القلق أثناء الحمل قد يؤدي إلى الولادة المبكرة

القلق أثناء الحمل قد يؤدي إلى الولادة المبكرة

28 أكتوبر , 2022

ترجم بواسطة:

نوران الزامل

دقق بواسطة:

زينب محمد

تشير الاكتشافات بأنه ينبغي للأطباء أن يتحققوا من وجود القلق أثناء الأشهر الثلاثة الأولى والأخيرة من الحمل.

أظهرت دراسة نشرتها الجمعية الأمريكية لعلم النفس بأنه تنجب السيدات القلقات بشأن حملهن بفترة أبكر في المتوسط من غيرهن.

قد يساعد البحث الأطباء في تحديد موعد الكشف عن القلق أثناء الحمل وكيفيته للمساعدة في تجنب الولادة المبتسرة، والذي درس العلاقة بين مدة الحمل ومقاييس عديدة للقلق.

قالت كريستين دنكل شيتر، الباحثة الرئيسية للدراسة والحاصلة على درجة الدكتوراه بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلس: “إن القلق بشأن الحمل الحالي حالة نفسية قوية قد تؤثر على نتائج الولادة، وتُقيّم أعراض الاكتئاب في هذه الأيام في العديد من المراكز الطبية حول العالم للحد من مضاعفات اكتئاب ما بعد الولادة للأمهات والأطفال، وتقترح هذه الدراسات بالإضافة إلى غيرها من الدراسات ضرورة تقييم القلق لدى السيدات الحوامل”.

نشرت مجلة هيلث سيكولوجي هذه الاكتشافات حديثًا.

أظهرت الدراسات السابقة أن ارتفاع أعراض القلق سريريًا قد تحدث لواحدة من أربع سيدات حوامل، وقد يزيد القلق من حالات حدوث الولادة المبتسرة أو الولادة قبل مرور 37 أسبوعًا من الحمل. ولكن استخدمت هذه الدراسة مقاييس متنوعةً للقلق وتضمنت القلق العام والقلق المصاحب بالحمل كليهما، وهو يتضمن مخاوف بشأن عملية الإنجاب، والتربية، وصحة الجنين. قيّم الباحثون القلق في مراحل متنوعة من الحمل أيضًا، وذلك من بداية الحمل حتى نهايته، ومع جعل الأشهر الثلاثة الثانية منه هي الأكثر شيوعًا.

فحص الباحثون بيانات من عينة متنوعة من 196 سيدة حامل في دنفر ولوس أنجلس اللاتي شاركن في دراسة الأطفال الأصحاء قبل الولادة لتصنيف التأثيرات المختلفة لتوقيت القلق ونوعه. تحددت نسبة 45% من السيدات من البيض غير اللاتينيات، ونسبة 36% من البيض اللاتينيات، ونسبة 10% من الآسيويات، ونسبة 9% من صاحبات البشرة السوداء أو الأمريكيات من أصول أفريقية.

لقد تناول الباحثون أربعة مستويات مختلفة للقلق عند السيدات من الأشهر الثلاثة الأولى والأخيرة كليهما خلال حملهن. كان أحدهم فاحصًا يتكون من خمسة أسئلة عن القلق العام وثلاثة تختص بالحمل: مستوى يتكون من عشرة أسئلة وأربعة أسئلة للقلق المصاحب للحمل، وتقييم يتكون من تسعة أسئلة لنطاق أوسع من الضغوطات المصاحبة للحمل، مثل: الرعاية الطبية، والقلق بشأن الاعتناء بالمولود.

اكتشف الباحثون أن نتائج المستويات الثلاثة للقلق المصاحب للحمل للمشاركين متقاربة، مما يشير إلى أن هذه المستويات تقيس نفس الأمر.

وقد اكتشفوا أيضًا أن القلق المصاحب للحمل أثناء الأشهر الثلاثة الأخيرة منه له علاقة قوية بحالات الولادة المبكرة. ولكن ساهم القلق العام خلال الأشهر الثلاثة الأولى أيضًا في خطر حدوث الولادة المبكرة. يرى الباحثون أن أحد الاحتمالات بأن القلق العام مبكرًا في الحمل قد يعرض السيدات لأن يكنّ قلقات فيما بعد أثناء حملهن بخصوص مشكلات، مثل: الأخطار الطبية، والطفل، والمخاض، والولادة، والتربية. تعقدت النتائج حتى عند تعديلها وفقًا للأخطار الطبية الفعلية لحمل السيدات.

قالت دنكل شيتر: “بالرغم من أنه لن تعاني جميع السيدات اللاتي بدأن حملهن مصاباتٍ بقلقٍ عام من القلق المصاحب بالحمل لاحقًا، إلا أنه تشير النتائج إلى أن السيدات اللاتي تتبعن هذا التدرج من المرجح أن يتعرضن لخطر الولادة المبكر بصورة خاصة”.

وأضافت أن النتائج تشير بأن الأطباء ينبغي عليهم فحص السيدات للكشف عن القلق العام مبكرًا عند الحمل، كما في حالة الفحص الشائع للكشف عن الاكتئاب، ويجب متابعة السيدة التي تظهر نتائج عالية لزيادة القلق والتدخلات المحتملة في وقت لاحق من الحمل.

ووفقًا لما قالته دنكل شيتر، فإنه يجب أن تُستكمل مزيد من الأبحاث للكشف عن أسباب ارتباط قلق الحمل بتوقيت الولادة وتتضمن تغيرات الغدد الصماء العصبية المرتبطة بالتوتر، والالتهاب، والسلوكيات الصحية.

فتقول: “تستطيع زيادة الدقة في فهمنا لأخطار تأثيرات قلق الحمل وآلياتها على طول فترة الحمل أن تحسن قدرتنا على تطوير التدخلات لمعالجة القضية الصحية العامة والملحة المتعلقة بالولادة المبتسرة، واختبارها، وتنفيذها”.

المصدر: scitechdaily.com

ترجمة: نوران الزامل

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!