اندلاع أحد أكبر العواصف الشمسية المُكتشفة في الجانب المقابل من الشمس

اندلاع أحد أكبر العواصف الشمسية المُكتشفة في الجانب المقابل من الشمس

18 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

محمد المحمدي

دقق بواسطة:

أماني نوار

لم يكن حدثًا عاديًا

يمر كوكب الزهرة في هذا الأسبوع بحالات طقسية شديدة بعدما ظهرت بقعة شمسية عملاقة غير مرئية من الأرض، وذلك بإطلاق إشعاعات بلازما باتجاه الكوكب المشتعل.

حيث ذكر موقع SpaceWeather.com يوم الاثنين بأنه التقطت مركبة ناسا ستيريو – A التي تراقب الطبقة العليا من الغلاف الجوي للشمس والتي انبثقت منه مقذوفات كتلية إكليلية، سحابة جسيمات مشحونة على شكل هالة في الجانب المقابل من الشمس.

وقد تعرض كوكب الزهرة لهذه الإشعاعات للمرة الثانية خلال أسبوع، حيث كانت المرة الأولى يوم الأربعاء في 30 أغسطس ووصلت إلى كوكب الزهرة خلال ثلاثة أيام، بينما كانت المركبة الفضائية الأوربية الشمسية المدارية مارة من عند كوكب الزهرة.

حقوق الصورة: وكالة ناسا الفضائية

أخبر جورج هو، عالم الفيزياء الشمسية في مختبر الفيزياء التطبيقية في جامعة جونز هوبكنز، بأن الحدث الأخير لم يكن حدثًا عاديًا.

وذكر أيضًا قائلاً: “يمكنني الجزم بأن الحدث الذي حصل في الخامس من سبتمبر، هو أحد أكبر العواصف الشمسية إذ لم يكن الأكبر منذ إطلاق المدار الشمسي في عام 2020”. ويعد السيد هو المحقق الرئيسي في أداة كشف الجسيمات على متن المركبة المدارية الشمسية. وأضاف  قائلاً: “تعتبر العاصفة الشمسية أقوى من الناحية الكهرومغناطيسية من العاصفة الإشعاعية التي اندلعت الأسبوع الماضي”.

بينما أشار الفريق الذي يدير أداة المقياس المغناطيسية التي على متن المركبة الفضائية على موقع تويتر، بأن مقذوفات الكتلة الإكليلية قد أخطأت إلى حدٍ كبير المركبة المدارية الشمسية، على الرغم من تأثر الجسيمات النشطة التي تنقلها المركبة الفضائية.

ووضح الفريق ما يلي: “تعرضت أداة المقياس المغناطيسية إلى عددٍ كبير من الجسيمات النشطة بسبب هذا الحدث، حيث شهدت الأداة اضطرابات في الذاكرة. ويعد المقياس المغناطيسي منيعًا ضد الإشعاعات: حيث صححت البيانات تلقائيًا كما هو مصمم وبدء العمل اسميًا”.

وأضاف السيد هو لموقع SpaceWeather.com أن: “كثافة الجسيمات المشحونة حول المركبة الفضائية لم تهدأ منذ بداية العاصفة”.

وتابع بقوله: “ويدل ذلك على حدوث تصادم كهربائي بين الكواكب بشكلٍ سريع وقوي جدًا، وقد يكون الغلاف الشمسي مليئًا بجسيمات ذات طاقة عالية لمدة طويلة، وأعتقد أني رأيت ذلك في الدورات الشمسية السابقة في مرات عديدة (الغلاف الشمسي هو غلاف ضخم مشحون بالجسيمات والمجالات المغناطيسية تنفث من الشمس حول نفسها)”.

ويعتقد بأن مصدر العاصفة الشمسية هي البقعة الشمسية (AR3088)، والتي عبرت الجانب المقابل للأرض من قرص الشمس في أغسطس، ومن المرجح أن الإشعاعات زادت كثافتها منذ أن اختفت عن منظور الأرض.

إذ ذكر موقع SpaceWeather.com بأنه نظرًا لدوران الأرض حول الشمس، كوكبنا سوف يواجه هذه البقعة الشمسية الأسبوع القادم، وقد يعني ذلك بأن الأرض سوف تتعرض إلى نشاطات مناخية فضائية قريبًا.

وسيصعُب تذمر العلماء بشأن العواصف الشمسية، لأنه قد بُنيت المركبة المدارية الشمسية لقياس مثل هذه الأحداث، وكما ذكر السيد هو لموقع SpaceWeather.com: “سوف يدرس العديد من العلماء هذا الحدث في السنوات القادمة”.

المصدر: https://www.livescience.com

ترجمة: محمد فكري المحمدي

تويتر: @Falcony2000

مراجعة وتدقيق: أماني نوار

تويتر: amani_naouar


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!