crossorigin="anonymous">
20 أغسطس , 2022
قالت وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية يوم الثلاثاء إن تلسكوب جيمس ويب الفضائي أطل عبر الزمن مع كميات هائلة من الغبار لالتقاط صورة جديدة لمجرة كارتويل، وكشف عن حلقة اللون الدوارة بوضوح غير مسبوق.
وقد اكتسبت كارتويل، التي تقع على بُعد حوالي 500 مليون سنة ضوئية من الأرض في كوكبة النحات، شكلها خلال اصطدام هائل وجهًا لوجه بين مجرتين.
ووفقًا لناسا ووكالة الفضاء الأوربية في بيان مشترك، فأن الاصطدام أرسل حلقتين تتوسعان من مركز المجرة، “مثل التموجات في بركة بعد إلقاء حجر فيها”.
وأضاف البيان أن الحلقة البيضاء الأصغر تبقى أقرب إلى مركز المجرة، في حين أن الحلقة الخارجية الملونة تتوسع في الكون منذ حوالي 440 مليون سنة.
ومع توسع الحلقة الخارجية، فإنها تمتد الى الغاز، مما يؤدي إلى تكوين نجوم جديدة.
وكان تلسكوب هابل قد التقط في السابق صورًا للمجرة الحلقية النادرة، التي يعُتقد أنها كانت مجرة حلزونية مثل مجرتنا درب التبانة قبل أن تصطدم بها مجرة دخيلة أصغر.
لكن تلسكوب ويب، الذي أُطلق في ديسمبر 2021 وكشف عن صوره الأولى في ضجة عالمية الشهر الماضي، يتمتع بمدى أكبر بكثير.
وأفادت ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية إن قدرة ويب على اكتشاف ضوء الأشعة تحت الحمراء سمحت له بالرؤية من خلال “الكمية الهائلة من الغبار الساخن” التي تحجب رؤية مجرة كارتويل.
وعلى حد قولهم، كشف هذا عن تفاصيل جديدة حول تكوين النجوم في المجرة، وكذلك سلوك الثقب الأسود الهائل في قلبها.
كما تمكنت من اكتشاف المناطق الغنية بالهيدروكربونات والمواد الكيميائية الأخرى، وكذلك الغبار المشابه للغبار على الأرض.
خلف مجرة كارتويل، تتألق مجرتان صغيرتان بشكل ساطع، بينما يمكن رؤية المزيد من المجرات خلفهما.
وقالت وكالات الفضاء إن الملاحظات تُظهر أن مجرة كارتويل لا تزال في “مرحلة انتقالية للغاية. في حين أن ويب يعطينا لمحة عن الحالة الحالية لكارتويل، فإنه يوفر أيضًا نظرة ثاقبة لما حدث لهذه المجرة في الماضي وكيف ستتطور في المستقبل”.
المصدر: https://phys.org
ترجمة: سارة عبد الستار محمد
تويتر: SaraSatar6
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً