فقدان التنوع البيئي يقوض النظام البيئي

فقدان التنوع البيئي يقوض النظام البيئي

15 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

ياسمينة مبطوش

دقق بواسطة:

زينب محمد

تحلل دراسة جديدة تأثير الإنسان على التنوع البيئي وأداء النظام البيئي في اثنين وسبعين بحيرة موزعة عبر أربع أراض رطبة مداريّة في أنهار: الأمازون وأراغوايا وبانتانال وبارانا بالبرازيل.

وتبين الدراسة التي نُشرت في مجلّة Nature Ecology and Evolution  أنّ تأثيرات الإنسان تغيّر من تحكم التنوّع البيئي على “تعدّد وظائف” الأراضي الرّطبة، أي الوظائف المتعددة التي توفّرها هذه النّظم البيئية.

وقال د. باقل كراتينا، وهو أستاذ محاضر في علم البيئة بجامعة الملكة ماري بلندن: ” تمثل هذه الدراسة أحد الدراسات القليلة التي توضّح كيف تقوّض نشاطات الإنسان وظائف الأراضي الرطبة عبر تأثيرها السلبي على التنوع البيئي. وعلى حد علمنا، يوضح هذا العمل أول دليل تجريبي لعلاقة إيجابية واسعة النطاق بين التنوع البيولوجي المائي عبر مختلف المجموعات العضوية وتعددية وظائف الأراضي الرطبة.

وقد وضحت مجموعة البيانات عالية الاستبانة هذه روابطًا قوية ومتسقة بين تنوع مجموعات مختلفة من الكائنات المائية وتعدد وظائف الأراضي الرطبة. حيث تشير هذه النتائج إلى أهمية دور ثراء الأنواع والتنوع الوظيفي في قيادة وظائف الأراضي الرطبة المدارية الجديدة.

ويستخدم الباحثون مجموعة بيانات واسعة النطاق على سبع مجموعات من الكائنات المائية لإظهار تحكمها في أكثر من إحدى عشر وظيفة للنظام البيئي، وتشمل:

  • مجموع الفوسفور والنيتروجين في الماء.
  • استقلاب النظام البيئي.
  • الكتلة الحيوية الدائمة متعددة الأغذية.
  • الإشعاع الضوئي النشط.
  • وفرة الكائنات الحية الدقيقة.
  • تباين تعقيد الموائل تحت المائية.

وقد قيس الضغط البشري على الأراضي الرطبة كمّيًّا باستخدام مؤشر أثر الإنسان، وهو مؤشر طُوّر حديثًا يشمل ثمانية ضغوطات بشرية مختلفة على مؤشر تراكمي موحَّد وهي: البيئات المبنيّة والأراضي الزراعية والمراعي والكثافة السكانية والأضواء اللليليّة والسكك الحديديّة والطّرق والطرق المائية الملاحيَّة.

وقال د. كراتينا: “إننا نشهد تدنّيًا في ثراء الأنواع والتنوع الوظيفي مع تزايد أثر الإنسان. إن لمؤشّر أثر الإنسان تأثير كبير ومباشر على تعدّديّة الوظائف ويتوسّط ذلك تدنّي ثراء الأنواع. ومع أنّ هذه التأثيرات السلبية غير المباشرة للضغوط البشرية سببها تدنّي التنوع بالنّسبة لمعظم المجموعات العضويّة إلا أنّ التنوع السمكي يتوسّط هذه التأثيرات بشكل كبير لأنّ التنوع السمكي مهمّ جدّا في أداء الأراضي الرطبة لوظائفها.

وأظهرت الدراسة أيضا أنّ الأراضي الرّطبة لبارانا، والتي تقع على مقربة من أحد أكثر المناطق كثافة سكانية على الكوكب، تبدو أكثر الأراضي الرّطبة الأربع تأثُّرًا.

ترجمة: ياسمينة مبطوش

المصدر: https://phys.org

مراجعة وتدقيق: زينب محمد

التعليقات (1) أضف تعليقاً

أبوإباء منذ 3 سنوات

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته…إنني إذ أحيي كاتب (( أو كُتَّاب )) المقال ومترجميه على هذه المعلومات الثرَّة..والجهود الجبارة….فالتحية موصولة أيضاً لجميع الباحثين الذين أنفقوا أعمارهم بحثاً وجهداً خرافياً…ليضعوا أمام البشرية هذه الحقائق العلمية الثابتة التي تؤهل البشرية للتعامل مع هذه الظاهرة المستمرة منذ خلق السموات والأرض …وإلى أن يرث الله تعالى الأرض وماعليها…ولكن السؤال الذي يتبادر للذهن هو ….: أليس الأجدر بعلماء البشرية دراسة ظاهرة (( آفات الجراد البشري إن صَلُحَت التسمية )) التي هي أشد فتكاً ..وأعظم ضرراً من تلك الظواهر الموجودة في الطبيعة…والتي تقود إلى كوارث أشمل وأعمق من ذلك بكثير..والتي قد تؤدي يوماً..إلى انقراض الجنس البشري الذي هو أرقى المخلوقات وسيِّدها بلامنازع…؟!


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!