مارس الرياضة وخالط الناس للوقاية من الخرف

مارس الرياضة وخالط الناس للوقاية من الخرف

10 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

أماني علاّم

دقق بواسطة:

زينب محمد

يُظهر البحث أن النشاط البدني والاجتماعي والإدراكي يقلل من خطر الإصابة بالخرف مع التقدم بالعمر.

نفكر غالبًا في الاشتراك بالأنشطة الترفيهية كعنصر مهم لحياة متوازنة. الآن، وجدت مراجعة منهجية جديدة أن جميع أنواع الأنشطة الترفيهية تقلل خطر الإصابة بالخرف (الجنون) لاحقًا في الحياة. وجمع مقال المراجعة، الذي نُشر الشهر الماضي في مجلة Neurology، بيانات من 38 دراسة أُجريت لقياس ما إذا كانت هناك علاقة بين الأنشطة الترفيهية وانخفاض خطر الإصابة بالخرف. إجمالاً، تابعت الدراسات أكثر من مليوني مشارك لمدة ثلاث سنوات أو أكثر، إذ أُصيب أكثر من 74000 مشارك بالخرف أثناء فترات الدراسة.

قسم الباحثون الأنشطة الترفيهية إلى ثلاث فئات: الأنشطة البدنية، والأنشطة الاجتماعية والأنشطة الإدراكية.

تضمنت الدراسات المتعلقة بالنشاط البدني مجموعة واسعة من الأنشطة تشمل المشي، والجري، والسباحة، والرقص، والمشاركة في الرياضة ورفع الأثقال. وجد التحليل البُعدي (تحليل ميتا) أن المشاركين الذين تدربوا بانتظام قد يصابون بالخرف بنسبة 17% أقل من غيرهم (الذين لا يمارسون الرياضة)، حتى عند التحكم في السن والتعليم والجنس. وأكد المؤلفون على أن نوع الأنشطة التي يمارسها المشاركون لا يهم طالما أنهم ظلوا نشيطين بدنيًا.

وجدت الدراسة أيضًا أن الأنشطة الاجتماعية تقدم انخفاضًا مماثلاً لخطر الإصابة بالخرف. إذ حدد الباحثون فقط أربع دراسات تبحث في العلاقة بين الأنشطة الاجتماعية والإصابة بالخرف، فقد قاسوا المنافع للمشاركين الذين انخرطوا مع الآخرين بانتظام. تشمل الأنشطة الاجتماعية: أخذ دروس، والانضمام إلى مركز  اجتماعي، والمشاركة في العمل التطوعي، ومقابلة الأقارب أو الأصدقاء، وحضور الأنشطة الدينية والمشاركة في النقاشات الجماعية المنظمة.

قد توفر الأنشطة الاجتماعية بعض المنافع لأن الدعم العاطفي والاجتماعي يقلل من مستويات الاكتئاب والتوتر، كما قد يكون هؤلاء النشيطين اجتماعيًا هم الأكثر عرضة للانخراط في الأنشطة البدنية والإدراكية كذلك.

أيضًا وجدت الدراسة أن الأنشطة الإدراكية تقلل من خطر الإصابة بالخرف، غالبًا عن طريق المساعدة في تحسين الذاكرة، وسرعة معالجة الدماغ ومهارات التفكير. لكن البيانات لم تكن قوية مقارنةً بالنشاط البدني والاجتماعي.

إن تحديد “النشاط الإدراكي” يعد جزءًا من المشكلة. في هذه المراجعة، صنفت ثلاث من تسع دراسات عن العلاقة بين النشاط الإدراكي والخرف، مشاهدة التلفاز على أنه نشاط إدراكي. مع أنه لا يملك نفس مميزات الأنشطة الأخرى مثل لعب الشطرنج والقراءة والكلمات المتقاطعة.

ترجمة: أماني علام

المصدر: https://www.psychologytoday.com

لينكد إن: amany-allam

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!