اكتشاف عقارات جديدة لمكافحة الملاريا

اكتشاف عقارات جديدة لمكافحة الملاريا

24 أكتوبر , 2022

ترجم بواسطة:

آية طارق

دقق بواسطة:

أماني نوار

الملاريا هي عدوى لكرات الدم الحمراء وتسببها طفيليات تنتقل إلى البشر عن طريق البعوض، وإذا تُركت دون علاج يمكن أن تكون مميتة. وفي عام 2020 فقط، كان حوالي نصف سكان العالم عُرضةً للإصابة، مع ما يقدر بنحو 241 مليون حالة إصابة بالملاريا حول العالم. ولكن تزداد طفيليات الملاريا مقاومةً للعقارات المضادة للملاريا، وتُظهر عقارات الخطوط الأمامية الحالية علامات تراجع الفعالية.

ويبني بحثٌ جديدٌ نُشر مؤخرًا في مجلة  إي لايف eLife  فهم أعمق لبيولوجيا الطفيل وما هي المسارات الضرورية لبقائه، وكذلك استخدام تلك المعرفة لتحديد أفضل الاستراتيجيات والعقارات لمكافحتهم.

وأوضحت كبيرةُ الباحثين بمعهد جامعة ديكين للصحة العقلية والبدنية والترجمة السريرية (IMPACT) الأستاذة تانيا دي كونينج وورد: “لقد بدأنا نرى في العقد الأخير المرضى الذين لا يستجيبون بسرعة للعلاج وهو ما يشير إلى بداية المقاومة”. وأضافت “إنها فقط مسألة وقت قبل أن نفقد عقارنا في الخط الأمامي المضاد للملاريا، فنحن حقًا بحاجة إلى تطوير خط إنتاج مستمر للعقارات المضادة للملاريا في المستقبل، وذلك حتى إذا فشل العلاج فنحن نمتلك خيارًا علاجيًا آخر”.

ووضَّحت الأستاذة دي كونينج وورد أنّ البحث كان ضروريًا لإيجاد “الثغرات في درع الطفيل” وإبلاغ القرارات المتعلقة بمركبات الأدوية التي كانت أفضل المرشحين لتطوير علاجات جديدة للملاريا. وأردفت قائلة: “وقد صُمِّمَ أحد المركبات التي طورها معاونونا بجامعة موناش لاستهداف إنزيم يُدعى (PfA-M17) في طفيل الملاريا والذي نعتقد أنه مشارك في هضم الهيموجلوبين، ألا وهو بروتين يحمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء. ويعيش الطفيل داخل خلايا الدم الحمراء ويهضم الهيموجلوبين لتوفير الطعام الذي يحتاجه للبقاء حيًا في جسم الإنسان”.

واستطاعت ريبيكا إدجار، طالبة الدكتوراه بمعمل الأستاذة دي كونينج وورد التحقق من أنّ هذا المركب يستهدف بالفعل الإنزيم (PfA-M17) ويقتل طفيليات الملاريا بمنعهم من الحصول على ما يحتاجونه من هضم الهيموجلوبين. واستطاعت أيضًا إثبات أن الطفيليات لا تستطيع النجاة بدون الإنزيم (PfA-M17).

وتقدم هذه الدراسة التأكيد الأول من نوعه عن وظيفة (PfA-M17) البيولوجية، وتقدم أيضًا الأساس المنطقي لمواصلة تطوير مثبطات أقوى ضد هذا الإنزيم، وعليه يمكن اختبارها في التجارب قبل السريرية. وأوضحت الأستاذة دي كونينج وورد: “نعرف الآن أنَّ الدواء يضرب المسار الطفيلي الصحيح، نحن بحاجة للتأكد من أنَّه ليس سامًا للبشر”.

وأضافت: “ومن خلال هذا الجهد التعاوني، حددنا هدفًا جديدًا محتملاً لعقارٍ مضادٍ للملاريا والذي يستحق مزيدًا من الاهتمام مع استمرار تعرض العلاجات الحالية للتهديد بسبب ظهور المقاومة”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: آية طارق الكريوني

مراجعة وتدقيق: أماني نوار

تويتر: amani_naouar


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!