حقيقة انتقال الأمراض بين الحيوانات الضارية والبشر

حقيقة انتقال الأمراض بين الحيوانات الضارية والبشر

8 أكتوبر , 2022

ترجم بواسطة:

رنا قزامل

دقق بواسطة:

زينب محمد

نتيجة لارتفاع معدل إصابة البشر بالأمراض المنتقلة من الحيوانات خلال العقود الثلاثة الماضية، مثل جائحة كورونا العالمية، ومؤخرًا جديري القرود؛ ظهرت الحاجة لعلم تنبؤ الأمراض لتوقع متي وأين سينتشر ذلك المرض؟

وقد قام مدرس مساعد بجامعة شمال فلوريدا بتطوير طريقة تساعد على ذلك؛ حيث يتوقع انتقال المرض من الحيوان للإنسان من خلال انتقال المرض في سلالة حيوانية معينة لأخرى، فيحدد من هو أكثر عُرضة للإصابة بالمرض

هذا المنهج هو طريقة آلية للتعلم حيث يتعرف علي تأثير المتغيرات، كالموقع والمناخ علي الكائنات الممرضة المعروفة باستخدام جزء بسيط من المعلومات فذلك النظام قادر علي التعرف علي البؤر المعرضة للإصابة علي الصعيد المحلي والعالمي.

وقد قال مساعد الباحث الرئيسي دييجو سانتيجو الاركون، والمدرس المساعد في علم الأحياء التكاملي بجامعة ساوث فلوريدا: “هدفنا الرئيسي هو تطوير تلك الأداة من أجل الإجراءات الوقائية؛ فمن الصعب امتلاك جميع الآليات للتنبؤ بالمرض في جميع أنظمة الطفيليات المتنوعة، ولكن بالبحث نستطيع الوصول لذلك الهدف”.

لقد فحص سانتياجو ثلاثة عوائل كائنات ممرضة بمساعدة باحثين بجامعة فيراكروزانا الواقعة بالمكسيك ومعهد الأحياء، وكانت تلك العوائل هي: ملاريا الطيور، والطيورالحاملة لفيروس غرب النيل، والخفافيش الحاملة لفيروس كورونا.

وذلك ليختبر ثقة ودقة تلك الطريقة في التنبؤ بالمرض.

وقد وجد فريق البحث بإنه ليس من الضرورى أن الفصيلة الأكثر إصابة بالمرض هي الأكثر تعرضًا له، ولتحديد العائل الأكثرعُرضة للعدوي بدقة كان لابد من التعرف على العوامل المتصلة به، كالمناخ والعلاقات التطورية

لقد توصل الباحثون بعد تضافر المتغيرات الجغرافية والبيئية والتطورية إلي الفصائل التي لم تسجل إصابة بالطفيل في تلك الدراسة، موفرةً بذلك القدرة على التعرف على الفصائل الأكثر عُرضة للإصابة وبذلك يمكن تقليل المخاطرة.

وقد أوضح سانتياجو قائلاً: “نحن واثقون بنجاح تلك الطريقة كما يمكن تطبيقها علي عدة عوائل لكائنات ممرضة بطريقة أكثر انتشارًا، ونتجه الآن إلى مرحلة التطور والتحسين”.

أُثبت أن تلك الطريقة قادرة علي توفير تنبؤ عالمي موثوق به على الأنظمة التي خضعت للدراسة من عوائل الكائنات الممرضة حتي مع استخدام كمية ضئيلة من المعلومات وسيساعد ذلك التوصل في مراقبة الأمراض المعدية، كما سيوفر الجهد الميداني استراتيجية فعالة من حيث التكلفة لتحديد أين ستُستثمر الموارد المتاحة والمحدودة لذلك المرض.

التنبؤ بالعدوى التي يتسبب بها الكائن الممرض سواء طبيًا او بيطريًا، يُعد تحديًا ولكنه ضروريًا؛ حيث يزداد معدل تأثير الإنسان في البيئة الطبيعية مما يزيد من فرصة ظهور الأمراض المستحدثة.

هذا وقد أشار أندريس ليرا نوريجا، زميل باحث في معهد الإيكولوجيا: “ليست البشرية فقط، بل في الواقع التنوع الحيوي عامةً يخوض تحديات الأمراض المعدية كنتيجة لغزونا وتدميرنا النظام الطبيعي، كإزالة الغابات والتغير العالمي للمناخ”. كما أوضح بإن ذلك يفرض علينا امتلاك مثل تلك الأدوات التي ننشر عنها، لمساعدتنا في التنبؤ بالأماكن التي تهددنا فيها تلك الكائنات الممرضة.

يخطط فريق البحث لاختبار تلك الآلية علي عوائل كائنات ممرضة أخرى، والتوسع في دراسة الأعراض التي تنبأ بالتفشيات المستقبلية.

الهدف هو جعل تلك الأداة سهلة الوصول للمجتمع العلمي، وذلك بحلول نهاية 2022.

المصدر: https://www.sciencedaily.com

ترجمة: رنا قزامل

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!