معظم المصابين بـالأوميكرون لم يعرفوا ذلك!

معظم المصابين بـالأوميكرون لم يعرفوا ذلك!

22 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

ندى شعلان

دقق بواسطة:

زينب محمد

غالبية الأشخاص الذين من المحتمل أن يكونوا مصابين بمتحور أوميكرون من SARS-CoV-2، الفيروس الذي تطور إلي كوفيد-19، لم يعرفوا أنهم مصابون بالفيروس، وفقًا لدراسة جديدة أجراها محققو سيدارز سيناي. نُشرت النتائج في المجلة الطبية JAMA Network Open.

 أفادت سوزان تشنغ، الحاصلة علي دكتوراه في الطب، وماجستير في الصحة العامة MPH، ومديرة معهد أبحاث الشيخوخة الصحية في قسم أمراض القلب في معهد سميدت للقلب في سيدارز سيناي والمؤلف المقابل لـلدراسة : “إن هناك أكثر من 50% قد أصيبوا بالأوميكرون ولم يعرفوا أنهم أصيبوا به. سيكون الوعي مفتاحًا يسمح لنا بتجاوز هذا الوباء”.

قدرت الدراسات المسبقة أن 25٪ على الأقل وربما ما يصل إلى 80٪ من المصابين بـفيروس SARS-CoV-2 قد لا يعانون من الأعراض. بالمقارنة مع المتحورات الأخرى لـفيروس SARS-CoV-2، يرتبط متحور الأميكرون بأعراض أقل حدة بشكل عام قد تشمل التعب أو السعال أو الصداع أو التهاب الحلق أو سيلان الأنف.

قالت ساندي ي يونغ، الحاصلة على درجة الماجستير في برنامج تقديم الخدمات الصحية، والباحثة في سيدارز سيناي والمؤلف الأول للدراسة: “نتائج دراستنا تضيف إلى الأدلة على أن العدوى غير المشخصة يمكن أن تزيد من انتقال الفيروس. ومن المحتمل أن يكون انخفاض الوعي بالعدوى قد ساهم في الانتشار السريع لأوميكرون”.

كجزء من البحث في آثار  كوفيد-19 وتأثير اللقاحات، بدأ الباحثون في جمع عينات الدم من العاملين في مجال الرعاية الصحية منذ أكثر من عامين. في خريف عام 2021، قبل بدء انتشار متحور أوميكرون مباشرةً، تمكن الباحثون من توسيع نطاق التسجيل ليشمل المرضى، وذلك بفضل البنية التحتية للدراسة ودعم معالجة العينات الحيوية المقدم من Sapient Bioanalytics.

من بين العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى الذين شاركوا في البحث، حدد الباحثون 2,479 شخصًا ساهموا بعينات دم قبل أو بعد بدء زيادة الأوميكرون. حدد المحققون 210 شخصًا من المحتمل أن يكونوا مصابين بمتحور أوميكرون بناءً على المستويات الإيجابية حديثًا من الأجسام المضادة لـفيروس SARS-CoV-2 في دمائهم.

بعد ذلك، دعا الباحثون المشاركين في الدراسة لتقديم تحديثات الحالة الصحية من خلال الاستطلاعات والمقابلات. فقط 44٪ من المشاركين في الدراسة الذين لديهم أجسام مضادة إيجابية حديثًا لـفيروس SARS-CoV-2 لديهم وعي بأنهم مصابون بالفيروس. ولكن الغالبية (56٪) لم تكن على علم بأي إصابة حديثة بكوفيد-19. من بين المشاركين في الدراسة الذين لم يكونوا على علم، أفاد 10٪ فقط بعدم معاناتهم من أي أعراض حديثة عزوها إلى نزلات البرد أو أي نوع آخر من العدوى.

وأشار الباحثون إلى الحاجة إلى مزيد من الدراسات التي تشمل أعدادًا أكبر من الأشخاص من أعراق ومجتمعات متنوعة لمعرفة العوامل المحددة المرتبطة بنقص الوعي بالعدوى.

قال تشنغ، رئيس إيريكا جيه جليزر في صحة القلب والأوعية الدموية للمرأة وعلوم السكان في سيدارز سيناي: “نأمل أن يقرأ الناس هذه النتائج ويفكرون، كنت فقط في تجمع حيث كان شخص ما إيجابيًا، أو، بدأت للتو أشعر أنني  لست علي ما يرام. ربما يجب أن أخضع إلى اختبار سريع”. وأضاف: “كلما فهمنا مخاطرنا بشكل أفضل، تحسنت إمكانياتنا في حماية صحة الجمهور وكذلك أنفسنا”.

يدرس تشنغ وزملاؤه أيضًا الأنماط والتنبؤات بإعادة العدوى وقدرتها على توفير مناعة طويلة الأمد ضد SARS-CoV-2. بالإضافة إلى زيادة الوعي، يمكن أن تساعد هذه المعلومات الناس في إدارة مخاطرهم بأنفسهم.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: ندي أشرف شعلان

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!