3 طرق تحافظ بها على راحة بالك واستقرارك النفسي

3 طرق تحافظ بها على راحة بالك واستقرارك النفسي

12 أكتوبر , 2022

ترجم بواسطة:

رشا الحربي

دقق بواسطة:

سراء المصري

من المرجح أن صحتك العقلية تستجدي بعضًا من التعاطف مع الذات.

النقاط الرئيسية

  • التعلم عملية تدريجية لا يمكن تسريعها.
  •  لا تساعدنا القدرة على معاملة أنفسنا بلطف على تجاوز الأوقات الصعبة فحسب، بل على تقدير الأوقات الثمينة أيضًا.
  •  لا تخف من كسر روتينك لترفع من معنوياتك.

أساس الحياة هي العلاقات، والعلاقة التي نتمتع بها مع أنفسنا لها أهمية قصوى. ولكن لسوء الحظ يعتبرها الكثير منا أمرًا مفروغًا منه لذا لا يولونها الاهتمام الكافي. سأسرد ثلاث طرق مدعمة بالأبحاث لتهدئة وساوسك ومخاوفك وتتعرف منها على كيفية التعامل مع الحياة بإحساس مليء بالتعاطف مع الذات.

1. التزم بمسارك التعليمي المحدد

 لدى الكثير منا توقعات غير واقعية حول المدة التي يستغرقها لاكتساب مهارات جديدة أو للتكيف مع بيئات جديدة. فنعتقد أنه إذا سجلنا في برنامج أو أخذنا دورة تدريبية، فإن أدمغتنا ستتفتح بشكل سحري وتستوعب كل المعلومات الجديدة. وبطبيعة الحال، فإن رواج برامج النتائج والاكتساب السريعة هي المسؤولة عن ذلك (عذرًا لا يوجد عضلات بطن مشدودة بثماني دقائق أو كيف تُنجز مجهود أسابيع بأربع ساعات فقط).

سيخبرك علماء النفس المعرفيون أن التعلم عملية تدريجية لا يمكن تسريعها، فقد كتب الكثير عن قاعدة 10000 ساعة – مفترضين أنه في المتوسط ​​ يستغرق الأمر حوالي 10000 ساعة لإتقان أي مهارة جديدة. وفي حين أن هناك نقاشًا حول مدى دقة هذه القاعدة في الواقع، فإن الخلاصة أظهرت أن التعلم يستغرق وقتًا.

ومع ذلك، فإننا نوبخ أنفسنا بشكل روتيني لعدم إتقان الأمور في محاولاتنا الأولى أو الثانية أو حتى الثالثة.

 فعندما تبدأ في التفكير بهذه الطريقة (وجميعنا نفعل ذلك) عليك أن تتذكر أن تكون لطيفًا مع نفسك وألا تستعجل النتائج. إذا لم تقم بذلك، فإنك تخاطر بتعطيل سير هذه العملية.

علاوةً على ذلك، يجب أن نكون حذرين بشأن تحديد نقاط المقارنة. ما أعنيه بهذا هو أننا إذا قارنا مقدار التقدم الذي أحرزناه من هذا الأسبوع إلى الأسبوع الماضي فمن المحتمل أن نُحبط، لذا لا تنسى أنها عملية تدريجية. ولنقم بتوسيع باب المقارنة بدلاً من ذلك – أي لنقل من الصيف الماضي إلى هذا الصيف – فقد نُقدر الإنجازات التي حققناها. وتذكر القول المأثور الشهير لبيل غيتس (BillGates): “يبالغ معظم الناس في تقدير ما سيفعلونه في عام واحد ويستهينون بما سيفعلونه في غضون 10 سنوات”.

في ملاحظة مماثلة من المهم أن تضع في اعتبارك أن النسيان جزء ضروري من التعلم، لذا لا تضغط على نفسك لأنك نسيت الأشياء، فإننا إن لم نفعل ذلك ستمتلئ أدمغتنا بمعلومات غير مفيدة، مما يسمح لنا أيضًا بتجميع المعلومات في “نماذج” قابلة للاستخدام تعكس لنا كيفية عمل العالم.

2. أظهر لنفسك نفس اللطف الذي تظهره للآخرين

 يجد الكثير منا أنه من السهل إظهار اللطف والتعاطف عند التعامل مع الآخرين. ولكن عندما يتعلق الأمر بأنفسنا فإننا ننتقدها بشكل مفرط. وقد نربط التعاطف مع الذات بالتساهل والكسل أو أنه ربما بطريقةٍ ما سيُقوض دوافعنا بشكل أساسي.

لكن هذا اعتقاد خاطئ ويؤدي إلى نتائج عكسية. ففي الواقع، وجدت الأبحاث المنشورة في Personality and Social Psychology Bulletin، بقيادة عالمة النفس كريستين شويل (Christine Chwyl) من جامعة دريكسيل (Drexel University) “أن التعاطف الذاتي هو نوع من المعززات التحفيزية”.

وذكروا أيضًا أن بحثهم يعكس ما وجدته الدراسات مرارًا وتكرارًا – فالتعاطف مع الذات لا يُشعرك فحسب بشعور أفضل من النقد الذاتي القاسي، ولكنه ذو تأثير أقوى ويساعدنا على مواجهة تحديات الحياة التي لا مفر منها”.

لذلك، في المرة القادمة التي تواجه فيها إخفاقًا حاول التفكير فيه مستخدمًا أسلوب التعاطف مع الذات، على سبيل المثال (كيف أكون شخصًا أفضل بسبب هذا؟) بدلاً من أسلوب النقد الذاتي (لماذا أفشل في كل شيء؟).

 ووجدت أبحاث جديدة أخرى حول التعاطف مع الذات نُشرت في مجلة Personality and Individual Differences أن القدرة على التعامل مع أنفسنا بلطف لا تُساعدنا فقط على تجاوز الأوقات الصعبة بل على تقدير الأوقات الجيدة كذلك.

ووفقًا لقول عالم النفس والمؤلف الرئيسي للدراسة بنيامين شيلينبيرغ (Benjamin Schellenberg): “قد يتمتع الأشخاص المتعاطفون مع أنفسهم بقدرة أفضل على الوعي والانتباه خلال الأوقات الجيدة وإدراك استحقاقهم بأن يعيشوا اللحظات الإيجابية على أكمل وجه”.

3. مارس المزيد من “المرونة السلوكية”

 يميل الناس بمرور الوقت إلى أن يصبحوا متزمتين بطرقهم الخاصة، فنوحد أعمالنا الروتينية ونُنقح اهتماماتنا.

 لكن هذه ليست مشكلة في حد ذاتها، فالروتين الجيد هو وسيلة رائعة للانضباط الذاتي خلال يومك، ولنكن صادقين يُعتبر عامل مهم بالحياة.

وعلى الرغم من ذلك، سيخبرك علماء النفس أن الروتين لا يمثل مشكلة حتى يصبح كذلك. إذا كنت تشعر بالاكتئاب أو القلق أو منفصل عما حولك، فلا تخف من إجراء بعض التغييرات على روتينك اليومي وإضافة بعضٍ من المرونة فيه، ولا تضغط على نفسك بسبب اضطرارك إلى التخلي عن هدف ربما تكون قد حددته مسبقًا، مثل ممارسة اليوجا لمدة 30 يومًا أو تحدي بيلوتون. كن لطيفًا مع نفسك لتصمد في جبهة العمل لبضعة أسابيع.

أي بعبارة أخرى، لا تخف من كسر روتينك لترفع من معنوياتك، فهذا قد يُحدث فارقًا في بعض الأحيان.

الخلاصة

 أن تصل لتلك المرحلة من اللطف مع نفسك كلام يسهل قوله ويصعب تطبيقه. لذا حاول أن تأخذ وقتك أثناء عملية التعلم دون تعجل وعامل نفسك بنفس اللطف والعطف الذي تظهره للآخرين واكسر من رتابة جدولك اليومي أو الأسبوعي.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: رشا الحربي

تويتر: @eunlina7

مراجعة وتدقيق: سراء المصري

تويتر: @Sarraa_mm


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!