهدف إلى محاولة التعامل مع مشاكل الحياة اليومية والتحكم في المشاعر العاطفية دون الهروب للطعام.
أُجريت إحدى التجارب على 44 مريضة اضطراب الأكل القهري وخضعن للعلاج السلوكي الجدلي، اندهش العلماء من زيادة نسبة الشفاء إلى 89%، ولكن على الرغم من ذلك نحتاج إلى مزيد من الدراسات والتجارب حول مدى فعالية تلك الطريقة في علاج اضطراب الاكل القهري.
يعتمد على حل المشكلة المتعلقة بالمرض وعمل خطة علاجية محكمة في خلال 12-16 أسبوع، وهذه المشاكل قد تكون:
وتتمثل في الجلسات النفسية الفردية أو الجماعية ودمجها مع العلاج المعرفي السلوكي لتحقيق أهداف علاجية إيجابية على المدى القصير أو الطويل لمن يعانون من اضطراب الاكل القهري الشديد، وقلة الثقة بالنفس.
يُعالج الطبيب المريض من اضطراب الأكل القهري من خلال جلسات فردية أو جماعية لمن يعانون من نفس الأعراض
في خطة علاجية مدتها 4 أشهر، كل جلسة مدتها 90 دقيقة للجلسات الجماعية، و60 دقيقة للجلسات الفردية، إذ يعتمد على تحدُث الطبيب مع المريض لتحديد الأفكار والمشاعر والسلوكيات السلبية التي تساهم في تطور المرض.
لذلك يساعدك الطبيب على:
يسبب العديد من الأمراض التي تتعلق بالسمنة، خاصةً إذا أُهمل دون علاج مثل:
كما يسبب العديد من الأمراض النفسية مثل:
يمكنك اتباع النصائح التالية بجانب الأدوية والعلاج النفسي، وهي:
ختامًا، إذا كنت من مصارعي اضطراب الاكل القهري فلا تقلق فلست وحدك، فهناك الكثير من المقاتلين حول العالم مثلك، ولا تفقد ثقتك بنفسك، وتعرّف على المسببات الأساسية للمرض، واستشر طبيبك حول الخطة العلاجية المناسبة للحالة المرضية.
المصادر:
بقلم: نهى أشرف
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً