crossorigin="anonymous">
30 أغسطس , 2022
هل ينتابك القلق كلما سمعت بعاصفة رعدية تقترب، أو حتى يوم مشمس بتوقعات الأخبار الجوية لأن بإمكانهما أن يسببان لك صداع شديد.
في هذا المقال يتحدث أخصائي آلام الوجه والصداع دكتور عماد استيماليك عن كيفية تسبب الطقس في حدوث صداع الضغط البارومتري أو الصداع النصفي، ويقدم نصائح للوقاية منه.
غالبًا ما يخلط الأشخاص ولايفرقون بين الصداع المعتاد والصداع النصفي.
يقول دكتور استيماليك: “يعتقد الكثير من الناس أن الصداع النصفي هو مجرد صداع شديد، وهذا بالحقيقة غير صحيح. فقد تختلف أسباب الصداع المعتاد والصداع النصفي عن بعضهما البعض”.
الصداع النصفي فعليًا هو مرض عصبي أو خلل في توازن الدماغ، يتسبب في الكثير من الأعراض الأخرى، بالإضافة إلى الصداع المعتاد. وتشمل هذه الأعراض الحساسية للضوء، والغثيان، والقيء، واضطراب المعدة، وألم في البطن، وفقدان الشهية، والدوخة، وعدم وضوح الرؤية، والتنميل، والشعور بالوخز، أو الضعف في حالات نادرة.
وتنتج نوبات الصداع من إشارات مختلفة تتفاعل مع الدماغ، والأوعية الدموية، والأعصاب المحيطة، مما يسبب أحد الأعراض المذكورة أعلاه. وأثناء الصداع النصفي تنشط أعصاب معينة في الأوعية الدموية وترسل إشارات الألم إلى الدماغ.
يقول الدكتور استيماليك إن استخدام مصطلح “صداع الضغط البارومتري” قد يكون مضللاً. ويفترض الكثير من الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أنهم يعانون من صداع الضغط البارومتري أو صداع الجيوب الأنفية.
ويضيف قائلاً: “يعاني كثير من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الجيوب الأنفية فعليًا من الصداع النصفي” بالتعمق في تاريخهم المرضي وطرح الأسئلة الصحيحة، يكون التفسير أنهم يعانون من الصداع النصفي وشُخصوا خطأ بصداع الجيوب الأنفية”.
بينما قد تصاب بالصداع النصفي من محفزات أخرى، فقد يؤدي الضغط البارومتري إلى تفاقم الأعراض.
بالإضافة إلى أعراض الصداع النصفي المعروفة مثل الغثيان، والقيء، والحساسية للصوت والضوء، يعاني المصابون بالصداع النصفي نتيجة الضغط البارومتري من الأعراض الآتية:
وأضاف الدكتور استيماليك: “الذين يعانون من الصداع النصفي مع الأورة سيعانون من تغيرات بصرية وحسية وكل هذه الأعراض لا نراها في الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مرتبطة بالجيوب الأنفية أو أعراض الحساسية”.
تُظهر الأبحاث أن التغيرات في أنماط الطقس مرتبطة بالتغيرات في الضغط البارومتري ودرجة الحرارة، وبدوره قد يكون مرتبط ببداية ظهور صداع خفيف إلى شديد.
وقال الدكتور استيماليك: “بالنسبة لبعض الأشخاص، هو انخفاض في الضغط البارومتري، وللبعض الآخر قد يكون ارتفاعًا سريعًا في درجة الحرارة. وفي كلتا الحالتين، عندما تحدث هذه التغيرات في الضغط وخاصةً أثناء العاصفة هنا قد يحدث الصداع”.
وما نعنيه هنا بتأثير الطقس على الصداع النصفي هو كيف يمكن للطقس أن يُحدث الصداع المعتاد من نوبة الصداع النصفي.
وخلال العاصفة، يختلط الهواء البارد والدافئ لإحداث اختلافات في الضغط البارومتري (أو الضغط الجوي). وهذه أيضًا هي الطريقة التي تنشأ بها الرياح والأمطار والعواصف الرعدية. يُعرف الضغط البارومتري أيضًا باسم الضغط الجوي الذي يُطبق على منطقة معينة – وفي هذه الحالة، هذه «المنطقة» هي أنت. نظرًا لأن تجاويف الجيوب الأنفية والأنف هي ممرات هوائية، فأي تغيير في الضغط خاصةً انخفاض الضغط البارومتري يؤثر في هذه المناطق. مما يدفع السوائل للتدفق في الأنسجة وقد يُحدث إخلال في توازن السوائل. ويعتقد بعض الباحثون أن التغيير البارومتري قد يؤثر على الضغط في دماغك وآلية حجب الألم بالدماغ.
يوضح دكتور استيماليك: “بالتأكيد أن الطقس ليس السبب للإصابة بالصداع. فقد يكون الإجهاد والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل مسكنات الألم، والمحفزات الهرمونية، وبعض الاضطرابات المتعلقة بالنوم وغيرها سببًا آخر، لا يمكنك التحكم في الطقس لكن بالإمكان اتخاذ خطوات فعلية لتقليل مخاطر وشدة الإصابة وعلاج الصداع المعتاد أو نوبات الصداع النصفي باتباع ممارسات أفضل”.
هل لديك الفضول لمعرفة إذا كان يمكنك تجربة أي علاجات طبيعية؟ يوصي دكتور استيماليك بثلاث مكملات لا تستلزم وصفة طبية:
بالرغم من أنه لا يمكنك التحكم في وقت هطول المطر أو ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها، ولكن يمكنك اتخاذ خطوات لإدارة الصداع النصفي أو حتى منعه.
يقول دكتور استيماليك: “إذا كنت عُرضة للصداع النصفي، أو كان يعرقل حياتك، فتأكد من التحدث إلى طبيبك، لأنه سيساعدك في تحديد المحفزات بل وإيجاد أفضل علاجات”.
المصدر: https://health.clevelandclinic.org
ترجمة: رنا محمد عطية
مراجعة وتدقيق: حنان صالح
تويتر: @hano019
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً