تظهر دراسة جديدة الأمل والخيارات المتاحة لكبار السن المصابين بسرطان الكبد

تظهر دراسة جديدة الأمل والخيارات المتاحة لكبار السن المصابين بسرطان الكبد

6 أكتوبر , 2022

ترجم بواسطة:

محمد هيثم التلا

دقق بواسطة:

زينب محمد

أجرى الأطباء والباحثون من مركز زراعة الأعضاء في المملكة المتحدة للرعاية الصحية، ومركز السرطان بجامعة كنتاكي ماركي دراسة حول المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا والذين يعانون من نوع من سرطان الكبد يسمى سرطان الخلايا الكبدية (HCC) وكيفية مقارنة نتائج العلاجات الاستئصالية بزراعة الكبد. نُشرت النتائج في عدد مايو 2022 من مجلة الكلية الأمريكية للجراحين.

سرطان الخلايا الكبدية هو سرطان يبدأ في الكبد، وغالبًا ما يكون في حالة تليف الكبد، وعند اكتشافه مبكرًا، يمكن علاجه بعلاجات مختلفة. العلاج الأمثل لهذه المرحلة المبكرة من سرطان الخلية الكبدية هو زرع الكبد. لسوء الحظ، فإن الحاجة إلى الأكباد المتبرع بها تفوق الطلب بكثير.

قال د.مالاي شاه، مدير العمليات الجراحية لبرنامج زراعة الكبد في UK HealthCare: “هناك عدد أكبر بكثير من الأشخاص الذين يحتاجون إلى زراعة الكبد مقارنةً بالأعضاء المتاحة، لقد كافح أطباء الزراعة لسنوات لتحديد أفضل استخدام لمورد نادر(الأعضاء البشرية)”.

تؤخذ العديد من العوامل في عين الاعتبار عند دراسة أي مريض لعملية زرع الكبد؛ حيث أظهرت بيانات النتائج الجراحية أن المرضى الأكبر سنًا لديهم نتائج أسوأ بشكل عام مقارنةً بالمرضى الأصغر سنًا.

هذا يرجع جزئيًا إلى المشكلات الصحية الموجودة مسبقًا لدى المرضى الأكبر سنًا. وبشكل أكثر تحديدًا، تعتبر عمليات الزرع إجراءات جراحية ومعقدة تتطلب رعاية ومتابعة مكثفة بعد الجراحة، نظرًا لارتفاع خطر حدوث مضاعفات، وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بها بشكل خاص. نتيجة لذلك، يعتبر عدد أقل من المرضى المسنين المصابين بسرطان الكبد مرشحين للزرع.

أوضح شاه: “في كثير من الأحيان، أسمع من المرضى أني كبيرٌ في السن ولا يمكنني الخضوع لعملية الزرع “، ولكن تُظهر هذه الدراسة أنه في المرضى المختارين، يعتبر الزرع خيارًا مقبولاً له فائدة كبيرة للبقاء على قيد الحياة عن العلاج بالاستئصال وحده دون الزرع. ومع إدراك المزيد من الأطباء لهذه النتائج، سيكونون قادرين على المساعدة في توجيه وتثقيف مرضاهم”.

الاستئصال هو إجراء طفيف التوغل يقتل أو يبطئ نمو الورم. إذا كان الاستئصال يمكن أن يحقق فائدة مماثلة للزراعة في المرضى المسنين المصابين بسرطان الكبد، فربما يكون علاجًا أفضل وأقل توغلاً لهم بدلاً من الزراعة.

وهذا من شأنه أن يسمح لمراكز الزرع بالاستفادة من أكباد المتبرعين النادرة في المرضى الآخرين الذين ليس لديهم بديل آخر للزرع. وعلى العكس من ذلك، إذا كان المرضى الأكبر سنًا قد حققوا نتائج جيدة بعد الزرع مقارنةً بالعلاج بالاستئصال وحده، فلا يزال يتعين أن يؤخذوا بعين الاعتبار من أجل عملية الزرع، بغض النظر عن العمر.

وأضاف شاه: “سرطان الكبد (HCC) هو أحد المؤشرات الرئيسية لزراعة الكبد، وتُستخدم العديد من العلاجات لعلاج هذه السرطانات أثناء انتظار المريض لعملية الزرع. تُستخدم وسائل، مثل الاستئصال، لمنع تطور المرض أثناء انتظار الزرع، ولقد تحسنت تقنية وفعالية هذه العلاجات بشكل ملحوظ خلال السنوات العديدة الماضية”.

خلال فترة الدراسة، حُدد 214 مريضًا تبلغ أعمارهم 70 عامًا أو أكثر مع المرحلة الأولى أو الثانية من سرطان الخلية الكبدي والذين خضعوا لعملية زرع كبد ومقارنة بعدد 2377 مريضًا في نفس الفئة العمرية الذين تلقوا الاستئصال كعلاج مقصود.

أشار شاه إلى أن هذه كانت أول مقارنة مباشرة بين نتائج زراعة الكبد مقابل نتائج اللازراعة لعلاج سرطان الخلية الكبدي في المرضى المسنين، ما وجدناه هو أن المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا لا يزالون يتمتعون بفرص بقاء أكبر من عملية الزرع، مقارنةً بتلقي العلاج الاستئصالي وحده وأنه يتعين تقديم عملية الزرع للمرضى المسنين المناسبين. يظل زرع الكبد هو معيار الرعاية للمرضى المصابين بسرطان الخلية الكبدي، بغض النظر عن العمر”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: محمد هيثم التلا

لينكد إن: mohammad-al-talla

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!