يحتاج مرضى المناعة الذاتية إلى الجرعة التنشيطية من لقاح فيروس كورونا

يحتاج مرضى المناعة الذاتية إلى الجرعة التنشيطية من لقاح فيروس كورونا

18 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

أسماء حرحش

دقق بواسطة:

هبة الحسين

يجب أن يتناول المرضى الذين يعانون من مرضٍ مناعي ذاتي مثل: الروماتيزم، أو التهاب القولون التقرحي، أو الصدفية، علاجًا يؤثر في جهازهم المناعي؛ حيث تعتمد فعالية اللقاحات على مدى استجابة الجهاز المناعي لها، فيتساءل بعض هؤلاء المرضى ما إذا كان تطعيمهم ضد فيروس المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة كورونا 2 (SARS-CoV-2) آمنًا دون حدوث أي مضاعفاتٍ مباشرةٍ جراء أخذ اللقاح، وما إذا كان اللقاح فعالًا ويوفر لهم الحماية لنفس الفترة التي يضمنها للأشخاص الأصحاء.

وقد أُجريت دراسةٌ كبيرةٌ في المركز الألماني للعلاج المناعي the Deutsches Zentrum für) Immuntherapie (DZI)) بجامعة (Universitätsklinikum Erlangen) للنظر في تلك المسألة الهامة بالتفصيل، ونُشرت نتائجها حديثًا في دورية لانسيت (The Lancet Rheumatology).

في تلك الدراسة المرتقبة، تحقق فريق البحث متعدد التخصصات التابع لمركز (DZI) من ما يعادل 3700 من المرضى أو المشاركين الأصحاء أو أكثر من ذلك –الذين جرى تطعيمهم بجرعتين أو ثلاث جرعاتٍ من اللقاح المضاد لفيروس كورونا- حيث قللت النتائج من خوف هؤلاء الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، فلم يُظهر معظم المرضى الذين جرى تطعيمهم باللقاح أي أعراضٍ جانبيةٍ خطيرةٍ كما هو الحال لدى المشاركين الأصحاء دون وجود أي فرقٍ بينهما.

بالإضافة إلى ذلك، لقد تكونت أجسامٌ مضادة لدى معظم المرضى؛ لحمايتهم من فيروس كورونا، كما أظهرت إحدى النتائج المدهشة والهامة بوجهٍ عامٍ أن المصابين بأمراض المناعة الذاتية عادةً ما تكون استجابتهم المناعية أضعف بعد تلقي الجرعة الثانية من اللقاح، كما تتضاءل الحماية التي يوفرها لهم اللقاح أسرع من مجموعة المقارنة.

وأكد الطبيب  ديفيد سيمون ،قائد هذه الدراسة من قسم طب أمراض الروماتيزم والمناعة الثالث بجامعة (Universitätsklinikum Erlangen)، قائلًا: “قد يؤدي تقدم السن وبعض العلاجات المحددة لضعف الاستجابة المناعية لدى المصابين بأمراض المناعة الذاتية أسرع من الآخرين؛ حيث أكدت الدراسة على وجه التحديد، أن المرضي من كبار السن يفقدون حمايتهم المناعية ضد فيروس كورونا أسرع من الصغار”.

واستطرد الحديث زميله الطبيب كوراي تسكلار قائلاً: ” لقد وُجِد أن بعض الأدوية التي تستهدف على وجه التحديد خلايا مناعيةً محددةً مثل الخلايا البائية والتائية تقلل الاستجابة المناعية طويلة وقصيرة المدى؛ لذلك قد تستفيد تلك الفئة بعينها من تلقي الجرعة الثالثة بعد الثانية بفترةٍ وجيزةٍ”.

كما أوضحت الدراسة أن الحماية المناعية ترتفع إلى حدٍ كبير لدى المصابين بأمراض المناعة الذاتية بعد تلقيهم اللقاح المعزز.

واختتم البروفسور شيت الحديث قائلاً: “إن اللقاحات المعززة الفردية حتمًا تبدو منطقيةً، فقد يوفر ضبط جداول اللقاح وتلقي اللقاحات المعززة مبكرًا حمايةً أفضل لهؤلاء المرضى”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: د. أسماء حرحش

لينكد إن: asmaa-harhash

مراجعة وتدقيق: د. هبة الحسين

لينكد إن: heba-alhussein


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!