بحث يقدم فحصًا غير مكلف للكشف المبكر للسرطان باستخدام الدنا الحر بالدم

بحث يقدم فحصًا غير مكلف للكشف المبكر للسرطان باستخدام الدنا الحر بالدم

22 أكتوبر , 2022

ترجم بواسطة:

رانيا أحمد

دقق بواسطة:

زينب محمد

يظل الكشف المبكر لمرض السرطان هو مفتاح علاجه، وذلك من خلال الاكتشاف المبكر للدنا (DNA) الدوراني الحر بالدم وبالعينات السائلة حيث أصبحت نقطة بحثية جوهرية، فقد يمثل ذلك التطبيق الخاص باكتشاف السرطان في مراحله الأولى تحديًا نتيجة لقلة تركيز الورم بجزيئات الدنا بالدم ولحدوث طفرات وراثية بالجين.

حيث أفاد الباحثون مؤخرًا بمركز جونسون الشامل للأورام بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس والمنظمات التعاونية بنجاح نتائج البرامج المخبرية لاكتشاف الأورام – التي استطاعت أن تتغلب على تلك التحديات بطريقة جديدة وغير مكلفة.

نُشر البحث بجريدة ناتشر كوميونيكيشانز ملقيًا الضوء على ذلك التطبيق الذي يقدم أكثر من 12 طية لتقليل تكاليف عمل تتابعات الدنا الدوراني الحر بتقنية ميثايلوم بخلاف الطرق التقليدية المكلفة وذلك من خلال استخدام النموذج المحوسب الذي يستخرج البيانات من تتابعات الدنا كي تساعد في الكشف المبكر والتشخيص.

فقد أثبتت عملية مثيلة الدنا الحر أنها واحدة من أفضل الدلالات الحيوية المساعدة في الكشف المبكر للأورام، وهذا بالرغم من تعدد أشكال الدنا الحر وأنواعه الفرعية ومراحله ومسبباته، فكل ذلك أدى إلى عدم تجانسه وزاد من التحديات لمعرفة دلالات المثيلة الخاصة بالكشف المبكر. ويتضح هذا خصيصًا بمقارنة أحجام العينات الصغيرة بالعديد من الأمراض المختلفة وتعداد المرضى (العمر والجنس والعرق والأعراض المشتركة).

يساهم ميثايلوم الدنا الحر في معرفة قطاعًا عريضًا من جينات التخلق المتوالية لمختلف الأورام والخلل اللاحق بها ومن هنا أُنشئ نموذج لتقسيم تلك الأنواع إلى مجموعات حتى نتعلم ونكتشف المزيد من الخصائص الجوهرية الجديدة التي تظهر لاحقًا، ومن ثم يتسع المجال لمعرفة المزيد من أنواع الأورام. فلن ننكر أن استخدام الطرق التحليلية التقليدية للكشف عن ميثايلوم الدنا الحر، مثل (تسلسل بيسلفيت الجينوم الكامل) تعد مكلفة للغاية.

كما تذكر زيانجهونج زهو “جاسمين” أستاذ الباثولوجي والمعامل الطبية بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس والناشر الرئيسي لهذه الدراسة: “يعد تسلسل ميثايلوم الدنا الحر خيارًا مجزيًا للتطبيق المعملي“. وأضافت: “فعلى الرغم من التحديات الوراثية فقد أظهرت الدراسة نتائج عظيمة ودقيقة في الكشف المبكر عن بعض الأورام  بعينة دم واحدة”.

حيث تركز زهو وزملاؤها بمعمل جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس على الطب الدقيق، وعلى استخدام المعلومات الوراثية للمرضى لتطوير علاجات أكثر تخصيصًا، ولإنشاء قاعدة تحليلية كبيرة للبيانات الشخصية لإدراج البيانات المعقدة  من مختلف المنصات والوسائل في مناهج عملية يمكن استخدامها في الأوساط الطبية.

فقد شرعت زهو والمشاركون بهذا البحث في استخدام التطبيق الجديد للتحقق من دقته في تشخيص الأورام الشائعة بالقولون والكبد والرئة، وكذلك سرطان المعدة، وما إذا أمكن استخدامه في المراحل المبكرة للورم.

فقد جمع الباحثون عينات دم  من مجموع 408 مشارك بالدراسة، لفحص الميثيلوم بها من أجل اكتشاف قطاع عريض من دلالات الأورام المختلفة والأسباب المحتملة. حيث بلغت نسبة مرضى السرطان نحو 217 مريضًا وبلغت نسبة الأشخاص بعينة المراقبة نحو 191 شخصًا.

أُخذت العينات بمستشفيات جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس ولقد باعت المعامل التجارية بعض العينات للقيام بالتحقق المتقاطع (أداة التحقق من مدى ملائمة البيانات مع معايير الدراسة المُجراه). وقد استخدم الباحثون هذه الأداة وتأكدوا من أن الأعمار متطابقة مع الأشخاص محل الدراسة حتي نمنع التحيز بهذه الدراسة.

وبعد تجميع العينات وإنهاء إجراءات التحقق، أدخل الباحثون البيانات بنظام محوسب مطور ليس فقط لقياس دقة اكتشاف الورم، ولكن لتحديد موقع الورم بالجسم المعروف بنواة الورم.

وقد أثبت الفحص دقته في اكتشاف الأورام بجميع مراحلها بنسبة بلغت 80.7% فيما بلغت نسبة اكتشاف الأورام في مراحلها المتقدمة نحو 74.5% خاصةً بالمرحلة الأولى والثانية بمعدل تخصصي بنسبة 98%. وكانت هناك عينة واحدة طبيعية صُنفت خطأ (إيجابي كاذب).

كما حدد الفحص مكان الورم على نحو صحيح بدقة بلغت نسبتها 89.1% بجميع مراحله فيما بلغت نسبة اكتشافه لدى المرضى في مراحله الأولى نحو 85%.

ويسعى الفريق حاليًا إلى تمويل التجارب السريرة الكبيرة لإثبات فعالية التقنية المستخدمة آملين جلب المنفعة لعلاج المرضى.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: رانيا أحمد محمد حافظ

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!