عاصفة شمسية مفاجئة تضرب الأرض!

عاصفة شمسية مفاجئة تضرب الأرض!

8 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

مجد البريك

دقق بواسطة:

أماني نوار

العاصفة “المعتدلة” هي نتيجة للبقع التي تظهر على الشمس.

ضربت عاصفة شمسية الأرض خلال الشهر الماضي، وصنفت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) تلك العاصفة على أنها “معتدلة”، وكانت العاصفة المغناطيسية الأرضية جي تو (G2) التي ضربت كوكبنا نتيجة لتيار الرياح الشمسية المصطدمة بالمجال المغناطيسي للأرض.

وفقًا لموقع سبيس ويذر، فإن العاصفة التي ضربت الأرض لم تكن متوقعة، وقد وصلت إلى سرعات تصل إلى 373 ميلاً في الثانية، والذي يعادل (600 كيلومتر في الثانية)، ومن المتعارف عليه أن الرياح الشمسية تصل سرعتها إلى 500 ميل في الثانية (800 كيلومتر).

وكما نُقل عن نيوزويك بلسان الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي فإن في حالة حدوث عاصفة أخرى، يمكن لأنظمة الطاقة في خطوط العرض العليا أن تتأثر، مما قد يؤدي إلى مشاكل في شبكات الطاقة وأجهزة الملاحة (GPS)، بالإضافة إلى إمكانية تأثر المركبات الفضائية في المدار بسبب زيادة الإلكترونات عالية الطاقة داخل الغلاف المغناطيسي، وكذلك من الممكن أن يتغير سلوك الحيوانات، حيث تعتمد بعض الحيوانات المهاجرة على المجال المغناطيسي للأرض للتنقل.

وأفادت لايف ساينس سابقًا أن الشمس تطلق العواصف الشمسية يمينًا ويسارًا هذه الأيام، حيث إنها تصل إلى ذروتها في دورة مدتها 11 عامًا تقريبًا، فمن الأرجح أن تظهر البقع الشمسية التي عرّفتها ناسا بأنها “مناطق في الشمس تبدو مظلمة بسبب كونها أبرد من أي مكان آخر على سطح الشمس”، وكنتيجة لظهور تلك البقع، سوف تحدث ظواهر شمسية إضافية، هذه البقع هي أبرد وأغمق من محيطها بسبب الحقول المغناطيسية القوية التي تمنع تدفق الغاز الساخن والجديد من باطن الشمس.

وأدت العاصفة الشمسية التي عقبها اشتعال في وسائل التواصل الاجتماعي، خصيصًا سكان أمريكا الشمالية، حيث كان الناس يرفعون صورًا للشفق القطبي ومشاهد للسماء وهي لامعة باللون الأرجواني والأحمر.

غردت تاميثا سكوف، عالمة فيزياء الفضاء، والتي تلقب نفسها بلقب “Space Weather Woman”: “لقد قفزنا إلى مستويات (G2)، ويرجع ذلك أساسًا إلى التقليب بين الشمال والجنوب والشمال للمجال المغناطيسي للشمسي”. ووفقًا للأكاديمية الأسترالية للعلوم، فإن الأقطاب المغناطيسية للشمس تنقلب كل 11 عامًا، فتجعل القطب الجنوبي هو القطب الشمالي والعكس.

تصنف الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) العواصف الشمسية على مقياس يتكون من خمسة مستويات، وتعد جي فايف (G5) أعلاها شدةً. وكما ورد في موقع سبيس، فإن أسوأ عاصفة شمسية حدثت عام ١٨٥٩م، وتُعرف بإسم حدث كارينغتون. خلال تلك العاصفة التاريخية، شوهد الشفق القطبي في أماكن تقع أقصى جنوب الكرة الأرضية كهاواي، واشتعلت معدات التلغراف إلى أن أدت إلى احتراق المكاتب.

المصدر: https://www.livescience.com

ترجمة: مجد البريك

مراجعة وتدقيق: أماني نوار

تويتر: amani_naouar


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!