حمض الهيالورونيك المركب الطبيعي والمُحفّز للخلايا الجذعية لإصلاح العضلات التالفة

حمض الهيالورونيك المركب الطبيعي والمُحفّز للخلايا الجذعية لإصلاح العضلات التالفة

22 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

هيام حسن

دقق بواسطة:

زينب محمد

كشفت الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة العلوم عن نموذج فريد من التواصل الخلوي يعمل على ضبط عملية ترميم العضلات، حيث تقوم الخلايا الجذعية بالعمل مع الخلايا المناعية لإكمال عملية إصلاح العضلات التالفة، إلاّ أنه لايزال غير معروفًا كيف تقوم هذه الخلايا بالتنسيق فيما بينها لضمان الإزالة الفعَالة للأنسجة الميتة قبل أن يتم تكوين ألياف عضلية جديدة.


عندما تصاب ألياف العضلات بالتلف ، تبدأ الخلايا الجذعية (باللون الوردي) في إنتاج وتغطية نفسها بحمض الهيالورونيك (مخطط أخضر فاتح). بمجرد أن يصبح الغلاف سميكًا بدرجة كافية ، مما يؤدي إلى استيقاظ خلايا العضلات الجذعية من حالة السكون

لقد اتضح للعلماء الآن أن المادة الطبيعية، التي تسمى حمض الهيالورونيك، هي الجزء الرئيسي الذي يقوم بإدارة هذه التفاعلات الأساسية، وللعلم أن هذه المادة تُستخدم في صناعة مستحضرات التجميل والحقن الطبية الخاصة بعلاج التهاب المفاصل التنكسي (الفصال العظمي).

وقد أوضح الدكتور جيفري ديلورث، كبير العلماء في مستشفى أوتاوا والأستاذ في جامعة أوتاوا وكبير مؤلفي الدراسة مايلي: “إنه عندما تُصاب العضلات بالضرر، فإنه من الضروري أن تتحرك الخلايا المناعية وبشكل سريع  إلى داخل أنسجة العضلات لتعمل على إزالته على أن يتم ذلك قبل البدء بعملية الإصلاح التي تقوم بها الخلايا الجذعية”. وأُظهرت الدراسات التي قمنا بها أن الخلايا الجذعية العضلية جاهزة للبدء بعملية إصلاح الضرر على الفور، لكن الخلايا المناعية تعمل على إبقاءها في حالة سكون إلى أن يتم الانتهاء من عملية إزالة الضرر.

وبعد مرور حوالي 40 ساعة، وبمجرد الانتهاء من هذه المهمة، ينطلق إنذارًا داخليًا يقوم بإيقاظ الخلايا الجذعية العضلية للبدء بعملية الإصلاح. وكشف الدكتور ديلورث وفريقه أن حمض الهيالورونيك هو المكوّن الرئيسي لساعة الإنذار الداخلية والتي تُحدد متى تستيقظ الخلايا الجذعية العضلية من حالة السكون. فعندما تٌصاب العضلات بالتلف، فإن الخلايا الجذعية تقوم بإنتاج وتغليف نفسها بحمض الهيالورونيك. وبمجرد أن يصبح هذا الغلاف سميكًا بما فيه الكفاية، تحدث حالة حجب لإشارة حالة السكون عن الخلايا المناعية°وينتج عن ذلك استيقاظ الخلايا الجذعية العضلية من حالة السكون.

وقد قام الدكتور ديلورث وفريقه باستخدام الفأر والأنسجة البشرية للكشف عن كيفية تحكّم الخلايا الجذعية العضلية في عملية إنتاج حمض الهيالورونيك باستخدام علامات لاجينية على جين سينثيز هيالورونان2 (Has2 ).

قال المؤلف الرئيسي الدكتور كيران ناكا، وهو باحث مشارك مع الدكتور ديلورث الذي أجرى هذا البحث كجزء من دراساته بعد الدكتوراه: “من المثير للاهتمام أن الشيخوخة ترتبط بالالتهاب المزمن وضعف العضلات وانخفاض قدرة الخلايا الجذعية العضلية على الاستيقاظ وإصلاح الضرر”.

“فإذا تمكّنا من إيجاد طريقة لتعزيز إنتاج حمض الهيالورونيك في الخلايا الجذعية العضلية لكبار السن، فقد يساعد ذلك في إصلاح العضلات“. وقد لاحظ المؤلفون أن التأثير التجديدي لحمض الهيالورونيك متوقف على مايبدو على إنتاجه بواسطة الخلايا الجذعية العضلية. ويقوم الفريق في الوقت الراهن على دراسة إمكانية استخدام الأدوية التي تعدل وتغير من التخلق المتوالي للخلايا الجذعية العضلية لزيادة إنتاجها من حمض الهيالورونيك.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: هيام حسن محمد علي

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!