يمكن لهذه التقنية الجديدة تحليل كيفية ارتباط جزيئات الأدوية بالبروتينات في عينات الأنسجة، موفرة بذلك طريقًا محسنًا لاكتشاف الأدوية وتطويرها.

يُستخدم مقياس الطيف الكتلي في هذه التقنية، وهو أداة تحليلية شائعة الاستخدام لتحديد خصائص الجزيئات داخل العينة. في جزء من المراحل المبكرة تُكتشف الأدوية في مزارع الخلايا وهي مجموعات من الخلايا المزروعة في المختبر خارج بيئتها الطبيعية. تمكن مزارع الخلايا من اختبار تأثيرات المركبات المختلفة على أهداف بيولوجية محددة  تشارك في أمراض مختلفة. مما يسمح للباحثين بتقييم كيفية عمل المركبات ضد الهدف إلا أنه لا يلتقط التأثيرات الكاملة للبيئة الفسيولوجية.

تمكن الباحثون من استخدام عينات أنسجة حقيقية لتقييم البروتينات التي سيرتبط بها الدواء في الجسم، وبالتالي مدى فعاليته ضد الهدف.

استخدم الباحثون في هذه الدراسة أنسجة مأخوذة من كبد الفئران التي تتناول جرعة من بيزافيبرات، وهو دواء يستخدم عادةً لعلاج ارتفاع الكوليسترول. كما اُستخدم مطياف الكتلة في الأجزاء الرقيقة من الأنسجة للكشف عن جزيء الدواء وبروتين ربط الحمض الدهني المحدد الذي يرتبط به لتشكيل معقد، وقيست الكميات المتفاوتة من هذا المركب في الكبد مع مرور الوقت وكيفية انتشاره عبر الأنسجة.

يقول البروفيسور ريتشارد جودوين، كبير مديري علوم التصوير في أسترازينيكا: “يجسد هذا البحث ما يمكن القيام به عندما نجمع بين المهارات التكميلية لتلبية الاحتياجات الكبيرة غير الملباة. سيستمر هذا البحث في دعم اكتشاف الأدوية والمساعدة في تسريع تحضير أدوية جديدة للمرضى”.

ستشمل الخطوات التالية للبحث تحسين حساسية التقنية وتوسيعها لتشمل أنواعًا أخرى من مركبات الأدوية. بالنظر إلى المستقبل، يأمل الفريق أن يُطور لاستخدامه في الأنسجة البشرية، المأخوذة من الخزعات. سيؤدي هذا إلى فهم أكبر لسبب عمل الأدوية بشكل مختلف في المرضى المختلفين.

طُور باحثو جامعة برمنغهام هذا الاكتشاف بالتعاون مع شركة الأدوية الحيوية العالمية أسترازينيكا.

المصدر: https://phys.org

ترجمة: ندى آل قاسم

مراجعة وتدقيق: أماني نوار

تويتر: amani_naouar